همسة ود :
النقد البناء هو أحد الآلات التي تؤدي إلى نجاح النص الأدبي بعيداً عن شخصية كاتب النص .
والأديب يكتب نصه في الأصل ليقرأ ويستمتع به ، ومهما كان النص ممتعاً فإنه لا يخلو من النقد البناء .
يا أيها الأحبابُ في قسمِ الأدبْ =طالَ السكوتُ ! فهلْ يكونً لهُ سبَبَ؟
صمـتٌ يخيمُ في المكانِ ولا أرى =غيرَ التأملِ خلسةً ، لا عنْ كثبْ
حتى الردودُ مجاملاتٌ جُلُّها =والصدقُ من بين السطورِ قدِ انسحبْ
فلقد قرأتُ قصائدٌا في المنتدى =أبياتها في الشعرِ ليسَ لها نسبْ
وقصائدًا لا وزنَ ، لا معنى لها =كلماتها حشوٌ ووصفٌ مُضْطرِبْ
كَلِمٌ يُسطُّر في البحورِ وإنَّهُ =لا سجعَ كهانٍ يشابِهُ أوْ خُطبْ
وصناعةُ التحريرِ ماتتْ رُوحُها =وكذا الحروفُ أصابها داءُ الجربْ
والبعضُ لا يدري القيضَ حروفهُ =نبطيةٌ أمْ كانَ بالفصحى كُتبْ
والبعضُ يحتاجُ الوقوفَ بجنبهِ =حتى يسيرَ على الطريقِ بلا تعبْ
لا أدَّعي أبدًا بأني كاملٌ =واللهً يعلمُ أنني شخصٌ محِبْ
لا يستفيدُ المرءُ من نقدٍ بهِ =سوءُ المشاعرِ والتحاملُ بالكذبْ
لا خيَر في نقدٍ خلَتْ صفحاتهُ =من قولِ صدقٍ فيهِ إنصافُ الأدبْ
الشعرُ شيءٌ رائعٌ من أجلهِ =نهوى البحورُ ولا نفكرُ في النصبْ
لكنَّه صعبٌ وكلُّ قصيدةٍ =هي كالحرائقِ والعقولُ لها حطبْ
في كلَّ بيتٍ في القريضِ نقولُه =لابد منْ دَمِنا الزكيِّ سيَخْتضبْ
يا ليتها تصل الفكرة إلى من يهمه الأمر !!!!!!!!!