اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبـوعـمــر
الـرســــاله الأولىَ


تســــرع عقــــارب الساعــــــات
فـــ
تستيقــــظ
ثـم تنهــض من فـراشـــك على عجــل
تسعـــى بيـن الحمـــام
وغــرفـــة الــنوم والمطـــبخ
وتحـــاول أن تـداعـــــب الصبــــح
فيغضـــب منـــك النهـــــــــــار
ترتـــدي ملابســـــك
وكـــأنك
في حــــالة عـــراك معهـــا
تلتهـــم فطـــورك
دون
أن تتـذوقــــه جيـــدا
فتمتـــلئ معدتـــك بالشــــبع
ا
لـ
فـ
ا
ر
غـ

تــوزع صـــوتك على مـن هـــم حـــولك
وتنظــــر لهـــم نظــــرات
فـــــارغــــــــــــــــــــــــة
مغلقـــــة
هــــــــــــــــذا
إذا كــان أحـد مـــــا هنـــاك حـــولك

.
.
.


تـرتجـــف
يـدك وأنـت تســـرح شــــعـرك
تـرتعـــــش
أطــراف أصـــــــــــــابعك
وأنـــت تقبــــض علـى شمــــــاغـك
بعقـــــــالك
.
.
.


تخــرج للصـــــالة
فيحـــــاصــــرك مذيـع الأخبــــار
منـذ الصـــباح البــاكــر
بأخبــــــــــــار
الحـــــــــــــــــروب
والكــــــــــــــــــــوارث
والمصـــــــــائـب
.
.
.


تنهــــر من حـــولك
وقلبـــك خالــــي
من كــل معـــاني اللطـــف
ليــــس فيــــه
ســـوى
حــــزن شـــــــــــــديــد النبــل
هــــــــــــــــذا
إذا كــان أحـد مـــــا هنـــاك حـــولك

.
.
.


يختفـــي مذيـــع الأخبـــار
فيفـــاجئك صـــوت
يجعــــــــــــــر
بضجيـــج صــــاخب يسمـــونـــه
غنــــــــــــاء !..

.
.
.


تخـــــرج
تمضـــي بســـيارتـك
تصـــارع حـركـــة المـــرور
وفـوضـــى الـزحمـــــة الـدائمــــــة
والشــــوارع خاليـــــه
إلا
من الصخــب والضجيـــج بـداخـلك
ورائحــــة عـــوادم تـلك الســــــيارات
التي تحـــاول البطـــش بمـــا وضعتـــه
مـن مــــــــــــاء معطـــر

.
.
.


تصـــل
تنــــزل
من سيــــــارتـك دون أن تـــدري !..
تدخــل مكتبـــك
تلقـــي التحيـــه على زملائــك
بإبتســــــــــــامـه
عـريضـــــــــــــــة
مجفلـــــــــة
وجـلـــــــــــــــــه
سطحيـــــــــه
ميتـــــــــــــــــة
عقيـمــــــــــــــــة
ناقـمــــــــــــه
ليـــس فيهـــا حيــــــــــــاه

.
.
.


تنظـــر
لأوراق منثــــورة
خلفتهــــا بالأمـــس على مكتبـــك
وأخـــــرى غيـــرهــا تحـــت مكتبــــك
تئـــن
من إهمــــالك وعـــدم إهتمـــامـك
بحفضهـــــــا

.
.
.


تحـــاول أن تبتســـم
فتنكـــسر البسمـــة
تتحــول إلــى عبـــوس
ينعكـــس على مـــزاج رئيـــسك عليــك
فتعكســـه بــدورك على من حـــولك ؟!..
بســبب
غيـــــــــــــــاب
وصمـــت رهيــب بـداخــلك

.
.
.


تحـــاول إختصـــارعبــور
غابــــة الـوقـــت الأســـود من حـــولك
فتضحـــك بحــــــــــــزن
ولاشــيء
غيــر نـزيـف الســــاحـــات من حـــولك
فتكتـشـــــف أن ضحكـــك بكــــاء
وكلمـــا حـــاولـــت أن تضحـــك
يداهمـــك .. بكـــــــــــــــاء
تفتـــش بقلبـــك عـن مخــرج لمـــا أنـت فيــــــه
فتجـــده مثخـــن
بالجـــــــــراح
والصمـــــــــــت
والإعيـــــــــاء
فتعـــود لغـــابــة الـواقـــع الأســــــــــــود

.
.
.


تلجــــــأ لعقــلك
تستـنجـــــــــد بــه
علـــــــــه
ينســــيك الخيــــــــال
الـذي يكــــاد يفتــك بـك
فتكتشـــــــف
أنـــه عقــل لا يصـــلح
إلا
للـذكـــريــــــــــــــات فــقط
ولا شـــيء غيــر الـذكــــــــــــــــريـات
فـــ
تهتــز فـي داخلــك فكـــرة من دخـــــــــــــان
ثـم تحـــاول أن تتخيـل مــــــــــــــــــاكان ؟..
لتــؤنــس نفســـك
فتأتيــــك
ملامـــح موشومــــة بالقهـــر
والإحتـــــــــــــراق

.
.
.


تحـــاول أن تغنــي بينـــك
وبيـن نفســـك
و
ت
د
ن
د
ن

أو تنشــــــد مــوالاً
لتُـعــــزي شـــــرخ مــــــا بـداخـــلك
فـلا تجــــــد ســـوى
حنجـــرة مملــؤة بإغـــانـي حـــزن
لا تـريـــد أن تمــوت

.
.
.


