لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 66

الموضوع: دروس ووقفات رمضانية .. متجدد بإذن الله

  1. #21
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: توجيهات للمسلمين بمناسبة دخول شهر رمضان .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب الوفا مشاهدة المشاركة


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    الله يجزاك الجنه

    وإياك شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #22
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: هل ستدرك رمضان هذا العام..؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نكشكيشو مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك وجزاك الله الف خير وجعلها في ميزان حسناتك



    ونسأل الله أن يبلغنا ويبلغكم هذا الشهر الكريم

    وفيك عزيزي

    شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #23
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: (شحن الهمم قبل دخول شهر رمضان) لشيخ ابن باز رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوواسم مشاهدة المشاركة

    عندما يأتي رمضان علينا ان نشحذ الهمم وان نجعل منه فرصة لا تعوض للقرب من الله
    باستغلال الوقت في طاعة الله والتقرب منه واستغلال كل أوقاته في التزود بالعمل الصالح
    بارك الله فيك

    وفيك أخي الفاضل

    شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #24
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    Tamayoz 20 سبباً للعتق من النار في رمضان...!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الدرس الثاني:

    عشرون سبباً للعتق من النار في رمضان


    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه واستن بسنته إلى يوم الدين .
    - أمَّا بعد -
    فقد قال صلى الله عليه وسلم :
    ( إنَّ لله تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة – يعني في رمضان – وإنَّ لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة )

    [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (2169) في صحيح الجامع ]

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    ( إنَّ لله عز وجل عند كل فطر عتقاء )

    [ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني (2170) في صحيح الجامع ]

    فحري بمن سمع بهذا الحديث أن يبذل قصارى جهده في الاتيان بالأسباب التي بها فكاك رقبته من النَّار ، لا سيما في هذا الزمان الشريف ، حيث رحمة الله السابغة ، فيا باغي الخير هلمَّ أقبل ، فقد صفدت الشياطين ، وسجِّرت النيران ، وفتِّحت أبواب الجنة ، فيا لعظم رحمة الله !! أي ربٍ كريم مثل ربِّنا ، له الحمد والنعمة والثناء الحسن .

    فكم لله من عتقاء كانوا في رق الذنوب والإسراف ، فأصبحوا بعد ذل المعصية بعز الطاعة من الملوك والأشراف . فلك الحمد
    كم له من عتقاء صاروا من ملوك الآخرة بعدما كان في قبضة السعير . فلك الحمد .

    فيا أرباب الذنوب العظيمة ، الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة ، فما منها عوض و لا لها قيمة ، فمن يعتق فيها من النار فقد فاز بالجائزة العظيمة .

    بشراك بأعظم بشارة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه :

    ( أنت عتيق الله من النار)

    [ رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني (1482) في صحيح الجامع ]

    ولا يُلقاها إلا ذو حظ عظيم ، فعسى أسير الأوزار يطلق ، عسى من استوجب النار يعتق ، جعلني اللهُ وإياك منهم .

    وقد دلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعمال إذا قمنا بها كانت سببًا لعتق رقابنا من النَّار ، وقد جمعت لك منها عشرين سببًا ، لتعمد إليها ، وتحاول القيام بها جميعًا ، ضعها نصب عينيك ، حاول أنْ تجعل منها برنامجًا يوميًا ، ومشروعًا إيمانيًا ، دراسة جدواه تقول :

    إنَّ أرباحه لا نظير لها ، ولا مثيل لضخامتها ، إنَّه

    " العتق من النار "

    قال تعالى :

    ( فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران : 185]

    فهذه أسباب العتق ، وقد بقي منك العمل ، فلا تفتر فإنَّها أعظم جائزة وأفضل غنيمة .


    فمن هذه الأسباب :

    (1) الإخلاص .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( لن يوافي عبد يوم القيامة يقول : لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا حرَّم الله عليه النار )

    [ رواه البخاري ]

    ومن أظهر علاماته :

    النشاط في طاعة الله ، وأنْ يحب أن لا يطلع على عمله إلا الله .

    قيل لذي النون : متى يعلم العبد أنَّه من المخلصين ؟ قال : إذا بذل المجهود في الطاعة ، وأحب سقوط المنزلة عند النَّاس .

    فإذا أردت الفوز بهذه المنزلة العظيمة فجدَّ واجتهد ، وشد المئزر ، وأرِ الله من نفسك شيئًا يبلغك رضاه ، وبقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى ، وعلى قدر جدِّك يكون جدُّك ،

    قال الصديق أبو بكر رضي الله عنه : والله ما نمت فحلمت ، ولا توهمت فسهوت ، وإنِّي لعلى السبيل ما زغت .

    قيل للربيع بن خثيم : لو أرحت نفسك ؟ قال : راحتها أريد .
    فجُد بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايتك ، وتحقيق بغيتك ؛ فالمكارم منوطة بالمكاره ، والمصالح والخيرات لا تُنال إلا بحظ من المشقة ، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب .

    فكل شيء نفيس يطول طريقه ، و يكثر التعب في تحصيله ،

    يقول ابن الجوزي في " صيد الخاطر " : فلله أقوام ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها ، فهم يبالغون في كل علم و يجتهدون في كل عمل ، و يثابرون على كل فضيلة ، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة ، و هم لها سابقون .

    يقول : " ولقد تأملت نيل الدر من البحر فرأيته بعد معاناة الشدائد ، و من تفكر فيما ذكرته مثلا بانت له أمثال ، فالموفق من تلمح قصر الموسم المعمول فيه ، وامتداد زمان الجزاء الذي لا آخر له فانتهب حتى اللحظة ، و زاحم كل فضيلة ، فإنها إذا فاتت فلا وجه لا ستدراكها .

    نعم إذا كنت مخلصًا صادقُا ، فسيكون رد فعلك واضحًا قويًا ، فإذا قرأت تلك الأسباب للعتق من النًّار مثلاً ، شمَّرت عن ساعد الجد للإتيان بها جميعًا ، سوف تتأمل عظم النار ، وشدة ما فيها من عذاب ، وتشفق على نفسك أن يكون هذا مصيرها ، فستسعى إن كنت تريد الله واليوم الآخر ، وستكد ، وستجتهد ، وتتحمل المشاق من أجل أن تفوز بهذا الفضل الذي لا يضاهى ولا يماثل .

    (2) إصلاح الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام .

