لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345
النتائج 81 إلى 96 من 96

الموضوع: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

  1. #81
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    في منتصف الليل , حيث قرر ( عبدالله ) أن يقوم بتهريب الأطفال , كانت صحة ( شهد ) في تحسن كبير , فلقد استطاعت أن تقف على قدميها مرة أخرى , طلب ( عبدالله ) من ( أحمد ) أن يكون أول الصاعدين , لكي يساعد الفتاتين على الصعود , فحمله إلى أن يصل إلى الفتحة ويخرج منها , وعاون ( شهد ) على الصعود , و( دعاء ) كذلك , كان الأطفال الثلاثة يقفون على سطح المبنى , حاو ( عبدالله ) أن يلمس الفتحة غير أنها كانت بعيدة عن متناول يده , فجرب القفز , فكانت يده تلامسها دون أن يوفق في الصعود , أخذ يبحث حوله , جمع كل شيء حوله , يصلح أن يقف عليه لكي يتمكن من الوصول إلى السقف , وبعد عدة محاولات استطاع أن يصل إلى مراده , وبعد أن أخرج رأسه وقابل الأطفال فوق السطح , اكتشف أن الفوهة أصغر بقليل , فإن أراد النفاذ بجسده كله فلا بد له أن يزيد في مساحتها , فقال لأحمد وللطفلتين :fficeنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيffice" />
    ـ ( أحمد ) أنت الرأيس الآن ... كما اتفقنا البارحة , اذهبوا بسرعة الآن , وسألحق بكم بعد أن أوسع هذه الفتحة .
    ضربت ( دعاء ) بقدميها على الأرض وهي تقول :
    ـ ..لا.. لا .. لن نذهب , بل سننتظرك .
    نظر إليها ( عبدالله ) وقال :
    ـ إن ( شهد ) مريضة , وتحتاج إلى رعاية طبية , انتم اسبقوني .. وسأكون وراءكم بعد لحظات , اتفقنا ؟
    هز الأطفال رؤوسهم , وهم غير راضين عن هذا , ودموعهم تجري بلا توقف , اقتربت ( شهد ) بخطواتها المهزوزة , ووسمت جبين ( عبدالله ) بقبلة طويلة وقالت :
    ـ إلى اللقاء.

  2. #82
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عجاج الليل

    طـيــر شــلوى

    أبـوريـاض
    تاريخ التسجيل
    10 2007
    الدولة
    بين المسافي والخبوت
    المشاركات
    14,557

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    هل إستطاعوا الفرار؟ أم لا؟
    هل إستطاع عبدالله توسيع الفوهة أم إكتشف من قبل العصابة؟؟

    منتظرين أيها المبدعنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    سلمت الأنامــل

    لا خلا ولا عدم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #83
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجاج الليل مشاهدة المشاركة
    هل إستطاعوا الفرار؟ أم لا؟
    هل إستطاع عبدالله توسيع الفوهة أم إكتشف من قبل العصابة؟؟

    منتظرين أيها المبدعنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    المبدع هو صاحب الرواية .
    تقديري .

  4. #84
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    بعد أن قبله الأطفال , انطلقوا يجرون فوق أسطح المنازل المتصلة ببعضها , وهو ينظر إليهم وهم يجرون نحو حريتهم المسلوبة منهم , ويقاوم دموعه التي لم تستطع أن يمسكها طويلا , وهو يهتف في داخله , ( اركضوا بأسرع ما يمكن , حلقوا في فضاء حريتكم ) , وسرعان ما انهمرت دموعه كشلال على وجهه ولحيته التي بدأت في النمو .
    نزل إلى الغرفة , وبكل قوته بدأ يضرب بالأنبوب , ليزيد من اتساع الفتحة , كان الأسمنت يتهاوى تحت ضرباته القوية , إلى أن أحس أن المساحة أصبحت كافية لمرور جسده , فرمى بالأنبوب الحديدي جانبا , وأعاد ترتيب الأشياء تحت الفوهة ليتمكن من الصعود كما فعل في المرة الأخرى , غير أنه في هذه المرة كانت هناك أصوات تتعالى خارج الغرفة , فصوت ضرباته القوي , أثار انتباه الحراس فأقبلوا ناحية الغرفة , وعندما تمكن من الوصول إلى الفتحة كان يسمع صوت أقفال الغرفة وهي تفتح , ومع دخول الحراس الخمسة إلى الغرفة كان نصف جسده قد مر عبر الفوهة , فأسرع أحدهم وتعلق بقدميه المتدليتان في الهواء , وتمكن البقية من سحبه إلى داخل الغرفة , وهو يحاول أن يسحب نفسه إلى الخارج , ولكن الكثرة تغلب الشجاعة , وعندما استطاعوا أن يسحبوه إلى الداخل , حاول أن يقاومهم , فالتقط أحدهم الأنبوب المعدني , وهوى به على مؤخرة رأسه , فسقط ( عبدالله ) على الأرض بلا حراك , وبقعة الدماء تتسع من ورائه , وتنتشر في المكان , جال ببصره في الواقفين , وهم يسألونه عن الأطفال , وبهدوء ارتسمت على شفتيه ابتسامة صافية , وأغلق عينيه وتشهد .

