إحتدم النقاش بين الظلام والنور وكل واحد منهما يدعي بأن له الحق في أكبر قدر ممكن من الوقت . فترى النور يسرع الخطى لكي يبدد الظلام في كل مكان .فأ خذ الظلام بدوره يدفع بقرص الشمس الى خلف الكواكب الأخرى حتى يحجب نورها . وقد استعان بكوكب الأرض كي تحول بينه وبين الشمس (مصدر النور) كان النقاش بينهما مستمرا .
فقال الظلام إن لي فوائد كثيرة للناس فقد جعلني الله لباسا ففي يسبتون
وأريحهم من عناء التعب وحرارة النور . كذلك لا يحلو السمر إلا في الظلام وامنح الناس ألنسمات العليلة وأساعد العشاق فهم في جنحي يلتقون . وأجعل الشعراء يسطرون أروع القصائد واعطيهم الهدوء والسكينة . امَا أنت ايها النور القادم من الشمس فتلهب اجسام الناس بسياط من أشعتها المحرقة فتجعلهم يتصببون عرقا وتحيل حياتهم إلى جحيم . فتراهم يتأففون وقد ضاقوا بك ضرعا وينتظرون غروب الشمس بفارغ الصبر.
فقال النور مدافعا عن نفسه أنا النور أنير الحياة للناس وقد جعلني الله معاشا فلولاي ما حرثوا الارض ولا زرعوا فكيف يعيشون من غير طعام ونوري يبدد الظلام اللذي يأوي الحرامية والمجرمين وانت خطر فيك تتم السرقات وفيك يعتدى على الناس . وتخفي بلونك الأسود الزواحف السامة كالثعابين والعقارب والأشواك . وأشياء أخرى مميتة لو داس عليها أحد من الناس لأودت بحياته . فغضب الظلام وأرخى سدوله
وغضب النور وأرسل اشعته .
فوثب كل واحد على الأخر ودارت بينهما معركة عنيفة
دامت حتى تباشير الفجر فصاح ديك وتلاه آخروتوالت نداءات
من هنا وهناك وكأنهم يعلنون الصلح وهنا أعلن النور إنتصاره
المؤقت.................
|
 |
رد مع اقتباس