    قال صلى الله عليه وسلم :
    (من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان : براءة من النار و براءة من النفاق )

    [رواه الترمذي وحسنه الألباني (6365) في صحيح الجامع ]

    وهذا مشروع إيماني ينبغي أن تفرغ له نفسك ، إنها مائتا صلاة ، فاعتبرها مائتي خطوة إلى الجنة ، فهل لا تستحق سلعة الله الغالية أنْ تتفرغ لها ؟

    وطريقك إلى ذلك أن تتخفف من أعباء الدنيا طوال هذه المدة ، وعليك بالدعاء مع كل ( صلاة ) أن يرزقك الله الصلاة التالية تدرك تكبيرة الإحرام فيها ، وهكذا .

    واعلم أنَّ إصلاح النَّهار سبيل إلى إصلاح الليل ، والعكس صحيح ، وهذا يكون باجتناب الذنوب والحرص على الطاعات ووظائف الوقت من أذكار ونحوها ، فقط اجعل الأمر منك على بال ، واجتهد في تحقيقه ، واستعن بالله ولا تعجز ، فإن تعثرت في يوم ، فاستأنف ولا تمل ، فإنَّها الجنة ، إنَّه العتق من النار ، والسلامة من الدرك الأسفل فيها .


    (3) المحافظة على صلاتي الفجر والعصر .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( لن يلج النار أحد صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها - يعني الفجر والعصر)

    [ رواه مسلم ]

    وهذا بأن تصليهما في أول الوقت ، وتحافظ على أداء السنة قبلهما
    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( ركعتا الفجر خير من الدنيا و ما فيها )

    [ رواه مسلم ]

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    ( رحم الله امرءًاا صلَّى قبل العصر أربعا )

    [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني (3493) في صحيح الجامع ]

    وعليك أن تكثر من الدعاء والاستغفار بين الآذان والإقامة لتتهيأ للصلاة فترزق فيها الخشوع والخضوع ، فمداومتك على هذا سبب عظيم لاستقامة الحال مع الله ، فعظِّم شأن هاتين الصلاتين ، فاستعن على أداء الفجر بالنوم مبكرًا ، والنوم على طهارة ، والأخذ بأذكار قبل النوم ، والدعاء بأن يهبك الله هذا الرزق العظيم .

    واستعن على أداء العصر بأن لا تتغذى قبلها مباشرة ، وأن لا ترتبط بأعمال ترهقك أو تشغل خاطرك ، ولكن حاول دائمًا على قدر المستطاع أن تستجم إيمانيًا في تلك الساعة من النهار .

    (4) المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعده

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرَّمه الله على النار )
    [ رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه الألباني (584) في صحيح الترغيب ]

    فهذا الفضل لا يحصل إلا لمن حافظ على هذه الركعات، وبعض العلماء يرى أنَّها سنة مؤكدة لما لها من جزاء عظيم .
    فإذا وجدت نفسك تستصعب هذا فذكرها

    ( حرَّمه الله على النار )

    وألح عليها تعتاده ، وإنه ليسير على من وفقه الله تعالى

    (5) البكاء من خشية الله تعالى

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ، و لا يجتمع غبار في سبيل الله و دخان جهنم في منخري مسلم أبدا )
    [ رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني (7778) في صحيح الجامع ]

    فهنيئًا لك إذا صحت لك دمعة واحدة من خشية الله ، فإنَّ القلوب تغسل من الذنوب بماء العيون ، والبكاء قد يكون كثيرًا لاسيما في رمضان ومع سماع القرآن في صلاة التراويح والتهجد ، ولكن كما قال سفيان الثوري : إذا أتى الذي لله مرة واحدة في العام فذلك كثير

    ويكفي أنَّ من رزق تلك الدمعة قد اختصه الله بفضل لا يبارى فيه
    فهو في ظل عرش الرحمن يوم الحشر :

    فإنَّ من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظلَّ إلا ظله

    ( رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه )

    [ رواه مسلم ]

    والله يحب صنيعه هذا ، فقد يكون هذا سببًا في أن يحبه الله تعالى ، وساعتها لا تسأل عن نعيمه وفضله .

    قال صلى الله عليه وسلم :
    ( ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين ، قطرة من دموع في خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله )

    [ أخرجه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1363) ]

    قال خالد بن معدان : إنَّ الدمعة لتطفئ البحور من النيران ، فإنْ سالت على خد باكيها لم ير ذلك الوجه النَّار ، وما بكى عبد من خشية الله إلا خشعت لذلك جوارحه ، وكان مكتوبًا في الملأ الأعلى باسمه واسم أبيه منورًا قلبه بذكر الله .
    [ الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا ص(48) ]

    فنعوذ بالله من عين لا تدمع من خشيته ، ونسأله عينًا بالعبرات مدرارة ، وقلبًا خاشعًا مخبتًا .

    (6) مشي الخطوات في سبيل الله

    عن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال : لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار)

    [ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الألباني (687)في صحيح الترغيب]

    فاحتسب كل خطوة تخطوها في سبيل الله ، ممشاك إلى المسجد ، وأعظمها تلك الخطوات إلى صلاة الجمعة .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( من غسَّل يوم الجمعة و اغتسل ، ثم بكَّر وابتكر ، ومشى و لم يركب ، ودنا من الإمام ، واستمع و أنصت ، ولم يلغ ، كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها و قيامها )

    [ أخرجه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه الألباني ( 6405 ) في صحيح الجامع ]

    وقد قيل : إنَّ هذا أعظم حديث في فضائل الأعمال ، فهنيئًا لك تلك الخطوات إن كانت في سبيل الله .
    فاحتسب خطاك في الدعوة إلى الله ، وإغاثة الملهوف ، وقضاء حاجة أخيك المسلم ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، ونحوها مما تقتضي منك العرق والجهد ، فلعلك بها تُعتق من النار .

    (7) سماحة الأخلاق .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( من كان هينا لينا قريبًا حرمه الله على النار)

    [ رواه الحاكم وصححه الألباني (1745) في صحيح الترغيب ]

    قال المناوي : ومن ثم كان المصطفى صلى الله عليه وسلم في غاية اللين ، فكان إذا ذكر أصحابه الدنيا ذكرها معهم ، وإذا ذكروا الآخرة ذكرها معهم ، وإذا ذكروا الطعام ذكره معهم.
    [ فيض القدير (6/207) ]
    فكان كما قال الله تعالى :

    ( بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )

    [ التوبة : 128 ]

    فكن سمحًا في سائر معاملاتك مع النَّاس ، باشًا في وجوههم ، وتبسمك في وجه أخيك صدقة ، حليمًا غير غضوب ، لين الجانب ، قليل النفور ، طيب الكلم ، رقيق الفؤاد ، فإذا اشتد أخوك فعامله بالرفق لا الخشونة . ولا تنسَ

    " إنَّه العتق من النار "

    (8) إحسان تربية البنات أو الأخوات

    قال صلى الله عليه وسلم :
    ( ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كنَّ له سترا من النار)

    [ رواه البيهقي وصححه الألباني (5372) في صحيح الجامع ]

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    ( من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن ، وأطعمهن ، وسقاهن ، وكساهن من جدّته كنَّ له حجابا من النار يوم القيامة )
    [ رواه الإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني (6488) في صحيح الجامع ]

    فاحتسب سعيك في طلب الرزق لتنفق على أولادك أو أخواتك ، واحتسب كل وقت تبذله في تربيتهم ، ولكن احذر من عدم الإخلاص ، فأنت تربيهم لله ، ليكونوا عبادًا لله ، لا ليكونوا ذخرًا لك ، أو حتى تتباهى بهم أمام النَّاس ، وسيظهر ذلك في اهتمامك بتعليمهم أمور دينهم ، بتحفيظهم القرآن ، اهتمامك بحجاب الفتيات ، وتعويدهم خصال الخير والبر ، لو أحسنت النية ستوفقك إن شاء الله .

    اعتق .. تُعتق .

    فقد مضت الحكمة الإلهية والسنة الربانية بأنَّ الجزاءَ من جنس العَمل ، فمن أراد أنْ يُعتق غدًا من النَّار فليقدم قرابينه فيسعى في عتق الأنفسِ .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( أيما امرئ مسلم أعتق امرءا مسلمًا فهو فكاكه من النار ، يجزي بكل عظم منه عظما منه ، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فهي فكاكُها من النار ، يجزي بكل عظم منها عظما منها ، وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين فهما فكاكه من النار ، يجزي بكل عظمين منهما عظما منه )

    [ رواه الطبراني وأبو داود وابن ماجه والترمذي وصححه الألباني (2700) ]

    وإذا كان هذا متعذرًا في زماننا ، فإنَّ فضل الله لا ينقطع ، فثمَّ أعمال صالحة إذا قام بها العبد كانت كعتق الرقاب ، فهذه قرابينك يا منْ تريد عتقًا ، عسى أنْ تقبل فأبشر حينها بكل خير .

    (9) الجلوس للذكر من بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس :

    أو من بعد صلاة العصر حتى المغرب ، تشتغل فيها بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل .
    قال صلى الله عليه وسلم :
    (لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ، دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا ، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أنْ تغربَ الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة )

    [ رواه أبو داود وحسنه الألباني (5036) في صحيح الجامع ، (2916) في الصحيحة ]

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    ( لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ، ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أنْ أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل ) [ رواه الإمام احمد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (466) ]

    (10) اللهج بهذا الذكر العظيم بعد صلاة الفجر

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( من قال دبر صلاة الفجر وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير . عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها منهن حسنة ، ومحي عنه سيئة ، ورفع بها درجة ، وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة ، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه ، وحُرس من الشيطان ، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله)

    [ رواه النسائي في الكبرى وحسنه الألباني (472) في صحيح الترغيب]

    وفي رواية : (وكن له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل )

    [ السلسلة الصحيحة (113) ]


    (11) التكبير مائة قبل طلوع الشمس.

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( من قال : " سبحان الله " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة ، ومن قال : " الحمد لله " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها ، ومن قال : " الله أكبر " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة ، ومن قال : " لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد )

    [ رواه النسائي في الكبرى وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (658) ]


    (12) الوصية بهذه الذكر في أذكار الصباح والمساء .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    (من قال : اللهم ! إني أشهدك ، وأشهد ملائكتك وحملة عرشك ، وأشهد من في السماوات ومن في الأرض : أنَّك أنت الله لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأشهد أنَّ محمدا عبدك ورسولك . من قالها مرة ؛ اعتق الله ثلثه من النار ،ومن قالها مرتين ؛ أعتق الله ثلثيه من النار ، ومن قالها ثلاثا ؛ أعتق الله كله من النَّار )

    [ رواه الحاكم في المستدرك وصححه الألباني في الصحيحة (267) ]

    (13) التسبيح والتحميد مائة

    عن أم هانىء رضي الله عنها قالت :
    مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت :
    يا رسول الله . قد كبرت سني ، وضعفت - أو كما قالت - فمرني بعمل أعمله ، وأنا جالسة .
    قال :

    (سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل
    واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .
    وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة .
    وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت ).

    [ رواه أحمد والبيهقي ، وحسنه الألباني (1553) في صحيح الترغيب (1316) في الصحيحة]

    وفي رواية لابن أبي الدنيا جعل ثواب الرقاب في التحميد ومائة فرس في التسبيح

    وقال فيه : (وهللي الله مائة تهليلة لا تذر ذنبا ولا يسبقها عمل )

    فأكثر منها ، ولا تغفل عن هذا الورد في اليوم والليلة ، وخذ بهذا الدرع الواقي والزمه كذلك .
    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( خذوا جنتكم من النار قولوا : سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ، و معقبات و مجنبات ، و هن الباقيات الصالحات )

    [ رواه النسائي والحاكم وصححه الألباني (3214) في صحيح الجامع ]

    (14) الإكثار من هذا الذكر في اليوم والليلة .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( من قال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، له الملك ، و له الحمد ، و هو على كل شيء قدير. عشرا كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل )
    [ متفق عليه]

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    ( من قال : لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه )

    [ متفق عليه ]

    فاستكثر منه ، كل عشرٍ برقبة ، والمائة بهذا الفيض الإلهي من النعم ، فكم ستقدم من الرقاب لتُعتق !!

    (15) الطواف بالبيت سبعة أشواط وصلاة ركعتين بعدها

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( من طاف بالبيت سبعا و صلى ركعتين كان كعتق رقبة )

    [ رواه ابن ماجه وصححه الألباني (6379) في صحيح الجامع ]

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    ( من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة لا يضع قدما و لا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة و كتب له بها حسنة)
    [ رواه الترمذي والنسائي والحاكم وصححه الألباني (6380) في صحيح الجامع ]

    وفي رواية للطبراني : ( من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها )

    [ رواه الطبراني في الكبير، وصححه الألباني (1140) في صحيح الترغيب ]

    فاللهم تابع لنا بين الحج والعمرة ، ولا تحرمنا زيارة بيتك الحرام ، فاعقد العزم على الحج والاعتمار ، فإن لم تنله بالعمل نلته بالنية .

