الأخت همس الله يعطيك العافية . صدقيني لم أكن أتوقع أن يكون فهمك قاصراً لهذه الدرجة . أنا عندما قلت إنه لن يشاركها أحد في أحزانها لم أقصد حالة بعينها ، أوشخص بذاته ، فنحن عندما نناقش أو نرد إنما نتحدث عن أمر عام .
صدقيني لا أحد يشارك أحد في أحزانه ، حتى الأصدقاء لا يعرفونك إلا وقت أفراحك ويتخلون عنك وقت شدتك ( ليس جميعهم )
وأنت عندما شاركتيها أحزانها قد يكون لأنك تعرفينها أو لأنها طلبت منك ذلك .
أما أذا كنت فعلاً تاهتز فيك العاطفة والمشاعر وتتأثرين للمحزونين وتغيثين الملهوفين وتشدين من أزر المظلومين وتعطفين على المساكين ، فهناك من يستحق حزنك ويحتاج إلى عطفك من المحرومين والفقراء، من اليتامى والبؤساء
ممن كتب عليه الشقاء ، وعاش حياته في فقر وبلاء ،
شيء جميل ياهمس أن تحزني لأحزان ومصائب غيرك ، ولكن هل تستطيعين أن تشاركي كل المحزونين أحزانهم ؟؟ وكم سيستمر حزنك معهم ؟؟؟
صدقيني لا يعرف الحزن وآهاته ، والهم وويلاته ، والبكاء وحسراته ، والندم وزفراته ، إلا من يعاني ذلك الحزن .....
وفي الختام هذه هي نصيحتي لك ياشعاع ( إن الأحلام هي أعظم علاج للأحزان والآلام )
تحياتي لك ياهمس ( والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية )