الشفـــــــــق والحــــــــــــــــــــب
لقاؤك عيد لقلـــبي .....!
فمن محياك قد اكتسى العيد بهجته...!
ومن شغف قلبـــــــي عليك يخشى أن يتنفس الكون من ميسمك عبق أريج بهجته...
فها هو يعتب على الشمس ...كيف لها تلبس الشفق حمرته ...! ؟
أما تعلمين ايتها الشمس انك قد سلبت من ثغر حبيبتي حمرته...! فأنبثق مع رحيلك للناظرين
سحر الشفق .... فما رأت عيناي منذ ولادتي غير سحر ثغرها ...فكيف لك أن تسلبي منها
ما البست به الشفق..!؟
فلا تلوميني ايتها الشمس ان عاتبتك فما زال جرح قلبي لم يندمل ... فلا ...لا...لا تكــــــــذبي
لا ...لاتنكري ...فلقد وجدت بصماتك ...! فعار عليك أن تغتالي ثغرها .
يا حبيبتي...هدئ من روعة قلبك
ففي عينيك اعانق غابة من الحزن الدفين لم تسقى بماء الزلال في يوم من الأيام بيد انها غرست جذورها أعماق ذلك النبع السقيم ...وهذا ماكنت أخشاه ...! ألم تجد جذورك نبع غير ينبوع الخوف
منه تروي عطشها .... فلا تخافي ولا تتلعثمي فسأعيد لعينيك بريقها وسأجعل منها واحة لترحال وينبوعا للغزل.
أيتها الشمس اشرقي على قلب حبيبتي فقد آن لك أن تكفري عن ذنبك لعل وعسى ينضب ماء نبع الخوف من قلبها...فهلاّ استطعت ...!؟ فان أستطعت فستموت غابة الحزن الدفين وسيولد مع الشفق في قلب حبيبتي الحب من جديد وستظل عيناها واحة للترحال وينبوعا للغزل.