    قال صلى الله عليه وسلم في غزوة :

    ( إن أقواما بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعبا و لا واديا إلا و هم معنا حبسهم العذر )

    [ متفق عليه ]

    فنالوا أجر الجهاد ولم يجاهدوا ، فنية المرء خير من عمله ، فإياك أنْ تيأس أو تقول : لا يمكن . ففضل الله واسع .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا أو أمة من النار من يوم عرفة ، إنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ماذا أراد هؤلاء ؟ )

    [ رواه مسلم ]

    (16) القرض الحسن ، أو أن تعطي أخاك شيئًا يتزود به للمعاش ، وهداية التائه الضال.

    قال صلى الله عليه وسلم : (من منح منحة ورق [ أي الفضة ( المال) ] ، أو منح ورقا ، أو هدى زقاقا ، أو سقى لبنا كان له عدل رقبة أو نسمة)

    [ رواه الإمام أحمد وصححه الأرنؤوط ]

    فإذا طلب أحد النَاس منك قرضًا ( سلفة ) فأعطه ولا تبخل ، واحتسب لعله يكون سبب عتقك من النار ، أو أعن محتاجًا بشيء يتزود به على معاشه ، كأنْ تعطي امرأة مسكينة ( ماكينة خياطة ) أو تعين فقيرًا بـ ( محل صغير ) يسترزق منه .

    أو دل ضالاً أو أعمى على طريقه ، ولا ريب أنَّ أعظم الدلالات : دعوة الناس إلى منهاج السنة " ما أنا عليه وأصحابي " .


    (17) الذب عن عرض أخيك المسلم .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( من ذبَّ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار )

    [ رواه الإمام أحمد والطبراني وصححه الألباني (6240) في صحيح الجامع ]

    فإياك ومجالس الغيبة ، والنيل من أعراض المسلمين ، وذكرك أخاك بما يكره ، فإذا جلست في مجلس ، ونال النَّاس من عرض أخيك المسلم ، فاحذر فإنَّ المستمع لا يخرج من إثم الغيبة إلا بأنْ ينكر بلسانه ، فإن خاف فبقلبه ، فإن قدر على القيام أو قطع الكلام لزمه .

    قال الغزالي :

    ولا يكفي أن يشير باليد أن اسكت أو بحاجبه أو رأسه وغير ذلك فإنه احتقار للمذكور بل ينبغي الذب عنه صريحا كما دلت عليه الأخبار .

    [ فيض القدير (6/127) ]

    (18) ارم بسهم في سبيل الله .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( أيما مسلم رمى بسهم في سبيل الله فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر كرقبة)

    [ رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني (2739) في صحيح الجامع ]

    هذا لمن كتب عليهم الجهاد ، وقد استدل به العلماء على فضل الرماية وتعلمها .

    [ الفروسية لابن القيم ص(138) ]
    أمَّا إذا لم تكن منهم ، فقد قال تعالى :

    ( وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا )

    [الفرقان/52] أي بالقرآن ، وهذا جهاد العلم والدعوة .

    فارم بسهمك في الدعوة إلى سبيل الله ، فلأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من كل خيرات الدنيا ، والدال على الخير كفاعله .
    وارم بسهمك في الذود عن كتاب الله بالمساعدة في إنشاء دور تحفيظ القرآن ، بطبع ونشر المصاحف .
    ارم بسهمك في الذب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، برعاية طلبة العلم والنفقة عليهم ليقوموا بهذا العبء الثقيل ، انشر كتب السنة ، تفقّه حتى لا يكون لأحدٍ سبيل إلى السنة المطهرة وفيك عين تطرف ، وهكذا .


    (19) الإلحاح وكثرة الدعاء بذلك .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( ما سأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثا إلا قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، و لا استجار رجل مسلم الله من النار ثلاثا إلا قالت النار : اللهم أجره منِّي )

    [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (5630) في صحيح الجامع ]

    كان سفيان الثوري يستيقظ مرعوبًا يقول :

    النار .. النار ، ويقول : شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات ، ثمَّ يتوضأ ويقول إثر وضوئه : اللهم إنَّك عالم بحاجتي غير مُعلَّم ، وما أطلب إلا فكاك رقبتي من النَّار .
    [ الحلية (7/60) ]

    فواظب على أن تدعو الله بأنْ تعتق رقبتك ، وأقبل على الله بكليتك ، مع حضور القلب ، مع الانكسار والتضرع بين يدي الرب سبحانه ، واستقبل القبلة ، وأنت على طهارة ، وأكثر من الثناء على الله وحمده بما هو أهله ، وناده بأسمائه الحسنى ، وارفع يدك مستسلمًا ، وأكثر من الاستغفار والتوبة ، وتحرَّ أوقات الإجابة الستة : وهي الثلث الأخير من الليل ، وعند الأذان ، وبين الأذان والإقامة ،وإدبار الصلوات المكتوبات ، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة ، وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم .
    ثمَّ ألح في المسألة بأن تعتق رقبتك من النَّار ، ومن الخير أن تتصدق بعد هذا الدعاء بصدقة فمثل هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا .

    كما قال ابن القيم – رحمه الله – [الجواب الكافي ص (5) ]


    (20) إصلاح الصيام.

    قال صلى الله عليه وسلم :

    ( الصوم جنة يستجن بها العبد من النار)

    [ رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني (3867) في صحيح الجامع ]

    وقد جعل الله الصيام بدل عتق الرقبة في دية القتل الخطأ وكفارة الظهار

    قال الله تعالى :
    (فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا )
    [النساء : 92 ]

    وقال تعالى :
    ( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا )
    [المجادلة : 3 -4]

    فإذا كان الصيام بديلاً عن العتق ، وإذا كان من أعتق رقبة أُعتق بها من النَّار ، فلعل الإكثار من الصيام سبب لنفس الجزاء

    فلابد من تعاهده بالإصلاح ، بأنْ يكون صيامًا عن المحرمات ، وعدم الوقوع في المكروهات ، وعدم التوسع في المباحات ، صيام للجوارح ، بل صيام للقلب عن كل شاغل يشغله عن الله ، فترفق ، ولا تستكثر من أمور الدنيا في رمضان ، فرمضان الفرصة الثمينة للفوز بالجنة والنجاة من النار .

    ولقد جعل الله إطعام الطعام محل العتق في كفارة الظهار

    ( ومَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ )[ المجادلة : 4]

    وجعل إطعام المساكين أو كسوتهم محل عتق الرقاب في كفارة الأيمان .

    قال تعالى : ( لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [سورة المائدة :89]

    وقد جاء في بعض الإسرائيليات :

    قال موسى عليه السلام لرب العزة عزَّ وجل : فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك ؟ قال : يا موسى آمر مناديا ينادي على رؤوس الخلائق إن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار ..

