يامن يأتي إلى مقهاي هذا ، محاولاً اكتشاف سرّ قهوتي ..
سأتركُ لك المذاق ، وأغادر لأجرّب مقاهٍ بعيدة ..
أقرأُ فيها جريدة كاذبة ، أو أحاول إيجاد نفسي في لوحاتها السرياليّة ..
في تبجيل (الجراسين) الذين لايكفُّون عن المرور بي: شو بتؤمري ياآنسة ؟
وكأنّي سأموت دونَ أقداحهم البيضاء ..
سأزورها إن شاء لي الرّحمن ، كنوع من الترف التفرُّغي أو فـ لأقل التفرُّغ الُمترف !
فلا يجرفنّك - يازائري- بحر الحياة ، وأنا - غير عالمةٍ بشيء - أحاول إذابة الجليد المتكوّم حول أصابعي بمشروباتهمُ الساخنة ..
لن أغفر ليديك إن أصابتها رجفةُ البعد، كنوع من العدوى المتنقّلة !
التمس أناملاً قادرة على إيواء أصابعك ..
ابحث عمّن يُشعل لك - رغم كونه لك معطفاً - مدفأته ..
يروي لك حكايا النوم الصامتة ، قبل أن تغفوَ عيناكما معاً ..
وإياك أن تُقرَّ بصداقات جديدة مع المتهالكين ..
لاتكن شريراً أكثر مما أنت فعلاً ، فثيرَ في نفسي قلقاً داجياً عليك ، أكثر مما هو حقاً ..!
إلى أن أعود من مشواري ، ياصديقي الذي أحسبه ورقيّاً ، وأخشى أن يكون كومة أسلاك !
دمتَ بخير ..
دعواتك