  5. #85
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عجاج الليل

    طـيــر شــلوى

    أبـوريـاض
    تاريخ التسجيل
    10 2007
    الدولة
    بين المسافي والخبوت
    المشاركات
    14,557

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    هل مات عبدالله؟

    ماهو مصير الأطفال؟

    هل وصلوا لذويهم أم لحقهم الأوغاد؟

    هل إنتهت القصة؟؟؟؟؟؟

    هذا ما سيعرفنا به استاذنا ناصر فلوس

    دام نبضك سيدي الفاضل



    سلمت الأنامــل

    لا خلا ولا عدم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #86
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سيف الفارس
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    19

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    يعطيك العافيه

  7. #87
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجاج الليل مشاهدة المشاركة
    هل مات عبدالله؟

    ماهو مصير الأطفال؟

    هل وصلوا لذويهم أم لحقهم الأوغاد؟

    هل إنتهت القصة؟؟؟؟؟؟

    هذا ما سيعرفنا به استاذنا ناصر فلوس

    دام نبضك سيدي الفاضل
    ما شاء الله عليك .
    مسوي فواصل إعلامية فريدة .
    يشرفني متابعتك .

  8. #88
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الفارس مشاهدة المشاركة
    يعطيك العافيه
    الله يعافيك .

  9. #89
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    أوقف ( سالم ) سيارة الشرطة التي يقودها على شارع البطحاء , وهو يتحسر على تركه الفراش في مثل هذا الوقت في الليل , واضطراره لأن يقبل بالمناوبة في البطحاء , فلقد كانت دوما تثير أعصابه , خصوصا بعد تسلط ( دون ) وعصابته , ولم يكن يطمئن إلا بوجود دوريات أخرى قريبة منه , انتبه من تفكيره على منظر فريد لطفلين يحمل أكبرهم طفلا آخر فوق كتفه , وهم يهربون من زقاق ضيق إلى شارع البطحاء , وأحد العمالة يلحقهم من بعيد , حرك سيارته , بعد أن أضاء أنوار التنبيه الخاصة , وتقدم نحو الأطفال , وهو يعتقد بأنهم متسولون سرعان ما سيهربون منه , غير أنه تفاجأ بهم يسرعون نحوه , والعامل يفر بعد أن انتبه له , توقف بجانبهم , ونزل من السيارة , ووضع يده على سلاحه متحسبا لأي شيء , وعندما اقترب منهم, انفجرا يبكيان , وأحدهم يتحدث بصوت مكتوم من بين شهيقه :
    ـ ( عبدالله ) ... لقد تركناه هناك , و ( شهد ) .... لقد ماتت .
    لم يفهم ( سالم ) شيئا , غير أنه لاحظ تنفس الطفلة التي يحملها الطفل , فوجده ضعيفا جدا , فحملها ووضعها في سيارته , وأبلغ مركز العمليات بما يجري , وانطلق بها وبالأطفال إلى المستشفى .
    في المستشفى كان الدكتور ( عمر ) يرتشف من كوب القهوة الساخن أمامه , ويستمتع بالهدوء في هذه الليلة , عندما اقتحمت سيارة شرطة بوابة الطوارئ , ونزل منها شرطي يحمل بين يديه طفلة لا تكاد تعرف لون ملابسها من اتساخها , ونزل من السيارة كذلك طفلين آخرين , يظهر الإعياء باديا على كل حركة من حركاتهما .
    نهض الدكتور ( عمر ) مسرعا , وهو ينادي طاقم التمريض , ليلتقطون الطفلة من الشرطي ويسرعون بها إلى غرفة الملاحظة , ودخل إلى الغرفة مسرعا , وهو ينظر إلى وجه الطفلة التي بدا له مألوفا , غير أنه ألقى بأفكاره جانبا , وبدا يعمل على استعادتها , وبعد ساعة كاملة , خرج الدكتور ( عمر ) ليقابل الشرطي ( سالم ) الذي ما زال جالسا في انتظار ما يسفر عنه تقرير الطبيب , فقال له الدكتور ( عمر ) :
    ـ لقد عملت كل ما أستطيع , وما زالت في غيبوبة لا يعلم مداها إلا الله عز وجل , ولكن الطفلة نفسها تبدو مألوفة بالنسبة لي , ولكني لا أتذكر متى رأيتها , هل هي قريبة لك ؟
    اغتصب ( سالم ) ابتسامة , وأشار وهو يحاول أن يكتم دموعه , إلى الطفلين الآخرين الذين كانا يتلقيان الرعاية , وقال :
    ـ هذا ( أحمد ) وتلك هي أخته ( دعاء ) , أما التي كنت تعالجها فهي تدعى ( شهد ) , كانت صورهم تملأ صحفنا اليومية , فلقد اختطفوا من أهلهم منذ مدة طويلة , وهاهم يعودون إلينا مرة أخرى , بعد أن أمضوا جزءا من حياتهم في أعماق الجحيم .