    [ حلية الأولياء (6/19) ]

    ولإطعام الطعام – لاسيما للفقراء والمساكين – مزية عظيمة في الإسلام ، فهو من أفضل الأعمال الصالحة عند الله تعالى :
    عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    أي الإسلام خير ؟ قال :
    ( تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ).
    [ متفق عليه ]
    وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ؟!

    فقال صلى الله عليه وسلم :

    ( إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته ، أو كسوت عورته ، أو قضيت له حاجة )
    [ رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني (954) في صحيح الترغيب ]

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    ( اعبدوا الرحمن ، وأطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، تدخلوا الجنة بسلام )
    [ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ]

    بل اختصَّ الله من يقوم بهذا العمل الصالح بنعيم سابغ في الجنة .
    وقال صلى الله عليه وسلم : (إن في الجنة غرفا ، بُرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ).
    فقال أبو مالك الأشعري : لمن هي يا رسول الله ؟
    قال :

    (هي لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وبات قائما والناس نيام ).
    [رواه الطبراني في الكبير والحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب (946) ]
    وهو معدود في أفضل عباد الله تعالى .

    قال صلى الله عليه وسلم :

    (خياركم من أطعم الطعام )

    [رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب وقال الألباني : حسن صحيح في صحيح الترغيب (948) ]
    ويكفي أنَّ الله جعل له ثوابًا مدخرًا يوم القيامة .
    قال الله في الحديث القدسي :

    ( يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني .
    قال : يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟
    قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ).

    [ رواه مسلم ]

    فهنيئًا أيها الفائز بالعتق ، وعزاءً لكل من فاته هذا الفضل العظيم
    يا من أعتق فيها من النار هنيئا لك المنحة الجسيمة ، و يا أيها المردود فيها جبر الله مصيبتك هذه فإنها مصيبة عظيمة .

    كان عطاء الخراساني يقول :

    إني لا أوصيكم بدنياكم ، أنتم بها مستوصون ، وأنتم عليها حراص ، وإنما أوصيكم بآخرتكم ، تعلمون أنه لن يعتق عبد ، وان كان في الشرف والمال ، وإن قال أنا فلان ابن فلان حتى يعتقه الله تعالى من النار ، فمن أعتقه الله من النار عتق ، ومن لم يعتقه الله من النار كان في أشد هلكة هلكها أحد قط ، فجدُّوا في دار المعتمل لدار الثواب ، وجدُّوا في دار الفناء لدار البقاء ، فإنما سميت الدنيا لأنها أدنى فيها المعتمل ، وإنما سميت الآخرة لأنَّ كل شيء فيها مستأخر، ولأنها دار ثواب ليس فيها عمل ، فألصقوا إلى الذنوب إذا أذنبتم إلى كل ذنب : " اللهم اغفر لي " فإنه التسليم لأمر الله .
    وألصقوا إلى الذنوب " لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، الله أكبر كبيرا ، والحمد لله رب العالمين ، وسبحان الله وبحمده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وأستغفر الله ، وأتوب اليه " فإذا نشرت الصحف ، وجاء هذا الكلام ، قد ألصقه كل عبد إلى خطاياه رجا بهذا الكلام المغفرة ، وأذهبت هذه الحسنات سيئاته ، فإنَّ الله تعالى يقول في كتابه :

    ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)
    [هود :114]

    فمن خرج من الدنيا بحسنات وسيئات رجا بها مغفرة لسيئاته ، ومن أصر على الذنوب ، واستكبر عن الاستغفار ، خرج ذلك اليوم مصرا على الذنوب ، مستكبرا عن الاستغفار ، قاصَّه الحساب ، وجازاه بعمله إلا من تجاوز عنه الكريم ، فإنه لذو مغفرة للناس على ظلمهم ، وهو سريع الحساب .

    [ حلية الأولياء (5/194) ]

    قال ابن رجب : إن كنت تطمع في العتق فاشتر نفسك من الله

    ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ) [ التوبة : 111 ]

    فمن كرمت عليه نفسه ، هان عليه كل ما يبذل في افتكاكها من النار .

    اشترى بعض السلف نفسه من الله ثلاث مرار أو أربعا يتصدق كل مرة بوزن نفسه فضة
    واشترى عامر بن عبد الله بن الزبير نفسه من الله بدية ست مرات تصدق بها .
    واشترى حبيب نفسه من الله بأربعين ألف درهم تصدق بها .
    وكان أبو هريرة رضي الله عنه يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة بقدر ديته يفتك بذلك نفسه .



    هاني حلمي ـ صيد الفوائد
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 25 -08- 2009 الساعة 12:27 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #25
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    Frasha التربية وتغيير الذات في رمضان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الدرس الثالث :

    التربية وتغيير الذات في رمضان




    أقبل علينا شهر رمضان بما فيه من الخير والبركات والرحمات فهو فرصة لمن أراد النجاخ في الدنيا والأخرة وغنيمة لمن أراد جمع الحسنات ليوم تكون فيه الحسرات على ضياع الأوقات ، فياسعادة من أحسن استغلال هذا الشهر ويا تعاسة من أساء استغلاله أو لم يخرج منه فائزا منتصرا ظافرا بمغفرة الله .

    أحبتي في الله.

    إن من الواجب علينا في هذا الشهر هو أن لا يكون كأي شهر من الشهور بل يجب أن يكون شهرا خاصا نتخذه قنطرة للنجاح في سواه من الشهور ولهذا علينا أن نتربى في هذا الشهر ونربي أولادنا وأهلينا ونربي المجتمع من حولنا ، فرمضان فرصة كبيرة لإصلاح الذات وتغيير النفس والتخلص من الكثير من العادات السيئة والمعاصي المكررة والتي كثرت بين الكثير من أبناء هذه الأمة .

    أحبتي في الله ...

    لا يستطيع الأنسان أن يذكر جميع فضائل هذا الشهر أو أن يحصرها ، ولأن هذا الأمر تحدث فيه الكثيرون فإني أريد أن أتعرض لأمر آخر وهو التربية وبناء النفس في رمضان


    وألخص ذلك في عدة نقاط :


    أولا : التربية على الإخلاص في العمل :

    أحبتي ..قد يقول قائل ماهو الإخلاص الذي يأتي في الكتاب والسنة وفي استعمال السلف الصالح رحمهم الله ..
    فأقول : لقد تنوَّعت تعاريف العلماء للإخلاص ، ولكنها تصبُّ في معين واحد
    ألا وهو أن يكون قصد الإنسان في سكناته وحركاته وعباداته الظاهرة والباطنة خالصة لوجه الله تعالى لا يريد بها شيئاً من حطام الدنيا أو ثناء الناس .

