في ذلك الشاطئ الساحر
فوق رماله الذهبية التي تداعب تلك الأمواج الصافية
والنسمات الباردة
أمام أشجاره الخضراء
هناك كنت مبلطحن على الأرض أتأمل غروب مشمس وقد تكمهزن جنبي دوقة مبحطيط الليدي عرفطه :D
كنت أتأمل الغروب بكل شاعرية إلى أن وضعت الليدي رأسها على صدري قائلة : كم أرى وجهك يا نبض فؤادي يتجلي في غروب مسمس <<< هرجها يجيب الهم
رفصت في بطنها بحنان وقلت لها : قصدك ديمي مشحب :D
قالت وهي تنظر الى كراعيني اللي أزيتها كل ستة شهور : كم أحبك .. أحب فيك كل شيء .. لا أطيق فراقك .. كما أن مسمس لا تطيق فراق مبحر ..
قلت لها وأنا أضع أصبعي الصغير في نخشي عشان أنظفه: بالله كيف مشمس لا تطيق فراق مبحر هاه!!
هاهي تغرب يا حياتي تاركة خيوطها الذهبية التي تشبه شعرك الناعم تداعب مبحر حتى يحل محلها قمر كأنه أنتي ..
أشاحت بنخشها لبرهة ثم نقزن ورجعن تبلحسن ولفن يدها اليسرى بهدوء على كرشتي وقالت لي : أنصت يا مزمز لمطيور وشوف مدجاج ومهجف ومقنان ومشغاغ وهي تغرد طربا حولنا :D
قلت لها وأنا أضم دنقورها إلى صدري : ليتني جبت مساكتون والله لا أعقرهن كلهن وأقدم لك مشغاغة كعربون محبه :D
أطلقت ضحكة رقيقة ثم قامن تمشي كمبقرة باتجاه البحر وقالت بصوت حنون وشاعري: كشفه تكشفك
فخلست من رجلي مزنوبة ونويت اصفق صابرها ولكنها هربت الى مبحر ثم اخذت بيديها المشحبتين قليلا من الماء ثم داهمتني من الخلف لتلقي بالماء على وجهي ثم تجري ضاحكة
أما أنا فقد شرغت من الماء وقمت أكح كني واحد مرتفع ومكثر مجحم على راس معسل :D
قلت معاتبا :عمى يعميك هيا لو دخل في مناخيري والله لا أشعف شعرك وأغفت بك فمبحر حتى تقولين وغغغغغغغغغغغ
توقفت عن مضحك فجأة ثم عادت إلي وقد تغيرت ملامحها وقالت لي بحزم بعد أن جلست بجانبي وأمسكت رأسي : لاتتزحتر ياحبي أقدر غضبك لأني أعلم ما يقلقك ولكن عليك بالصبر فقد صمد حبنا طويلا و لابد له أن يصمد أمام كل العقبات..
قلت وأنا أشيح ببصري نحو الغروب : إلى متى يا دوقة ؟
الى متى ياعبلة ؟
الى متى يا أم الصليف؟
الى متى يابرقين ؟
فقد تعبنا وكافحنا ومازال أبوك السير شوعي مصراً على موقفه :D
الله ياخذه ويريحنا منه هو وذا الوجة اللي كنه قرو خخخخخخخخخ
قامت من مكانها فجأة ثم دفرتني وقالت بعصبية : عليك ان تلتزم بحدودك أنت وذي الكرشة حيرة:
لماذا تضع كل اللوم على قحمي مع أنه قدم تنازلات كثيرة وتتناسى فظاظة وغطرسة قحمك حول موضوع زواجنا .. لا تنسى يا خس ماخلق أن بويه موافق على زواجنا ولكنه يريد الزواج في قصر كداف السابع طعش حسب تقاليد عائلتنا العريقة منذ مئات السنين .. أما قحمك فقد غضب وعارض وحلف يقيم حفل زواجنا في مزقور السير زرنوقي
قمت من مكاني بسرعة وقلت مهددا : شوفي يا بنت شوعي مكرش .. كل شي قوليه إلا أنك تغلطين على قحمي
حتى ابويه الله يجزاه خير قدم تنازلات كثيرة ولا تنسين أننا سألنا عنكم ولقينا اصلكم مجاربة وجدك السير داحش لحجي
وقعدت اقنع مقحم حتى وافق .. وبعدين تعالي أنتي وذا الوجة من قالك أن ابويه معارض هااااه؟!
ابويه ملزم أن مزواج يكون عائلي عشان نوفر وبعدين لا تنسين أن أمي وأمك معاهن صلم قد دقدقن ركبهن ومهن بايتين قيام في مقصر عشان خاطر ابوك الله يقطع اشكاله :D
إلا والله ابوك علة وهو اللي معقد الأمور ويحب متفيشار يعني يا أهل مبحطيط شوفوني لحجي ولابس بشت وجالس على كنب :D
قطعت الدوقة حديثي قائلة : كفى أيها النكرة وكفاك تهجما على قحمي وأعلم ان أبوك هو المتسبب ..
هل نسيت ؟؟
هل نسيت يا جيفه كيف قام أبي بالمبادرة من اجل أن يقابل والدك ..
هل نسيت كيف جلس قحمك يضحك ويقهقه هو وعمانك على أبي حتى أحمرت أوداجه ورجع إلى مبحطيط غاضبا ؟؟
قلت لها وأنا أضع يدي على كتفيها : هدئي من روعك .. قحمي وأخوانه لم يكركروا على قحمك من فراغ :D ما أنكر أنهم يحبون يضحكون لكن أبوك مخمر ومكربج
اقولك ليش..
سأله قحمي من أنت ياراقل؟
قال أنا السير شوعي خخخخخخخ
وهم سمعوا مهرجة وقاموا يعلقون واللي يقول سير شاص و إلا سير حراثه
عموما يا دوقة هذا راجع لاختلاف الثقافات واللغات ونحن اتفقنا أن لا نلتفت إلى ذلك ..
تابعوا الجزء الثاني قريباً
طحياطي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنين الصمت