  10. #90
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    ـ ما رأيك ؟
    همس ( ماجد ) بهذه الكلمة , وهو يقف مواجها ( القائد ) في مكتبه , بعد أن قدم له تقريره حول ( دون ) و ( أرشد ) , وصمت بعدها , وهو يرمق ( القائد ) , وهو منهمك في قراءة التقرير , إلى أن انتهى ورفق رأسه وقال :
    ـ يا ( ماجد ) هذا كلام خطير , أعني أنه اتهام دون دليل أو بينة .
    ـ معذرة يا سيدي , إنني أعلم أنها مجرد توقعات واستنتاجات , ولكنني شبه متأكد بأنها تقودنا إلى الحقيقة إن لم تكن هي الحقيقة برمتها .
    أسند ( القائد ) ظهره على المقعد , وهو يفكر بعمق , ويحدق في الفراغ , ثم اعتدل وقال :
    ـ هل تعني أن ( أرشد ) و 0 دون ) كانا يتلاعبان بنا , لكي يكسبا ثقتنا ! ولكن لماذا يضحي مثل ( دون ) بكل حياته ؟ وكل مملكته ؟
    ـ لقد خشي ( دون ) أن نكون قد كشفنا كل خططهم , ومواقعهم , لذا أرادوا أن يشغلونا في تحقيق نصر جانبي , بينما يجدون الوقت الكافي لتغير كل شيء , ولكي يجعلونا نظن أننا المسيطرين على كل شيء .
    ـ وما الذي جعلك تقفز إلى نتائج كهذه يا ( ماجد ) ؟
    سحب ( ماجد ) كرسي قريب وجلس عليه مواجها للقائد , وهو يقول :
    ـ في الحقيقة يا ( سيدي ) منذ البداية ساورني الظنون والشكوك في مدى واقعية ما يحدث , بمعنى آخر , تسليم ( أرشد ) نفسه , والطلبات المستحيلة التي تشبه تلك التي نقرؤها في الروايات ونشاهدها في الأفلام , ومن ثم حملة المداهمة التي كانت أسهل مما توقعنا , وكأن البطحاء التي استعصت على عديد من الحملات الأمنية السابقة , أصبحت مفروشة بالورود إلى مقر ( دون ) التي كانت الحراسة عليه ضعيفة جدا , وغير احترافية , مما يتنافى مع أبسط القواعد في هذا العالم السفلي , أما ما جعل الشكوك تغرس بذورها في قلبي هو ما نتج عن جلسات التحقيق مع ( دون ) الذي بادر بالاعتراف فورا , وكأنما يشغلنا بطفولته , وتاريخه الإجرامي , عما يحدث فعلا في بلدنا , كل هذه الأمور جعلتني أشك أننا وقعنا ضحية خطة إجرامية منظمة , هدفها المحافظة على البنية التحتية للمنظمة , والتضحية بعدد من الرؤوس بغية الحفاظ على الكيان كاملا .
    توقف ( ماجد ) لوهلة , والتقط كوب الماء الموضوع على الطاولة أمامه , وشرب منه , ثم أكمل قائلا :
    ـ أعلم أن هذا يبدو افتراضا مجنونا , ولكني صدقته في البداية , وتوقعت أن الأمر كما يبدو , وأن ( أرشد ) سلم نفسه , و ( دون ) انهار واعترف , ولكني كلما ازددت تأملا لما حصل , ازداد يقيني بأننا واقعين تحت تأثير مخطط رهيب , صنعته أعتى العقول الإجرامية في العالم .
    بعد أن أنهى ( ماجد ) حديثه , قام القائد من مقعده وأخذ يدور في الغرفة إلى أن توقف أمام خارطة كبيرة للرياض , ووقف أمامها يتأمل لفترة طويلة , احترم ( ماجد ) صمته ووقوفه , وبعد فترة طويلة , عاد إلى مقعده وأسك بالتقرير وأخذ يقلب في صفحاته , ورفع رأسه نحو ( ماجد ) وقال :
    ـ يبدو أنك على حق , لقد كنا واقعين تحت مخطط إجرامي رهيب , ما هي اقتراحاتك ؟
    ابتسم ( ماجد ) والدهاء يرتسم على كل تقاسيم وجهه , وهو يقول :
    ـ لا شيء .
    ـ ماذا ؟ ... ما قصدك ب " لا شيء " هذه , هل تريدنا أن نترك وطننا وأمنه لعبة في يد هؤلاء الشرذمة ؟
    ـ على رسلك سيدي , أقصد أن نتظاهر بالغباء , ونتصنع عدم معرفتنا بأمر مخططهم , ونجعل كل الأوراق بأيدينا , وبعد أن نجعلهم يطمئنون لابتلاعنا الطعم , ننقض عليهم ونمزقهم شر ممزق .
    ـ ( ماجد ) .... يبدو أن لديك خطة واضحة في هذا الشأن ؟
    ـ في الحقيقة هو كذلك يا سيدي , وهي تتجلى في أن نضرب رؤوس الكبار ببعضها , وأعني بذلك ( دون ) و ( أرشد ) , فبعد أن نعتقل هذا الأخير , سنواجه ( دون ) باعتراف ( أرشد ) الملفق , ونجعلهما يظنان أن كل منهما خان الآخر , ووشى به , وعندها سنضمن تمزيق الكيان البنغالي كله .
    ـ تبدو خطة جامحة , وعواقبها محفوفة بالخطر , خصوصا وأن أعيننا تقول بأن هناك قائد جديد في الطريق إلى هنا .
    ـ أنا مستعد لتحمل كافة التبعات , وبالنسبة للقائد الجديد , فلا تقلق هناك فريق كامل يتولى أمره , وهم قاب قوسين أو أدنى من تحديد هويته .
    نظر ( القائد ) إلى عيني ( ماجد ) مباشرة وقال له :
    ـ ( ماجد ) أنت تعرف كم أثق بك , ... وخطتك هذه تبدو شديدة الجنون , ولكن ...
    ثم توقف عن الحديث كأنما يعيد ترتيب أفكاره وعاد ليكمل مرة أخرى :
    ـ سأسمح لك بالبدء في تنفيذها , بشرط أن تبقيني على معرفة بكل تفاصيلها , وأعني بذلك .. أدق التفاصيل .
    غطى البشر وجه ( ماجد ) وهو يقول :
    ـ لا بأس .. لك ذلك أيها القائد .
    ـ إذا ... على بركة الله .

