صديقي محمد

اسمح لي أن أعترض على تفسيرك

حيث جعلت

( الثقافة لا دين لها ) = ( الحكمة ضالة المؤمن فأين وجدها فهو أحق بها ولو كانت في الصين )


والحكمة جزء من الثقافة أو هي صفوتها التي تتفق مع الشريعة والعقل والمنطق السليم

أما ( الثقافة لا دين لها ) فتعني :

أن الثقافة لا دين يحكمها على النشوء أو على الاستيراد والتداول

وهذا في ظني غير مقنع

فالثقافة : فكر وسلوك ينشأ عن قناعة وقيم ( وكثير منها هو الدين - مهما كان )

فلن تجد محافظا على مواعيده غير مقتنع بقيمة الوقت

وحتى الثقافة الأولمبياد ففي أصل نشأتها تأثرت بالدين ( إذا اعتبرنا الوثنية الإغريقية دينا )

فجبل الأولمب مجمع الآلهة في اليونان ( حسب إلياذة هو ميروس )

و أما على مستوى التداول: فثقافة ( الخمس نجوم ) في الفنادق معناها اشتراط وجود الخمر للنزيل ، والخمر في ديننا حرام

فتحكم الدين في رفض استقبال هذه الثقافة
( الدين الحق وليس تطبيق الناس )




و( لا ) في الجملة نافية للجنس بالكلية وهذا غير مقبول لدي


وهكذا فهمه بقية المتحاورين فكان ما كان



وحتى يكون الكلام متوافقا مع التفسير والنية المرادة

سنقول :


( بعض الثقافة لا دين له )


وهذا كثير



ولنقل إنه خطأ لغوي في صناعة العبارة



لا نشك ولا نتهم


فالنوايا عند الله وليس لنا إلا حسن الظن والتماس الأعذار


فلعل له عذر وأنت تلوم



شاكرا معتذرا

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي