سادتي الاعزاء
أولا ارحب بكم جميعا
واشكر لكم حضوركم المتوهج
ولكن قبل العودة لمشاركاتكم دعوني أولا
أرد على الاخ ابوعمر حتى نستبين ذلك الكهف المليء بالكنوز
سيدي ابوعمر ارحب بك
وأهديك بضع حروف غائرة
أقل من غمضة عين
أقل من غمضة عين
أقل من نأمة حمل
أقل من إرتعاشة ورقة
لا نوم لي و لكنني أحلمُ
المطر لم ينم , و لم أنم
و كل قراءة للأمطار تصعد بي سمائه
و كل كتابة بالضوء
تلبسني الأفق . . .
حين أولجت أصبح الحجر في أول ثقب
صادفته في جسد اللغة , بدأ أول خيط
للإنفصال يظهر في رحم العبارة الجديدة
الآن مزقت القناعة كورقة يانصيب خاسرة
و كسرت الزمن مثل ساعتي العتيقة
و من عجينة ضوء هذا الصباح
صنعت خبزا لحب معدم و أرض منفي
. . .
اليوم حررت اليد لكي تكتب الريح
دون وصاية من هذا الرأس
تركت الأصابع
رافقت الحلم في ممرات الليل المجهول
حين تلتقي بالمستحيل , بالعالم السفلي
راحت اليد تكتب مطر الحلم
في عنفوان رؤياه
شاعر غلبه النعاس
و لكن القصيدة
كانت يقظة
. . .
أما الثالثة
كأسك رفعتها
لأشربها
و إذا بنفسي أذوب فيها
أكتب بورقة عشب
و أقرأ غابة
أرى قطرة مطر
و أسمع زمجرة بحر
على كفي حبة قمح
و في روحي بيادر