  11. #91
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عجاج الليل

    طـيــر شــلوى

    أبـوريـاض
    تاريخ التسجيل
    10 2007
    الدولة
    بين المسافي والخبوت
    المشاركات
    14,557

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    وعادت الإثارة

    فيا تُرى ماهي الخطة التي ستوقع أرشد في الفخ؟

    منتظرين أيها المبدع



    سلمت الأنامــل

    لا خلا ولا عدم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #92
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    تحياتي .. عجاج

  13. #93
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    ـ مستحيل .
    قالها ( دون ) والهلع والخوف يغطي كل ملامحه , وهو يسمع التسجيل الذي قدمه له ( ماجد ) , واكتسى وجهه شحوب الموتى , والصوت الجاف المنبعث من الجهاز يوغل في تفاصيل وسرد أحداث ظنها ( دون ) غاية في السرية , بل إنه تذكر أنه أقسم هو وصاحب هذا الصوت بالدم , حتى لا يفشيان أسرارا كهذه , فما الذي يجري هنا , وما الذي تغير ؟
    ـ أتمنى أن تعود إلى صوابك يا ( دون ) , ولا تكن وحدك الذي يكابر , فكل قياداتكم قد سقطت في أيدينا , فكما سمعت هاهو ( أرشد ) قد اعترف بكل شيء , وهناك العديد من التسجيلات لعدد من زعمائكم كذلك , مثل ( جياش , سليم ... بل حتى وحيد ) وكلهم اتفقوا على ذلك , وأنقذوا رقابهم من نصل السيف , فهل ستنقذ نفسك مثلهم ؟
    كان ( ماجد ) يشكر في أعماقه مجهود قسم المونتاج الصوتي , الذي بذل مجهودا خرافيا لكي يبدو هذا الحديث مقنعا , وهو ينظر إلى عيني ( دون ) اللتين زاغتا , الذي كان يسمع أسماء من المفترض أن تكون غير معروفة لأي مخلوق , فعرف أن مملكته تقوضت على عروشها , وأن كل أمل في استعادتها أصبح ضئيلا , بل ومعدوما , لذا آثر الهروب وقال وحشرجة صدره تغلب على صوته وهو يقول :
    ـ سأتعاون معكم ... من أين تريد أن أبدأ ؟
    ـ من البداية !

  14. #94
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    ألا سحقا لهؤلاء السعوديين , لقد أفشلوا كل مخططاتنا , وكأنهم على علم مسبق بكل تحركاتنا , وهدموا كل ما قمنا ببنائه في البطحاء , وأمسكوا بضربة واحدة كل الزعماء هناك , بل إنهم حذروا الدول المجاورة من نفوذنا , وبعثوا لهم بقوائم بأسماء رجالنا هناك ومواقعهم , بل إن حتى الجهات الأمنية لدينا أصبحت مواقعنا وخططنا مكشوفة لديهم ...
    كان ( تراسون ) يتحدث بحرقة إلى رجاله في غرفة الاجتماع في ( دكا ) , والانهزام يتجلى واضحا على وجهه , وعندما حاول أحد الرجال مواساته بقوله :
    ـ لا بأس أيها الزعيم , سنعود مرة أخرى , ونفرض سيطرتنا على كل شيء , إنها مسألة وقت .
    ـ وقت ... قل لي متى ؟ لن نتمكن من إعادة كل شيء لمكانه إلا بعد خمسين سنة على الأقل , فكل من يعتد به من رجالنا يقبع خلف القضبان إلى الأبد , والآخرون خائفون فكل من يعرف تعاونه معنا , تؤخذ بصماته ويعاد إلى أهله , لقد أحكم هؤلاء سيطرتهم على بلدهم , ولم يدهوا لنا مجالا للتنفس .
