تقولُ صديقتي " الخيانة ليست مُشكلة , كلّ الرجال خائنين "
وأظنها في البداية تقول هذا الكلام لتخفّف عنّي أو تستهزئ بمشاعري ؟ لكنّها كانت جادّة جدّاً في حديثها .
بدأت تسرد علي أشياء كثيرة كنت قد أغمضت عينيّ عنها حتى لا أتذكر إلا الكذب والخيانة , تقول أنهنّ أشياء عابرة في حياتك تخاف منهن قلتُ لها أخشى أن أكون حتّى أنا شيءٌ عابر , قالت أنّ الرجل حين يُعلن حبّه ويتحدّث عنه بكل ضعف فهذا دليل قطعي على صدقه .
أنا أشعر بحبك حتى هذه اللحظة , أشعر به في كلماتك في صوتك حتى في صمتك لكن لا تبرير لخيانتك وكذبك وخداعك , ربما تكون الخيانة ليست مشكلة لكن الخيانات المتواترة أليست مُشكلة ؟ ربما تكون مرض ؟ أو لأن نمط شخصيتك جنوبي تميل لغرائزك .؟ هل هذه أمور تجعلني أغفر لك وأعفو ؟ أين حُبي لك ؟ لماذا لم أصنكَ عنهن ؟ أين الله لماذا لم تستشعر وجوده ؟ لماذا الكذب ؟ أو أنّ الكذب والخيانة صفتان متلازمتان ؟
هل تعرف حجم الألم الذي خلّفته هذه المرّة , الألم كبييير كحبي لك وأنتَ وحدَكَ تعرف كيف كان حبي لك , كل الأشياء باستطاعتك أن تُنكرها إلا حبّي لك وطهارتي .

الذي ميّزك عنهم :
- أنا
- مراوغتك
- فلسفتك
- ذكاءك
- حبّك للموسيقى
- طولك
- صوتُك الهادئ
- ثرثرتك

غير ذلك لا شيء يا عزيزي . فهل هذه أشياء منطقية تجعلني أتعلق بك ؟ صديقتي الأخرى تقول " ساحرك " هل فعلاً مارست شيئاً من الشعوذة والدجل وسحرتني ؟
كُنتَ ممثلاً بارعاً أجدتَ تقمّص كل الأدوار حتى دور العاشق - أصعب الأدوار - أجدته , وكنتُ متلقٍ ساذج يُصدّق كل ما يُعرض أمامه رغم أنّ لي عقل يعادل عقل عشرة رجال أو ربما أكثر لكنّه خانني ككل الأشياء من حَولي . مع كلّ هذا الكلام نسيت أن أخبرك أني ( أُحبّك ) يبدو أني فعلاً " مسحورة " !