أسعد الله أيامك ولياليك أخي General وأشكرك على هذا المقال الرائع , والموضوع الحساس .
القوة العنصرية التي يواجهها العرب والمسلمين , مع الغربيين ماهو إلا استحقاق لكل من جعل الغرب يوماً مثالاً للديمقراطية والحرية ؟
الشهيدة الأخت / مروة , التي سجّلها التاريخ بشهيدة الحجاب , ذهبت بحثاً عن لقمة عيشها مثل باقي الكثيرين من العرب , مستسلمين لجور الزمان الذي جعل منهم في احتياج دائم لهذا الغرب القذر .
قسماً بمن خلق السماء بلا عمَد , أن الإنسان العربي والمسلم , مضطهد اضطهاداً علنياً في كل مكان , وأنا أحد هؤلاء المضطهدين .
ربّما في بريطانيا بسبب كثرة الباكستانيات الذين يرتدون الحجاب , ويمتلكون الجنسيات البريطانية في نفس الوقت , الوضع أسوأ من ألمانيا قليلاً , لكن نفس الوضع في فرنسا كثير من المسلمات شمال أفريقيات وشاميات , لكنّها عنصرية تقل عن المانيا فقط / بـ 4/1 درجة .
في مطار لندن هيثرو , رأيت عجوز باكستاني مسكين كان قادم من السعودية , مستبشر وفرحان بانتهائه من فريضة العمرة , ولابس ملابسه الإسلامية , الثوب والعمامة .
كان يسبقني في الصف بكثير , وكان الصف يسير بسرعة غريبة , وحين وصل الدور على هذا الباكستاني ؟
بدأت التحقيقات والأسئلة , 15 ساعة من الأسئلة , وأخذوا عليه " المسبحة أو السبحة" وقالوا يجب تفتيشها .
وقطعوها وخرّبوها وهو ينظر لهم والدمعة والله في عينه .
جاء دوري , وأسألة كثيرة ؟
أين تسكن ؟ قلت لهم أني انتقلت من مدينتي , إلى مدينة أخرى .
والسؤال انطلق بكل حماقة " لماذا ؟؟؟؟؟ لماذا غيرت السكن , وهل لديك أوراق تثبت ذلك ؟
قلت له السبب : أني انتقلت حتى أدرس في الجامعة ؟
قال لي : لماذ ؟؟ تخيل قمة الوقاحة وقلة الأدب ؟
السبب / حتى أدرس في الجامعة , يقوم يـسألني ويقول لماذا ؟
ارتفع صوتي , وقلت له قل لي ماذا تريد ؟؟
أوراقي معي , وأنا قانوني 100% .
وأني لا أسمح لك أن تكلمني بهذه الطريقة ؟
فرد عليه أني يجب أن أتحدث بطريقة أكثر احتراماً .؟ قلت له أني أتحدث كما تتحدّث وبنفس الطريقة ؟
جاء المدير المناوب , وأنا وهو مخاصمة ؟
وقال لي مالمشكلة ؟ قلت له هذا الرجل يزعجني ؟ وأنا قانوني 100%
لم يعطّلني ؟ لديّ رحلة إلى مدينة أخرى , ويجب أن ألحق القطار .
وهذا يسألني أسئلة بطريقة غريبة , مع أني أجيب على كل سؤال ويقوم بإعادتها علي
قال لي : خلاص إذهب ولا تهتم , وحين خروجي قال لي : سلام عليكم !
سألته قال لي انا باكستاني بريطاني .
--------------------
الناس مفتونين بهذا الغرب وعاداته
ولن يصحوا أبداً لأنّ هذا الداء ينتشر بسرعة رهيبة , بينما العلاج يحتاج تجربة سيئة لكل شخص .
وهكذا يتداوى شخص من هذه المشكلة , ويمرض في نفس الوقت 5000 عربي أو مسلم .
لن يكف الغرب عن هذا , حتى نفتح الغرب مرة أخرى , ونلعن جدف جدفهم كما هم يفعلون الآن .
اعذرني أنا أكتب من ألم , وشكراً .