في هذا النص الذي يغيب عنه الوزن والقافية بشكلهما التقليدي أحسنت الكاتبة في التعويض عنهما باقامتها تلك التوازنات بين المقاطع من جهة وبين الجمل من جهة أخرى فقسمت النص بذلك تقسيما صوتيا لا يكتفي بحمل الدلالة الشعرية بل يحمل ايقاعيته الخاصة ..التي توفرت عبر المقاطع ذات الشحنات التعبيرية بنفس الدفق الشعري وهي لا تختلف كثيرا عن معظم تجارب القصيدة الحديثة في بنائها الهندسي ..

وقد جاء ( عدم اعتساف الوزن أو القافية ) في صالح البناء الشعوري للقصيدة .. لأن الكاتبة بذلك تجنبت رصف الكلمات التي يمكن لها أن تضفي ايقاعا يحفظ الشكل التقليدي للقصيدة على حساب المعنى والعاطفة ..

هذه نظرة سريعة على بناء القصيدة ..

وستكون لي عودة ان شاء الله ..