فتحت شرطة منطقة عسير ممثلة في مركز شرطة وادي بن هشبل التحقيق في قضية فتاة وجدت مقتولة في غرفتها بمنزل أسرتها في وقت متأخر من مساء أول من أمس.
وفي التفاصيل أن الفتاة 19 عاماً وجدت غارقة في دمائها من قبل ذويها وقد فارقت الحياة متأثرة بطلق ناري أصابها في منطقة البطن مفارقة الحياة على إثره. مساعد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله ظفران أوضح لـ"الوطن" أن مركز شرطة وادي بن هشبل تلقى بلاغاً من ذوي الفتاة وبعد مباشرة موقع الحادث وجدت الفتاة ميتة وبجوارها سلاح من نوع رشاش أطلق منه طلقتان واحدة أصابتها في مقتل والأخرى أصابت موقع قريب منها، مشيراً إلى أن ذوي الفتاة أقروا بأنها هي من قام بإطلاق النار على نفسها، مؤكداً في الوقت ذاته أن التحقيقات بمركز شرطة وادي بن هشبل مستمرة لمعرفة المزيد عن الحادثة ودوافعها. وعلم أن الفتاة كانت ستغادر إلى منزل زوجها الذي وزع رقاع الدعوة لحفل زفافه والذي كان من المقرر له أمس، إلا أن وفاة الزوجة أنهت الأمر. مدير شرطة منطقة عسير اللواء عبيد الخماش وجه بتكثيف التحقيق لمعرفة الأسباب والدوافع وراء الحادثة التي تسببت في جو عام من الحزن على مركز وادي بن هشبل وأسرتي الزوج والزوجة.
تفاصيل المكالمة الأخيرة لعروس وادي بن هشبل مع عريسها
واصلت شرطة مركز وادي بن هشبل "شرق منطقة عسير" أمس التحقيقات في قضية مقتل فتاة "19عاما" فجر أول من أمس بطلق ناري استقر في منطقة البطن من سلاح رشاش في منزل أسرتها عشية زفافها الذي كان مقررا المساء التالي "السبت". وسرد العريس المكلوم تفاصيل المكالمة الأخيرة مع عروسه التي جرت حوالي الساعة الواحدة فجر السبت وهو يوم الزفاف. وقال "ن، ع، ش" إنه لمس خلال المكالمة أن معنويات زوجته كانت عالية، وأكد أنه لا توجد شبهة منافسة على الزوجة من آخرين، و لم يستبعد فرضية الانتحار. وهنا نص الحديث:
* متى كانت آخر مكالمة مع الزوجة وماذا دار فيها؟
- أنا كنت موجوداً في صالون حلاقة في خميس مشيط من بعد صلاة العشاء يوم الجمعة حتى قبيل الساعة الواحدة صباحا وبعد خروجي مباشرة أجريت اتصالا هاتفيا مع الزوجة بدأت المكالمة بالسلام وحديث عادي وسألتها كيف حالك وكيف معنوياتك، فقالت طيبة، فسألتني "وينك الآن؟" فأجبت "أنا في الخميس.. طالع من عند الحلاق" فقالت "كيف عساك بخير وضبطوك تمام" قلت لها "نعم" وبعدها تحدثنا حديثاً عادياً سألتني: متى بتجونا بكرة؟ أجبتها إن شاء الله الساعة عشرة أو عشرة ونص صباحا سنكون عندكم. واستمرت المكالمة نصف ساعة تكلمنا فيها حتى عن شهر العسل الذي كنا رتبنا له مسبقا، وأذكر أنها كانت مبتسمة ومتفائلة وقلت لها نكتة وضحكت عليها، وهكذا انتهت المكالمة ولم أذكر أن في المكالمة أي شيء يمكن أن يؤدي بزوجتي إلى ما آلت إليه.
ذهبت إلى منزلي في خيبر الجنوب "يبعد عن الحيمة والحصاد بالقرب من وادي بن هشبل 45 كيلومتراً" ووضعت جوالي على الصامت في الثانية والنصف صباحا ونمت في السادسة صباحا وفوجئت بأصوات تملأ مجلس منزلنا فاستغربت، لأن موعدنا مع الأقارب في الثامنة، وذهبت إلى المجلس وبصوت عال قلت لمن تواجدوا "هذا يوم زفافي ليس يوما للمشاجرات بينكم أنا أريد أن أفرح" وعدت إلى غرفتي وإذا باثنين من أبناء خالي ووالدي يخبرونني بأن زوجتي توفيت مقتولة ولم أشعر بنفسي سوى بعد فترة وهم يوقظونني برشي بالماء، وبعد ذلك حاولت أن أذهب إلى منزل الزوجة وأسرتها فرفض أهلي بحجة أنها مقتولة والأمر بيد الجهات الأمنية.
* هل تتوقع أن شخصا قتلها أم إنها توفيت منتحرة؟
- بعد الذي سمعته من الشرطة أنا أؤيد فرضية الانتحار.
* كيف تؤيد فرضية الانتحار وأنت تقول إنها كانت بمعنويات مرتفعة في آخر مكالمة؟
- سبحان مغير الأحوال "يمكن عين.. يمكن سحر!! ما أعرف!".. ولا يوجد اتهامات، تنازلت وتنازل أهلها ولا يوجد اتهام لأي شخص.
* هل هنالك صلة قرابة بينك وبينها؟
- لا
* هل هنالك قريب للفتاة يريد الزواج منها أو أي شيء من هذا القبيل؟
- لم أسمع بهذا الأمر ولا أتوقع.
* منذ متى وأنت تعد للزواج؟
- الترتيبات منذ فترة طويلة ولكن قبل أسبوعين تحديدا بدأ الاستعداد الفعلي لإتمام عملية الزواج ووزعت بطاقات الدعوة.
* هل تم التحقيق معكم؟
نعم تم استجوابي في القضية مرتين وما زالت التحقيقات مستمرة