    ـ وماذا عن رجلنا الجديد ( سراج ) ؟
    ـ لقد أرسلت في طلبه , ولكن طائرته كانت قد حطت على الأراضي السعودية , وهناك وفد كامل من الأمن هناك لاستقباله , ببساطة لقد انتهى دوره حتى قبل أن يبدأ .
    ـ معذرة أيها الزعيم , إن كان الأمر قد انتهى , فمن أين أتيت بكل هذه المعلومات ؟
    ـ هذا هو المبكي في الأمر , لقد وصلتني برقية صباح هذا اليوم , وبشفرتنا السرية , مرسلة من ( م . ص . ع ) يبدو أنه أحد رجال الأمن السعودي , يشرح فيها كل شيء , بل حتى كل أماكن تجمعنا هنا في بنغلاديش , وكل مخابئنا السرية , والعلنية , وأرسل نسخا من برقيته إلى كل القطاعات الأمنية في البلد , وإلى رئيسة الدولة كذلك , الخلاصة أنه كشف كل أوراقنا , وأصبح كل من في بنغلاديش يسعى في إثرنا , لذا أتمنى أن تعذروني على تصرفي التالي , فهو إجراء ضروري لحماية وجودنا .
    خرج ( تراسون ) من غرفة الاجتماعات , وأشار برأسه إلى أحد رجاله الذين كانوا ينتظرونه بالخارج , فأسرع الجميع نحو أبواب الغرفة يتأكدوا من تأمينها جيدا , بينما انهمك أحدهم في العمل على جهاز التكيف الملتصق بالسقف , وفي الداخل , كان الزعماء على وشك الرحيل , ولما حاول أحدهم فتح الباب قال :
    ـ عجبا .. الباب مغلق !
    انتشر القلق على الوجوه . وأسرع الجميع يتفقد كل الأبواب التي كانت محكمة الإغلاق من الخارج , فأسقط في أيديهم , حاول بعضهم أن يصل إلى هاتفه المحمو ليتصل برجاله , غير أنهم تذكروا طلب ( تراسون ) الغريب بإبقاء جميع الأجهزة مطفأة في مكان خارج غرفة الاجتماعات , خوفا من المراقبة .
    انتشر في الهواء صوت هسيس خفيف , قادم من فتحات التهوية , رفع الجميع رؤوسهم إلى الأعلى , في نفس اللحظة التي اقتحم فيها غاز أبيض اللون هواء الغرفة , وبدأ في النزول تدريجيا , عندما صرخ فيهم أحد الزعماء :
    ـ الأبواب ... حاولوا كسر الأبواب ..
    أسرع الجميع يحاولون اقتحامها , ولكن محاولاتهم باءت بالفشل , جال زعيم آخر بعينيه في الغرفة يبحث عن حل , فصرخ قائلا :
    اصعدوا على الطاولة , فهذا الغاز سام , وسيكون في الأسفل , لأنه أثقل وزنا من الهواء .
    صعد الجميع على الطاولة , وهو يخرجون مناديلهم ويعقدونها على أنوفهم , والغاز يرتفع شيئا فشيئا , فبدأ بتغطية الكراسي , وانقلبت أرضية الغرفة بيضاء , والغاز يرتفع , والهواء في الغرفة يقل , لم يتمالك أحد الزعماء نفسه فانزلقت قدمه وسقط على الأرض , واختفت ملامح جسمه وهو يغوص في الغاز , وكانت تلك هي سقطته الأخيرة , وصل ارتفاع الغاز إلى الطاولة التي يقفون عليها , والزعماء يتساقطون واحدا بعد الآخر ... إلى أن بقي شخص واحد فقط , الذي بدأ يشعر بالغاز يداعب قدميه , ثم ساقيه ... فسقط على الأرض , والغاز ما زال يرتفع ... ويرتفع !