    قال الفضل بن زياد :

    سألت أبا عبد الله ـ يعني الإمام أحمد بن حنبل ـ سألته عن النية في العمل ، قلت : كيف النية ، قال : يعالج نفسه إذا أراد عملاً لا يريد به الناس ..أن يعالج نفسه فإذا أراد عملاً لا يريد به إلا وجه الله تبارك تعالى ..

    قال أحد العلماء :

    نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى لا يمازجه نفسٌ ولا هوىً ولا دنيا .

    عباد الله ..
    إنَّ شأن الإخلاص.. إنَّ شأن الإخلاص مع العبادات بل مع جميع الأعمال ، حتى المباحة لعجيب جداً ..

    فبالإخلاص يعطي الله على القليل الكثير ، وبالرياء وترك الإخلاص لا يعطي الله على الكثير شيئاً ، ورُبَّ درهم سبق مئة ألف درهم ..

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

    والنوع الواحد من العمل ... والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمن فيه إخلاصه وعبوديته لله فيغفر الله به كبائر الذنوب ، كما في حديث البطاقة ..

    وحديث البطاقة كما أخرجه الترمذي وحسنَّه النسائي وابن حبَّان والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو ، قال :

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
    ( يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة .. يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فيُنشر له تسعة وتسعين سجلاً كل سجِّلٍ منها مدَّ البصر ، ثم يقال : أتنكر من هذا شيئاً !! أظلمك كتبتي الحافظون !! فيقول : لا يا ربي ، فيُقال : أفَلك عذر أو حسنة فيها ؟! فيقول الرجل : لا يا ربي ، فيُقال : بلى .إنَّ لك عندنا حسنة ..إنَّ لك عندنا حسنة ، وإنه لا ظلم عليك اليوم ، فيُخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، فيقول : يا ربّي ما هذه البطاقة !.. ما هذه البطاقة ، وما تصنع مع هذه السجلات من الذنوب ! ، فيُقال : إنك لا تظلم اليوم . فتوضع السجلات في كفة و البطاقة في كفة ، فتطيش السجلات وتثقل البطاقة )

    صححه االذهبي رحمه الله .

    ثانيا : التربية على الحياء من الله :

    المسلم عفيف حييي والحياء خلق له, والحياء من الأيمان والأيمان عقيدة المسلم وقوام حياته فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الأيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الأيمان " رواه البخاري ومسلم, وسر كون الحياء من الأيمان أن كلا منهما داع إلى الخير صارف عن الشر مُبعد عنه, فالأيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي, والحياء يمنع صاحبه من التقصير في الشكر للمنعم ومن التفريط في حق ذي الحق كما يمنع الحيي من فعل القبيح أو قواه اتقاء للزم والملامة, ومن هنا كان الحياء خيراًَ, ولا يأتي إلا بخير كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله " الحياء لا يأتي إلا بخير " رواه البخاري ومسلم عن عمران بن حصين.

    قال بعض الحكماء:

    من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.

    قال بعض البلغاء العلماء:

    يا عجباَ ! كيف لا تستحي من كثرة ما لا تستحي, وتتقي من طول مالا تتقي ؟!

    وقال صالح بن عبد القدوس:

    إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ... ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
    حياءك فاحفظه عليك وإنما ... يدل على فعل الكريم حياؤه

    قال الجنيد رحمه الله:

    الحياء رؤية الآلاء ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء, وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح وبمنع من التفريط في حق صاحب الحق.

    ومن كلام بعض الحكماء:

    أحيوا الحياء بمجالسة من يستحى منه, وعمارة القلب: بالهيبة والحياء فإذا ذهبا من القلب لم يبق فيه خير.

    قال الفضيل بن عياض:

    خمس علامات من الشقوة: القسوة في القلب, وجمود العين, وقلة الحياء, والرغبة في الدنيا, وطول الأمل.

    وقال يحيى بن معاذ:

    من استحيا من الله مطيعا استحيا الله منه وهو مذنب.
    وكان يحي بن معاذ يقول: سبحان من يذنب عبده ويستحي هو.



    ثالثا : التربية على الخشية من الله والبكاء من تلك الخشية :-

    فالبكاء سنة عظيمة وعادة لصالحي المؤمنين قديمة، ورثها أصحاب الرسل عنهم، كما ورثها أصحاب نبينا عن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم.. وقد خطبهم يوما فقال:

    (( عُرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً))

    قال "أنس":

    "فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه! قال: غطوا رؤوسهم ولهم خَنِينٌ"

    [ رواه البخاري ومسلم ].

    فهذا الصديق الأكبر لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم الوجع وأذن للصلاة قال:

    "مروا أبا بكر فليصل بالناس". فقالت عائشة: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف – رقيق القلب – لا يملك دمعه إذا قام يصلي لم يسمع الناس من شدة بكائه. فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس". فأعادت. فقال: "إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس".

    وكان أبو بكر يقول:

    ابكوا وإن لم تبكوا فتباكوا، تكلفوا ذلك فإن في ذلك النجاة لكم.
    وهذا الذي قاله أبو بكر هو وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته كما روى ذلك ابن ماجه عن سعد بن أبي وقاص بسند جيد:

    "اتلوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا".

    وليس معنى ذلك أن يظهر الإنسان البكاء رئاء الناس ليحسبوه خاشعًا وليس هو كذلك، وإنما المراد حث النفس وتعويدها على البكاء حتى يصير عادة وسجية لها، وكما جاء في الحديث:

    "إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم".

    فكذلك إنما البكاء بالتباكي والتباكي يستجر البكاء، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:

    "عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله"

    [رواه الترمذي بسند حسن عن ابن عباس].

    وقال:

    "لا يلج النار أحد بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع"

    [رواه الترمذي وأحمد بسند صحيح عن أبي هريرة].


    وكما كان هذا حال أبي بكر كذلك كان حال عمر بن الخطاب الخليفة الراشد، فقد ورد عنه أنه كان يكثر من قراءة سورة يوسف في العشاء والفجر، وكان إذا قرأها يبكي حتى يسيل دمعه على ترقوته، وقرأها يومًا حتى بلغ قوله تعالى على لسان يعقوب:

    {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}
    [يوسف:86].

    فبكى حتى سمع الناس نشيجه ونحيبه من خلف الصفوف.
    وسمع يومًا آية فمرض أيامًا يعوده الناس لا يعرفون سبب مرضه.

    وكان في وجه ابن عباس خطان أسودان من كثرة البكاء.

