حياك الله أخي الفاضل ( بساط الريح )
صدق الشاعر حينما قال :
ومن يعي التاريخ في صدره /// يضيف اعمارا إلى عمره
وكيف لا وهو يعود إلى حقبة من الزمن مضت بما فيها من سرد تاريخي
مليئ بالعبر والعجائب والفوائد .
كتابة التاريخ خصص لها من يدونها ويتابع تفاصيلها ومن المؤكد إن فيها الكثير من المغلوطات
وبعضها وصلنا وبعضها حجب عنا قصرا وتعسفا .
ومنها ما كتب لمصالح شخصية وسياسية كما حدث في عهد الدولتين الأموية والعباسية
وما تبعها من دويلات إسلامية أظهرت لنا الجانب الإيجابي فقط ولم تتطرق للجانب السلبي
على العموم أريد أن أتطرق في حديثي لنقطة مهمة جدا ( حتى في تعليمنا نجد مناهجنا
تهتم بالتركيز فقط على الجانب الإيجابي ولا تركز على الجانب السلبي في كتابة التاريخ
حتى اضهرت لنا كل زمن ومن فيه وكأنه مجتمع ملائكي لا يعرف الخطأ ) ولا اعلم سببا لذلك !!!
ولكن علينا ان نعي إن التاريخ مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها، التاريخ ليس مجرّدُ سردٍ للأحداث ؛ إنّما هو إلى جانب ذلك تفسير
لتلك الأحداث و تحليلها و تقويمٌ لها ، و التفسيرُ و التقويم يشملان ذات
القيم ، و المبادئ و الأفكار التي تقوم عليها التربية ، و تسعى إلى تحقيقها