  15. #95
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    في مكان آخر مجهول , ارتفع رنين الهاتف , فالتقط ( تراسون ) الذي كان منهمكا في إعداد حقيبته سماعة الهاتف , وهو يقول :
    ـ ما الجديد .
    ـ لقد تم تصفية جميع الزعماء .
    ـ جميل , احرص على جعل الأمر يبدو وكأنه حادث , وليس عملا مدبرا .
    ـ هو كذلك أيها الزعيم .
    ـ جيد . احرص على تأمين كل شيء , كما اتفقا ...
    وأغلق سماعة الهاتف , والتفت ينظر إلى جواز سفره الذي يحمل اسما غير اسمه , وبصورة تشبه وجهه الجديد , بالشارب واللحية الخفيفة , وقال محادثا نفسه :
    ـ عظيم , لقد حان الوقت لتمتعي بإجازة طويلة , بعد أن اختفى كل من يعرف وجهي عن الوجود .
    ***
    بثد تفوقت حقا على نفسك يا ( ماجد ) , لا أدري هل أهنئك بهذا الإنجاز , أم أهنئ أنفسنا بوجود شخص مميز مثلك , فما حققته أنت وكل أفراد لفريق يعد معجزة في عالمنا , إن أمامي العديد من برقيات التهنئة من أشخاص ذوي مناصب مهمة في البلد , وكذلك من بعض الدول المجاورة , أقولها لك مرة أخرى , أحسنت يا ( ماجد ) وحق للبلد أن يفتخر بأمثالك .
    قالها القائد وهو يصافح ( ماجد ) في مكتبه في الرياض , ويناوله البرقيات التي وصلت من كل مكان , والابتسامة الخجولة , ترتسم على وجه الأخير , وهو يحاول أن يحافظ على مستوى صوته المهزوز قائلا :
    ـ ولكننا لم نصل بعد للرأس المدبر لهذه العمليات , فحتى نضمن أن لا تعود الأفعى للحباة , لا بد أن تصل إلى رأسها .
    ـ لقد فعلنا ما بوسعنا يا ( ماجد ) فسلمنا ملف العملية كاملا إلى الجهات الأمنية المسئولة في بنغلادش وهم بدورهم سيعالجون الأمر على طريقتهم , أعتقد أننا أقفلنا هذا الملف للأبد من جهتنا . تهانينا .
    خرج ( ماجد ) من الغرفة , والقائد يتبعه بنظرات مملوءة فخرا , وهو يغمغم :
    عظيمة أنت يا بلادي التي أنجبت مثل هؤلاء .