    وخطب أبو موسى الأشعري رضي الله عنه الناس مرة بالبصرة :

    فذكر في خطبته النار، فبكى حتى سقطت دموعه على المنبر! وبكى الناس يومئذ بكاءً شديداً.

    رابعا التربية غلى محاسبة النفس :-

    فمحاسبة النفس أمر ضروري يعود بالنفع على صاحبه في الدنيا والآخرة، وهكذا كان هدي السلف الأبرار، والسابقين الأخيار،

    فهذا الحسن البصري يقول :

    "إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته".

    وقال ميمون بن مهران :

    "لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه"، ولهذا قيل : النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك .

    وقال ميمون أيضا :

    "إن التقي أشد محاسبة لنفسه من سلطان عاص، ومن شريك شحيح" .

    وذكر الإمام أحمد عن وهب قال :

    مكتوب في حكمة آل داود : "حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن في هذه الساعة عونا على تلك الساعات، وإجماما للقلوب".

    وقال الحسن :

    المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة. إن المؤمن يفاجئه الشيء ويعجبه، فيقول : والله إني لأشتهيك، وإنك لمن حاجتي، ولكن والله ما من صلة إليك، هيهات هيهات، حيل بيني وبينك. ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه، فيقول : ما أردت إلى هذا ؟ ما لي ولهذا ؟ والله لا أعود إلى هذا أبدا، إن المؤمنين قوم أوقفهم القرآن وحال بينهم وبين هلكتهم، إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته، لا يأمن شيئا حتى يلقى الله، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وفي بصره، وفي لسانه، وفي جوارحه، مأخوذ عليه في ذلك كله .

    وقال مالك بن دينار :

    رحم الله عبدا قال لنفسه: ألست صاحبة كذا ؟ ألست صاحبة كذا ؟ ثم ذمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل، فكان لها قائدا.

    وهكذا يجب أن نتعلم محاسبة النقس ونتربى على ذلك ، وإذا كنا لا نتعلم ذلك في رمضان فمتى نعلم ؟ .

    محمد محمود عبد الخالق ـ صيد الفوائد
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 25 -08- 2009 الساعة 12:29 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #26
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    U23 وهـل يـصـوم القلب ؟!

    بسـم الله الرحمـــن الرحـــيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الدرس الرابع :

    وهل يصوم القلب ؟!


    الحمد لله , الصلاة والسلام على رسول الله : أما بعد :


    سألتة : ما الصيام عندك ؟

    قال : كف البطن عن الطعام والشراب , والفرج عن قضاء الشهوة .

    قلت : هذا أهون الصيام عند السلف .

    قال : فكف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام .

    قلت : ونسيت القلب ؟

    قال : وهل يصوم القلب ؟

    قلت : يصوم أعظم صيام .

    قال : اشرح لي ذلك .

    قلت :

    صيام القلب بالإعراض عن الهمم الدنيئة والأفكار الدنيوية , وبكفه عما سوى الله بالكلية .

    قال : وكيف يكون الفطر من هذا الصوم ؟

    قلت : يكون بالفكر فيما سوى الله والدار الآخرة , وانشغال القلب بالدنيا إلا دنيا تراد للآخرة .

    قال : وهل لذلك أثر من الكتاب والسنة ؟

    قلت : قولة تعالى :

    ( يوم لا ينفع مال ولا بنون ـ إلا من أتى الله بقلب سليم )

    ( الشعراء : 88 , 89 )

    فعلق النجاة يوم القيامة على سلامة القلوب و إذا سلمت القلوب سلمت الجوارح , واستقامت على طاعة الله , واجتنبت معصيتة ونواهي.

    وقال النبي صلى الله علية وسلم :

    ( ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد , وإذا فسدت فسد سائر الجسد , ألا وهي القلب "

    ( متفق علية ) .

    فأساس الصلاح والفساد هو صلاح القلوب وفسادها ولذلك كان إصلاح القلوب وتهذيبها وتطهيرها من أعظم أعمال الطاعة التي غفل عنها كثير من الناس .

    قال أبو تراب النخشبي :

    ليس من العبادات شئ أنفع من إصلاح خواطر القلوب .

    وقال أحمد بن خضروية :

    القلوب أوعية , فإذا امتلأت من الحق , أظهرت زيادة أنوارها على الجوارح , و إذا امتلأت من الباطل أظهرت زيادة ظلمتها على الجوارح .


    " صــــفة القلــــب الصائــم "

    والقلب الصائم :

    قلب متحرر من حب الدنيا والتعلق بشهواتها وملذاتها , طلباً للنعيم الأعلى والراحة الدائمة .

    قال رابعة :

    شغلوا قلوبهم بحب الدنيا عن الله عز وجل , ولو تركوها لجالت في الملكوت , ثم رجعت إليهم بطرائف الفوائد .

    والقلب الصائم :

    قلب مشغول بالفكر في الآخرة , والقدوم على الله عز وجل .

    قال حادث بن أسد :

    بلية العبد تعطيل القلب عن فكرة في الآخرة , حينئذ تحدث الغفلة في القلب .

    والقلب الصائم :

    قلب سالم من الأحقاد والضغائن لا يضمر لأحد من المسلمين غلاً ولا شراً ولا حسداً بل يعفو ويصفح ويغفر ويتسامح , ويحتمل أذى الناس وجهلهم .

    وقد سئل ابراهيم بن الحسن عن سلامة القلب فقال :

    " العزلة ،، والصمت وترك استماع خوض الناس ولا يعقد القلب على ذنب , ويهب لمن ظلمة حقه " .

    والقلب الصائم :

    قلب ساكن مخبت متواضع ليس فيه شئ من الكبر والغرور والعلو في الأرض .

    قال النبي صلى الله علية وسلم :

    " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر "

    ( رواه مسلم ) .

    والقلب الصائم :

    قلب مخلص لا يريد غير وجه الله , ولا يطلب إلا رضى الله , ولا يلتذ بغير محبة الله وذكره وشكره وحسن عبادته .

    قال يحيى بن معاذ :

    النسك هو العناية بالسرائر واخراج ما سوى الله عز وجل من القلب .

    وقال ضيعم :

    إن حبه تعالى شغل قلوب محبيه عن التلذذ بمحبة غيره فليس لهم في الدنيا مع حبة لذة تداني محبته , ولا يأملون في الآخرة من كرامة , الثواب أكبر عندهم من النظر إلى وجه محبوبهم .

