«§§» أحبّتــــــــــي «§§»
** للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدواناً
و متى قصرت عنه كان نقصاً و مهانه
«§§»«§§» «§§»
** وللغضب حد و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من
الرذائل و النقائص و هذا كماله .
فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار ... و إن نقص عنه
جبن و لم يأنف من الرذائل .
«§§»«§§» «§§»
** و للحرص حد و هو الكفاية في أمور الدنيا و
حصول البلاغ منها ...
فمتى نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة ...
و متى زاد عليه كان شرهاً و رغبه فيما لا
تحمد الرغبة فيه .
«§§»«§§» «§§»
** وللحسد حد وهو المنافسه في طلب الكمال
و الأنفةُ أن يتقدم عليه نظيره
فمتى تعدّى ذلك صار بغياً و ظلماً يتمنى
زوال النعمه عن المحسود و يحرص على إيذائه ...
و متى نقص عن ذلك كان دناءة و ضعف همّـه و صغر نفس .
«§§»«§§» «§§»
** و للشهوة حد و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه
و اكتساب الفضائل
و الاستعانه بقضائها على ذلك ......
فمتى زادت على ذلك صارت نهمة و التحق صاحبها
بدرجة الحيوانات
و متى نقصت عنه و لم يكن فراغاً في طلب الكمال
و الفضل كانت ضعفاً و عجزاً و مهانه .
«§§»«§§» «§§»
** و للراحة حد و هو إجمام النفس و القوى
المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه و اكتساب
الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يُضعفها
الكد و التعب و يضعف أثرها ......
فمتى زاد على ذلك صار توانياً و كسلاً
و إضاعه و فات به أكثر مصالح العبد
و متى نقص عنه صار مُضّراً بالقوى موهناً لها
و ربما انقطع به .
«§§»«§§» «§§»
** و الجود له حد بين طرفين .....
فمتى جاوز حده صار إسرافاً و تبذيراً
و متى نقص عنه كان بخلاً و تقتيراً
«§§»«§§» «§§»
** و الغيره لها حد اذا جاوزته صارت تهمه و ظناً سيئاً بالبرئ
و اذا قصّرت عنه كانت نغافلاً و مبادئ دياثه .
«§§»«§§» «§§»
** و للتواضع حد اذا جاوزه كان ذلاً و مهانه
و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر .
«§§»«§§» «§§»
** و للعــزِّ حد اذا جاوزه كان كبراً و خلقاً مذموماً
و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه .
و ضابط هذا كله العــــدل
و هو الأخذ بالوســط
«§§»«§§» «§§»
الموضوع بين طرفي الإفراط و التفــريط .
فخير الأمــور الوســط
محبّتــــــــــــــي
«§§» نور الشمس «§§»