مسكينةٌ .. مسكينةٌ
أنت يا جازان ستظلين تعتصرين الألم ..
ستظلين تأنين وإلى الأبد ..
مستشفيات الأطفال .. ومستشفيات النساء والولادة .. ومستشفيات العيون
و المستشفيات العسكرية .. والمستشفيات التخصصية .. والأبراج الطبية (التي لا أعلم ماهي؟)..
ومراكز القلب والأمراض الصدرية ومستشفيات طب الأسنان و المستشفيات الجامعية ............................................إلخ
أنت لا تملكينها .. فأنت مبتلاة فاصبري ..
"مستشفىً عام" هو حدود الأخيلة ومنتهى الأمنية
و بالتأكيد أنت لم تتجرأي على مجرد رؤيتها بالأحلام
و تعيسةٌ أنت .. فقليلٌ جداً هم أبناؤك الذين تمتعوا بالمشي
في أسيابها فقط .. فقط وليس للعلاج.
وعادوا محملين بالخيالات و الحكايا و الأحلام اليائسة ..
أنت يا جازان .. كالمريض , مزقته العلل ولكنه لا يخبر وليّهُ بأليم عذابه ,
ربما أكون مخطئاً فالوليُّ يعلمّ .. ولكنه يأبى الحراك, لماذا؟ لأنه يظنك بل يعتقدك
لقيطة الشارع.. فلست ابنته الشرعية, فهو أوشك على وأدك تحت التراب مع آمالك وعذاباتك.
أنت مسكينة .. فاربطي جأشك حتى تقوم القيامة القريب موعدها و تمني أن يصفعك نجم نيبيرو لتتألمي وتنسين بقية عللك وللأبد .
استراحة :
حتى ننعم فقط بالتعريج على بعض المشاريع الطبية الموعودة ..
نكون قد تضاعفنا أعداداً غفيرة نباهي بها الأمم .. وفي حينه نحتاج
مشاريع طبية موعودة أخرى.