عبد الرحمن محمد عبده، أقصوصة من أسطورة يؤكد خلالها صحة المثل المأثور "ابن الوز عوام"، حيث استطاع نجل فنان العرب محمد عبده ابن السبعة عشر عاما أن يدخل عالم الغناء بشكل مغاير؛ ليتميز في فن الإنشاد، وليكون أول أعماله الإنشادية صفحة ذهبية جميلة تجسدت في أوبريت خاص قدمه ضمن فعاليات يوم اليتيم العربي الذي أقيم مؤخرا بمدينة جدة.ويقول عبد الرحمن،
في لقاء خاص انفرد به برنامج "MBC في أسبوع" وعرضه الجمعة 26 يونيو/حزيران "وجدت أن لدي موهبة وصوتا جميلا فأحببت أن أستغل صوتي في أناشيد وأعمال فنية تكون هادفة؛ مثل يوم اليتيم العربي، هذا غير أنني أقوم بالإنشاد في المدرسة باستمرار".
وتعتبر أنشودة "لأجلك يا وطن"، التي قدمت للأيتام، باكورة الأعمال الإنشادية للشاب عبد الرحمن عبده، الذي لا يعتبر نفسه فنانا حيث أشار من خلال حديثه مع مراسلة MBC في جدة مها شلبي إلى "أنه لن يمشي على خطى أبيه، بل كل ما سيقدمه من أعمال فنية ستكون إنشادية وهادفة فقط".وتابع ابن محمد عبده حديثه قائلا "لن أمشي على خطى والدي في الفن،
ولكنني أتمنى أن أكون مثله في أخلاقه، وكما يحبه الناس، وأصلا لو مشيت على خطاه لن أصل إليه، ولن أحقق ما حققه من إنجاز".ولم تبتعد الشهرة عن ذهن النجل الموهوب، الذي قرر أن لا يحصرها في الفن فقط، حيث قال "أحب الشهرة جدا، ولكن لن تكون من خلال الفن.
أتمنى أن أشتهر كتاجر أو رجل أعمال (بزنس مان)".وبإحساس عال جدا استحق النجل الموهوب تصفيق كل حضور حفل الأيتام، ليثبت للجميع أن موهبته وصوته العذب سيوظفهما لأناشيد فنية هادفة ليتميز عن أبيه الفنان، ووعد بأن أعماله القادمة ستكون على وتيرة وطنية وإنسانية، وعليها أن تبقى كذلك نزولا على رغبة والده.يذكر أن الساحة الفنية السعودية تخشى من اتجاه محمد عبده لاعتزاله الغناء،
بعد تأكيده أنه سيغني قصيدة "لا إله إلا الله"؛ التي كتبها الداعية السعودي المعروف عائض القرني، وقال إنه يسعى إلى أن "يسقيه الله من الحوض المورود إذا غناها"، وهي عبارة أثارت قلق الكثيرين من معجبي فنان العرب. وبعد جدل ساد الأوساط الدينية بشأن كيف سيغني فنان العرب القصيدة قال الشيخ القرني -في تصريحات سابقة لـMBC- إن محمد عبده سينشدها دون موسيقى، وستصاحبه فقط بعض المؤثرات الصوتية.
|
 |
رد مع اقتباس
