الإستغراق في اللحظة الحاضرة ,,,
بمعنى أن يعيش الأنسان وينغمر بكل شعورة وأحاسيسه في تلك اللحظة فلا يرى سواها وتغلق عليه كل شي, أحتوته وأنصهر داخلها فيتصرف بناءً على مايختلج في داخله حينها دون النظر في العواقب ,,,
هذا هو معنى الأستغراق في اللحظة الحاضرة ,,, ولها امثلة كثيرة قد تكون في الفرح وقد تكون في الغضب وفي الحب والكره وغير ذلك ’’ فيحسن بالإنسان أن لا يتخذ قراراً ولا يقدم على تصرف وهو تحت تأثير تلك الحالة ,,
مثال على الفرح :
عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح )
أنظروا الى هذه الكلمة العظيمة وكيف تلفظ بها هذا العبد المسكين ولكنها شدة الفرحة اغلقت عليه فتلفظ بهذه الكلمة العظيمة ,,,,
مثال على الغضب : الأمثلة في هذا الجانب أكثر من أن تعد أو تحصى فالقتل والجروووح والطلاق وغيرها ماهي إلا من نتاج هذا الإستغراق الذي يعمي البصر والبصيرة وكم قتل أنسانٌ انسانَ آخر ثم ندم وعض على اصابع الندم ولآت ساعة مندم ,,, وكذلك كم طلق من رجلٍ زوجته في حين غضب وأستغراق في الغضب ثم خلى البيت وتشتت الاطفال وربما ضاعوا وضلوا وحنت الأنفس الى اللقاء ولكن بعد فوات الآوان ,,,
وغيرها من الأمثلة كثير والله المستعان ,,,
والخلاصة ان الآنسان يحاول جاهداً أن يبتعد عن الغضب ودواعيه وإذا وقع كان عليه أتباع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم من الإستعاذة , الوضوء , الجلوس , الأستلقاء , التصبر ,, النظر في العواقب ,,,النظر في العواقب , النظر في العواقب ,,,
بقلمي ,,أبن ابيه ,,