يخطئ من يظن أن مجتمعنا يختلف عن المجتمعات الأخرى ويخطئ كثيرا من يرى أن لنا خصوصية لا يشابهه فيها أحد
فهو جزء لا يتجزأ من عالم كبير يقاسمه سلبياته وإيجابياته

هذه النظرة هي من تشعل فينا الاستغراب والاستنكار حين نسمع عن سلوك صدر منه أو جرم أو تصرف ...

فمثل هذه السلوكيات التي نظنها تناقض ونراها تلون
ما هي إلا سلوكيات تثبت ضعف النفس البشرية
فالإنسان يتحكم في سلوكه بحكمة ويحسب لعباراته الحسبان حين يقف بين فرد أو فئة تنظر له بايجابية فيتقيد بها
وبغلب عليه شيطانه عندما تغلبه وحدته أو رفقة تتقبل سلوكا سلبيا منه
لذلك نرى الدين الحنيف يحثنا على مجالسة الأخيار ليكونوا عونا لنا على كبح جماح نفوسنا الأمارة بالسوء

وما مواراته وعدم إشاعته لمعصيته إلا دليل على يقينه بخطئه
أما المصيبة فهي بالمجاهر والمتفاخر أمام الملأ بذنبه
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : كل أمتي معافى إلا المجاهرين

لكن النفس السوية ما تلبث أن تعود لتجعل من الخطأ إصلاحا ومعززا للرقيب الذاتي ,,,



تقديري