  16. #96
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهامس جهرا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    656

    رد: " مملكة البنقال " بقلم الكاتب محمد بن عبد العزيز الداود

    الفصل الأخير ..

    في غرفة واسعة من غرف مستشفى مشهور بمدينة الرياض , احتلت نافذة ضخمة مساحة واسعة في جدارها , تسلل من خلالها ضوء الشمس برقة , يرسم على وجه الغرفة ملامح النهار , ويضيئها بنور هادئ لطيف , كلن الصمت يلف المكان عدا هدير الآلات , وفي وسط الغرفة , استقر سرير كبير تحيط به الأجهزة من كل مكان , رقدت فيه طفلة جميلة , انسدلت خصلات شعرها الناعم على جبينها الأبيض , مما منحها منظرا ملائكيا رقيقا , وعلى كرسي بجانب السرير , جلست امرأة غلف الحزن وجهها , وهي ترمق الطفلة بعينين ذابلتين من كثرة البكاء , وهي تسأ بلهفة الطبيبة التي انهمكت في قياس الوظائف الحيوية للطفلة :
    ـ هل هناك أمل يا دكتورة في أن تعود إلى وعيها ؟
    ـ بالتأكيد , لا تحاولي ولو لمرة واحدة أن تفقدي الأمل يا عزيزتي , فبإذن الله ستعود طفلتك إليك .
    خرجت الطبيبة من الغرفة بهدوء بعد أن لمست بلطف كتف الأم , ومنحتها نظرات مطمئنة , وبقيت الأم لوحدها ترمق ابنتها وفلذة كبدها وهي تقبع تحت الأجهزة بعينين تحملان كل حنان وعطف ... وحزن , أمسكت بكف صغيرتها , وهي تتوسل إلى خالقها بأن يعيدها إلى الحياة , وأن لا يطفئ شمعة الأمل التي أضاءت في حياتها .
    بهدوء تناهى إلى صوت الأم طرقات خفيفة على الباب , فالتفتت نحوه لترى القادم , وهي تنادي من بين دموعها :
    ـ تفضل .
    أطلت من خلف الباب امرأة أخرى , وعندما كشفت وجهها كانت هناك لوحة أخرى للحزن ترسم خطوطها عليها , وتزيدها من عمرها سنوات عديدة , مدت يدها اليمنى لتسلم على الأم , ووضعت الأخرى وراء ظهرها , وعرفت باسمها قائلة :
    ـ أنا ( نوال ) ... لقد أتيت للمستشفى لإجراء فحوصات الحمل , وأحببت أن أرى ابنتك , فلقد كان زوجي معها , طيلة فترة اختفاءهما , ولكنه الآن ....
    لم تستطع ( نوال ) أن تكمل كلامها فلقد احتبست الدموع بعينيها , وألجمت الغصة لسانها , فأجهشت ببكاء مكتوم , وهي تحاول إخفاء وجهها بكفيها , فاقتربت منها الأم , وأمسكت بيدها , ومن وراء دموعها قالت لها :
    ـ لا تبك يا عزيزتي , فزوجك رحمه الله , كان هو السبب بعد الله في إنقاذ هؤلاء الأطفال , ولن يضيع الله أجر مثل هذا العمل ...
    وبينما مضت الأم تذكرها برحمة الله , وحسن تدبيره وقضائه , كانت الممرضة في غرفة المراقبة تنظر إلى الأجهزة التي أمامها وهي تدون ملاحظتها , انتبهت إلى مصباح صغير أضاء يدل على استعادة المريض في غرفة رقم ( 7 ) نشاطها الدماغي , فالتقطت سماعة الهاتف , وهمست فيها :
    ـ الطفلة في الغرفة ( 7 ) استعادت وعيها .
