بارك الله فيك
التمريض من حيث هو مهنة لا إشكال فيه ، فقد روى البخاري في الأدب المفرد من طريق عن محمود بن لبيد قال : لما أُصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل حوّلوه عند امرأة يقال لها رفيدة ، وكانت تُداوي الجرحى ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مَـرّ به يقول : كيف أمسيت ؟ وإذا أصبح : كيف أصبحت ؟ فيُخبره .
ولكن الإشكال من ثلاث جهات :
الأولى : من جهة الاختلاط والخلوة بالأجانب ، خاصة وأن دوام الممرِّضات غالبا يكون بالتناوب ، ويكون في ساعات متأخرة من الليل .
الثانية : من جهة تمريض المرأة للرجل ، من غير حاجة ، فيُلحظ في بعض المستشفيات أن المرأة تُمرِّض الرجل ، والرجل يُمرِّض المرأة .
الثالثة : من جهة اللباس الذي يَصِف حجم العورة ، ويكون هذا أمام الناس ، بل أمام الغادي والرائح .
فإذا خَلَت هذه المهنة من هذه المحاذير فلا إشكال فيها . وهذا لا يكون إلا في المستشفيات النسائية أو في الأقسام النسائية الخاصة .
أما مع هذه المحاذير فلا يجوز العمل في هذه المهنة ولا في غيرها مما يتضمن هذه المحاذير .