ينتهـــي العمـــل
تعـــود مســـرع إلى البيــت
لتنتشـــل نفســـك مـن ذلـك
الطـــوفــــــان
فتنجـــح
بـأن تغـــرق في تفاصــيل حيـــاة
يومـــــــيـه
متـكــــــررة
متشـابهــــــه
ممـــــــــلـه
كئيـــــــبـه

.
.
.


تحـــاول أن تهــئ
نفســك
ونفسيتــك
وذهنـــك
لتحــقق شـــيء أسمــــه
إطمئنــــــــــــــان
وأمــــــان
وهــــــــدوء
عقلـــي
وعاطفـــي
فـلا
تستطيــــع
لأن بداخلـــك
غيـــاب وصمـــت وســــكـون
ومـن وقــت إلـى وقـــت
يأتيــك ســـؤال
يمشــي على
الجـــــــــــــــمـر
يهـــز كتفيــك
ويمشـــي إلـى أطــــراف قدميـــك
المرتعشــــة
وكـأن مـس من جـــــــــــان
أصـــاب روحـك

.
.
.


يأتيـك ســـؤال
لا
يشبــــــــــه غيــره
ســـؤال غيــر الـذي حملتـــه
في خيـــالك
واختـــزنتـه في قلبـك
يأتيـك ســـؤال
قويــــــــــــاً
طافحــــــــاً
يلســـعك بجمـــرتـه
اللاهبــــــــــــــــــه
قائـــلاً
ســـاخــراً
متهكمــــــــــــاً
أمـــا زلــت أيــها المســــكيـن
تبكــي
الغـربــــــــــــــــــــــــــــة
وتشكــي للفجـــر والمكــــان و ........ ؟..

.
.
.
.
.
.


فتــقـف وقفـــة قويـــــــة
لتجيــب عــل خطــــــــــــاك
التائهــــــــــــة
لتـرتــاح ممــا أنـت فيــــــــــه
فتعجــــــــــــز حتـى عـن التعبيــــر
فـكل إجـابــــــــــــــات الـدنيــــــا
لـن تستطيـــع
أن ترفعـــك عـن الأنقــــــــــــــاض
لتمشـــي بـك فـــوق المــــــــــــــاء
دون أن
ت
غ
ر
ق


لكــن مثــلك يا الحلــــوي
كثيـــــــــــــر
مثـــلك الكثيــــــــــــر
سحقتـهـــــــــــــــــم
الغـربـــــــــــــــــــــــــــــة






















ولحظـــــــــات التـــأمــل
والإنتظــــــــــــــار
والـرجــــوع
وأنــا
واحــد منهـــم
أبا عمر..

قرأت الرسالة الأولى...

وبين السطور ....معانٍ تدور..

وأخرى تثور،،،

" الرسالة الاولى"

وغربة الروح...وما أقسى غربة الروح


.
.
.
.
أبا عمر سأروي لك قصة...

قصة الغربة...

قصة صاغتها ليالي البعد

قصة أشتركت أنا و"غربتي"

في حياكة خيوطها...تقول:

رحل بعيداَ

وبعيداَ جدا عنها رحل من أجل لقمة العيش من أجل رزقه

رحل وترك قلبه عندها

فكان الجسد من رحل اما الفؤاد فكان بين احضان الحبيبه

لقد كان يناجي الليل عله يخبرها انه مشتاق كل الشوق لها وكان يسأل القمر

عنها فيجيبه القمر قائلا لقد سألتني هي عنك للتو

,فهل أنت تحبها وهي تحبك بكل

هذا القدر الذي جعلني اسأل ؟؟؟

فيرد عليه قائلا لن أجيبك الان ولكن أنت من سيجيب لاحقا

كان يرسل الرسائل اليها بين الحين والاخر

يرسلها بكل شوق ولهفة للقاء الذي كان

يعلل نفسه به دوما

وكانت ترد عليه بنفس الاسلوب وبكل شوق ولهفة للقاء المنتظر

ومرت أيام تلو أيام وشهور تلو شهور ..

وهاهو اليوم وفي وقت الغروب وقد اوشكت الشمس على

الهروب خوفا من حرارة اللقاء بينهما ولهيب الشوق الذي قد انبعث منهما..


هاهو قدعاد إليها...

هو:مساء الخير حبيبتي ..كيف حالك؟؟

هي: أنا بخير مادمت أنت بخير حبيبي,لقدأشتقت إليك كثيراَ

هو:الشوق يزيد محبتنا

هي:لكن غيابك عذبني كثيراَ

هو:إذا حبيبتي ستكون فرحة اللقاء قوية غامره

هي:لقد كنت أسهر الليالي الطوال بإنتظارك ,أناجي فيها النفس وكل شيء يذكرني بك

هو:أما أنا فكان هاجس خيالك

وطيفك يزوراني في كل ليلة فأسألهماعنك ويجيباني بأنك في الانتظار فأفرح كل

الفرح وأبكي وبدموعي أخط لك تلك الرسائل وهأنذا قد عدت إليك بعد كل ذلك الغياب الطويل

هي: أهلا بك أيها الغالي فمكانك بالقلب لم ولن يتغير بل يزداد في كل حين ولحظه...

.....وفي أثناء الحوار الدافيء بينهما

أطل عليهما القمر وقال ..ما أجمل لقاء الاحبه ..وهأنذا قد عرفت الجواب ...

أبا عمر.....

قد نغترب ...ونرحل بعيداً بعيداً هناك...حيث اللانهاية

فنسعى أن تبقى الارواح بمأمن عن الغربة...

.
.
.
.
أبا عمر لرسالتك "الأولى" صداها

ولوجودك مايميزه...

لك كل الود..

؛؛الحلوي؛؛