    وفي ذات الغرفة كانت الأم تشد على يد ( نوال ) وهي تذكر لها ما عمله زوجها للأطفال كما سمعته من ( أحمد ودعاء ) , وعندما عم الصمت المكان مرة أخرى , تناهى إلى صوت الأم صوت تنهيدة قادمة من أعماق سحيقة , جعلت من قلبها يرتجف بين أضلاعها , ويزيد من فوران الدم في عروقها , وهي تلتفت إلى ابنتها وفلذة كبدها , التي كانت تبذل تجاهد لكي تفتح عينيها الواسعتين , بدا أن الطفلة كانت تبذل مجهودا شاقا لتتمكن من فعل ذلك , وعندما تمكنت من ذلك , لم تكن الرؤية أمامها واضحة , فلو تكن ترى سوى خيال امرأتين , كانت الأولى تهتف باسمها , وهي تسمع الصوت يأتي من أعماق سحيقة , تبينت فيها اسمها , تبينت فيه :
    ـ ( شهد ) ...
    دخلت الطبيبة الغرفة على عجل , وأسرعت نحو السرير , وأمسكت الأم التي كانت منكبة على لبنتها تقبل كل شبر وجهها , وأبعدتها بحركة سريعة , وعندما اصطدمت بعيني الأم المستنكرتين قالت لها :
    ـ إن طفلتك بحاجة إلى أكثر مما هي في حاجة إليك , لذا أرجوك دعيني أقوم بعملي .
    ودون أن تنتظر استجابة من الأم , مضت الطبيبة تؤدي عملها بدقة واحتراف ينم عن خبرة عريقة في هذا المجال , كانت ( شهد ) غير واعية لما يحدث حولها , ولا تشعر إلا بيد الطبيبة تحركها , وبضوء مصباحها يهيج عينيها , وعندما بدأت الرؤية تتضح شيئا فشيئا , استطاعت ( شهد ) أن تميز ملامح والدتها الرائعة , وترى الدموع التي وجدت طريقها على وجهها الخال من الأصباغ , حاولت ( شهد ) النهوض من سريرها وفرد ذراعيها الصغيرتين لتحضن والدتها , فلم تستطع , فربتت الطبيبة على يدها قائلة :
    ـ لا بأس يا صغيرتي , إنها أيام معدودة حتى تعاود عضلاتك نشاطها , لا بأس .
    اقتربت أمها منها , وجلست بجانبها على السرير , وأمسكت كفيها بكل حب , وهي تقبل ما بين عينيها , وتهمس في أذنها :
    ـ الحمد لله على السلامة يا حبيبتي .
    نظرت إليها ( شهد ) وفي عينيها بحر من الحب والشوق لوالدتها , يغني عن كل الكلمات , ثم أدارت نظرها نحو المرأة الأخرى , فقالت والدتها :
    ـ هذه ( نوال ) زوجة ( عبدالله ) .
    ثم ألقت بنظرة نحو ( نوال ) بأنه ما زال الوقت مبكرا لكي تعرف ( شهد ) بمصير ( عبدالله ) فهزت ( نوال ) رأسها موافقة , واقتربت من ( شهد ) وقالت وهي تطبع قبلة حانية على جبينها :
    ـ حدثني ( عبدالله ) عنك , زكم كنت شقية , وأراد المجيء معي لكنه اضطر للسفر .
    ورسمت على شفتيه ابتسامة باهتة , وهي تجلس بجانبها على الطرف الآخر من السرير .
    توجهت الطبيبة إلى باب الغرفة , وقبل أن تغلقه , ألقت نظرة إلى شهد التي نجحت في أن ترسم ابتسامة على شفتيها , وهي تنظر بحب إلى أمها وإلى ( نوال ) التي تكور بطنها , ورسمت هي الأخرى ابتسامة على وجهها , وهي تعرف أن ضوء الأمل لاح في الأفق , وانجلت بظهوره ظلمة اليأس ...
    وبكل هدوء ,
    أغلقت الباب .

    ............ انتهت الرواية ........ تحياتي .

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •