بين قلبي وعقلي

[أمل ضائع]

لا يمكنني حساب العلاقات مع الآخرين بالعقل ، فالعقل قد يرفض قبول الآخر لمخالفته أو إساءته أو مجرد تجاهله لي ، وما أكثر حدوث هذه الأشياء في زماننا هذا ، فالمخالفة للرأي تفسر بأنها عداوة ، والإساءة تحدث لأتفه الأسباب ، والتجاهل .. ربما لإرسال برقية مفادها أنك لا شيء ! مهما علا شأنك .

ألجأُ إلى قلبي ليحسب لي العلاقات مع أصناف البشر ، لأن به عاطفة جياشة لا توجد بالعقل ، فهو يتجاوز الزلات والعثرات التي توقع الآخرين في شَرَك عقلي ، ويغفر الإساءة للمسيء ، ويحمل التجاهل على محمل حسن النية من باب ( التمس لأخيك عذراً )
ولكن ..
عقلي يقول : إن قلبي من المهانة حتى تم افتراشه .

يا صاحب القلب الكبير .. لا مكان لك في عالمٍ تحكمه قوانين العقل ، لذا .. ستبقى مهاناً لا قيمة لك ، وستبقى خلف الصفوف لا يراك أحد ، رغم ما كان منك من حبٍ وإخلاص ، وفرحٍ بمن تحب ، فكان منه الجفاء ..

يا للجفاء .




تحياتي
بين قلبي وعقلي

أمل ضائع .. تحية عطرة
عندما يكون الاختيار بين القلب والعقل فقد يرى البعض
إن الأمر محسوم ولا وجه للمقارنة وليس هناك فرصة
حتى للتفكير والاختيار فالعقل لديهم مقدم لا محالة
ولكن من يعاني ويكابد الأمر حتما سيكون هو في معمعة المعركة
وسيكون الاختيار لديه تحديد مصير فهو أصعب قرار من وجهة نظره
صاحب القلب الكبير الذي يسمو بخلقه وباطنه يوافق ظاهره جوهره ألماس
يحب كل الناس حسن في خلقه طيب في تعامله رجاحة في العقل وحلاوة في اللسان
مثل هذا لا يضيره ولا يحزنه إن رأى من يقابل الإحسان بالإساءة والمعروف بالجحود والنكران
لأن قلبه أبيض ونفسه تعودت على حب الجميع وديدنه فعل الخير مع من يعرف ومن لا يعرف
فمن يملك هذا القلب الطيب أرى من الخسارة أن يختار عقله ويقدمه على قلبه ولو وجد الجحود
والنكران من البعض ولو ذهب عمله وحسن خلقه هباء منثورا عند البعض فلا شك إنه سيثمر
عند البعض الآخر ومن المؤكد إنه سينال الجزاء عند خالق البشر في يوم لا يظلم فيه أحد .

تحياتي وتقديري

[بن ثابت]

باختصار

من اختار تدبير امره بقلبه فانه يشقى وربما كان سعيدا بشقائه

ومن اختار تدبير امره بعقله بانه يهنا وربما كان حزينا بهنائه
شكرا أمل ضائع