بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سُئل سفيان بن عيينة:
أيُسلب العبدُ العلمَ بالذنب يُصيبه؟
قال:
ألم تسمع قوله تعالى : (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاَسِيَة ًيُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنسُوا حَظًّا ممَّا ذُكِّرُوا بِهِ). "المائدة:13"
وهو كتاب الله وهو أعظم العلم وهو حظهم الأكبر الذي صار لهم واختصوا به وصار حجة عليهم..
تأمل كيف يكون الجزاء من جنس العمل في أمرين عظيمين يغفل عنهما أكثر الخلق:
الاهتداء والزيغ:
قال تعالى: (وَالَّذين اهْتدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَءَاتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ). "محمد:18"
وقال تعالى : (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلَوبَهُمْ وَاللهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَا سِقِينَ). "الصف:5"
"د.محمد الخضيري".
والهوى-نعوذ بالله منه- هو أول فتنة طرقت العالم, وباتباع الهوى ضل إبليس, وبه ضل كثير من الأمم عن اتباع رسلهم وأنبيائهم كما في قصص القرآن العظيم,ولهذا حكم الله-وهو أعدل الحاكمين- أنه لا أحد أضل ممن اتبع هواه
فقال سبحانه : (وَمَنْ أَضَلُّ ممَّنْ اِتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْر ِ هُدًى مِنَ اللهِ)." القصص: 50"
"بكر أبو زيد رحمه الله".