اشتقنا لخطوات الأخت الكريمة : همس الروح .
نسأل الله أن تكوني في أتم صحّة وعافية .
وتعودي وأنت في أحسن حال .
- - -
أحنّ كثيراً إلى غرفتنا التي أسميناها " غرفة الجهلة " = غرفة الأولاد .
أستيقظ الفجر وأبي يقف على رأسي وفي يده خيزرانة .
نصلّي ونعود سباقاً على " السرير " الذي يقع أسفل من المكيّف .
بالرغم من أن أصغرنا أصبح على مشرف الـ 23 سنة .
لكننا مازلنا نتسابق كـ الأطفال .
عادة لم نتركها أبداً مذ انتقلنا إلى ذاك البيت قبل 15 سنة .
-
نستيقظ الساعة 8 وقد وضعت أمّ حـذيفة , الإفطار الذي أجهدت نفسها في تحضيره من أجل أولادها الـ 5 وبناتها الـ 7 .
كل حنيني ووجدي لك يا فاطمة بنت هادي - وقد صنّفتك حينما شربت أول قطرة من حليبك بـ " أعظم امرأة في التاريخ "
أحن لك يا أبا حذيفة - وأنت تأمرني أن آخذ الفأس والمسحاة وأن أخرج إلى الوادي الذي يقبع قريباً من بيتنا ,
وأستخرج لك " سواكاً " حاراً .
وأعود به وقد ملئني الغبار - وتصرخ أمّي عليّ أن استحم .
ربي ارحمهما كما ربّياني صغيراً .
واحفظهما لي وكل أهل بيتي .