هناك قطفت نظرة... في أول عمري يسار
وبعد عام ..
بعد غزو الإنتظار..جئت
لأجلس في مقهى عينيك.. فوق طاولة تشبه لحد ما كتفك
تذرفين السحر فوقها كلما اقتربنا من التواجد في الوعي
وإذا ما سرحت أعطيت فرصة لأستدع الكحل ليتلو علينا القهوة
أما أنا فقهوتي نظراتك المترامية على وجهي بنكهة الشامة.. وبخدك أبيضها
وأنت قهوتك سادة لا تضعين بها إلا ملعقة من شفتيك..
حاولتك...
"كم جميل لو بقيت تثرين قربي ككف الفنجان هذا"
"وعينك..
ما أروع حريتها وهي تطل من خلف قضبان رمشك"
"وما بال شفتيك
تستعمر رأس الكأس كما تمتص النحلة روح الزهور"
"وأنا كذلك..فيك
كمحارب أحمق..
لبس درعه وأخذ سيفه وخرج والشرر يتطاير من عينيه ولكنه لم يجد أحدآ ليعاركه..
كان في الطريق الأشمط زحمة للهجر
هو بلا مأوى كقلبك ومتجعد مثلي ومجنون كالريح حولك يحتله العمى كصدفة جمعتنا لحظة وفرقتنا عمرآ ويضج بالفراغ كالدنيا"
تحققت فيك..
عطرك رغم الحدود والأسوار يظل يفضح غرفتي..
كل ماهو حي خارجك هو أنتي ولكن الفرق أن هنا الحياة مع وقف الحركة وخارجك موت متحرك
أقلب عليك ليل غرفتي ونهاره وحسنك لايتشوه..
عقلي دائمآ يستمتع بالأمل وأنت ساكنة فيه..
وقلبي محض دقات تطل منك كل فتحت عنك شرفتك..
كل ساعة أمر من هنا..
"وتبقين القلب في صدر هذا الجدار.."
متأسف يا قلمي لا أدري لم أيقظتك ولا متى لأني قد أعدمت ساعتي..
لتوقد الظلام فالضوء يشنقني