    فأين أصحاب هذه القلوب النقية ؟

    و أين أرباب تلك الهمم العليّة ؟

    ذهبوا ـ والله ـ فهل ترى لهم بقية ؟




    " عـــــــلاج القلــــــوب "

    و إذا مرض القلب توجب علاجه ومداوته حتى يعود إلى حال الصحة والقوة

    وعلاج القلوب يكون بأمور منها :

    1 ـ ترك الذنوب :

    ففي الحديث قال رسول الله صلى الله علية وسلم :

    " إن المؤمن إذا أذنب , كانت نكتة سوداء في قلبة , فإن تاب ونزع واستغفر صقُل قلبه , و إن زاد زادت حتى تعلو قلبه , فذلك الران الذي ذكر الله عز وجل في كتابة ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) "

    ( المطففين ) ( رواة الترمذي وقال حسن صحيح ) .

    وقال يحيى بن معاذ :

    سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه لا يجد القلب حلاوة العبادة مع الذنوب .

    رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها .

    وترد الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عيانها .

    2 ـ رحمة الخلق :

    فقد شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له
    " امسح رأس اليتيم و أطعم المساكين "

    ( رواة أحمد وحسنة الألباني )

    وفي رواية قال :

    " أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم , وامسح رأسه و أطعمه من طعامك , يلن قلبك وتدرك حاجتك "

    ( رواة الطبراني )

    3 ـ ذكر الله :

    قال تعالى :

    ( الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم )

    ( الحج : 35 ) .

    وقال رجل للحسن :

    يا أبا سعيد ! أشكو إليك قسوة في قلبي ! قال : أدْنِه من الذكر .

    4 ـ الدعاء :

    فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

    " اللهم مصرف القلوب اصرف قلوبنا على طاعتك "

    ( رواة مسلم )

    وكان يقول " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "

    ( رواة الترمذي ) .

    5 ـ علاجات متفرقة :

    سأل رجل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :

    ما دواء قسوة القلب ؟

    فأمرته بعيادة المرضى وتشيع الجنائز وتوقع الموت .

    وشكا ذلك رجل إلى مالك بن دينار فقال :

    أدمن الصيام , فإن وجدت قسوة فأطل القيام , فإن وجدت قسوة فأقل الطعام .

    وسئل ابن المبارك :

    ما دواء القلب ؟

    فقال : قلة الملاقاة .

    وقال عبد الله بن خبيق :

    خلق الله القلوب مساكن للذكر فصارت مساكن للشهوات ولا يمحو الشهوات من القلوب إلا خوف مزعج أو شوق مقلق .

    وقال ابراهيم الخواص :

    دواء القلوب خمسة أشياء : قراءة القرآن بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر ومجالسة الصالحين ،،،، .


    " أعيـــــاد الصائــــمين "

    قال ابن رجب :

    " من يصوم في الدنيا عما سوى الله فيحفظ الرأس وما حوى ويحفظ البطن وما وعى ويذكر الموت والبلى ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا , فهذا عيد فطره يوم لقاء ربه وفرحه برؤيته .

    صيد الفوائد
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 25 -08- 2009 الساعة 12:42 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #27
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    Frasha وعاد رمضان ...!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وقــفــة






    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



















    عــادرمـضان ..
    واستدار الزمان .. وعاد شهررمضان..
    عاد إلينا بعد أن نسينا كثيرا .. وبعد أن سبحنا في شؤون
    الدنيا سبحا طويلا ..



    عادرمضان وقدّر لنا أن نعود معه ..
    لنشهد أيامه الغراء .. ونُحيي لياليه الزهراء ..
    ترى هل يمتد بنا العمر فنعود إليه كرة أخرى ؟
    أم هل يسبق الأجل فلا نلقاه بعد عامنا هذا ؟؟
    إن القدر مستور .. والأجل قد ينتهي لمحة ..
    والساعة لا تأتي إلا بغتة .. فمن الحمق والله أن نبيع حاضراً
    بغائب .. وأن نستبدل شكاً بيقين ..
    كلا .. بل الحزم والكياسة أن نغتنم هذه الفرصة السانحة
    وألا نضيع هذه الصفقةالرابحة ..


    نعم .. إنها فرصة سانحة ...



    رمضان .. إنه الربيع يتمناه الزراع
    ويترصدونه .. ليلقوا فيه بذورهم .. وليغرسوا فيه
    غراسهم ..



    هكذا رمضان.. هو ربيع الأرواح .. كل ما أزلفت فيه النفس
    من خير وبر يزكو وينمو ويربو ..


    الأعمال فيه مضاعفة .. وحسبنا أن فيه ليلة
    القدر ..


    (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 25 -08- 2009 الساعة 12:45 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #28
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: وعاد رمضان ...!


    سبحان الله تقارب الزمن مخيف جدا
    نسال الله تعالى ان يعيننا على قيامه وصيامه
    ونساله تعالى ان يوفقنا الى مافيه صلاحنا وصلاح غيرنا
    بورك فيك مشرفنا لاحرمنا الله من طرحك وتذكيرك


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  9. #29
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: وهـل يـصـوم القلب ؟!


    " أعيـــــاد الصائــــمين
    "

    قال ابن رجب : " من يصوم في الدنيا عما سوى الله فيحفظ الرأس وما حوى ويحفظ البطن وما وعى ويذكر الموت والبلى ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا , فهذا عيد فطره يوم لقاء ربه وفرحه برؤيته .




    موضوع ممتع جدا جدا
    استمتعت بقرااائته
    الله يجزاك خير مشرفنا
    وبارك الله فيك


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  10. #30
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: وعاد رمضان ...!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب الوفا مشاهدة المشاركة

    سبحان الله تقارب الزمن مخيف جدا
    نسال الله تعالى ان يعيننا على قيامه وصيامه
    ونساله تعالى ان يوفقنا الى مافيه صلاحنا وصلاح غيرنا
    بورك فيك مشرفنا لاحرمنا الله من طرحك وتذكيرك

    وإياك شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  11. #31
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: وهـل يـصـوم القلب ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب الوفا مشاهدة المشاركة



    موضوع ممتع جدا جدا
    استمتعت بقرااائته
    الله يجزاك خير مشرفنا
    وبارك الله فيك

    وفيك شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #32
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوحفص
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    11 2004
    الدولة
    صامطة - المدينة المنورة
    المشاركات
    9,283

    رد: وهـل يـصـوم القلب ؟!



    هذا أعظم صيام

    جزاك الله خير ونفع بك أ.عبدالله
    حيث وضحت المشكله ووصفت العلاج
    فبارك الله فيك


  13. #33
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ماجد الحدادي
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    06 2007
    الدولة
    بركنها الهادئ..!!
    المشاركات
    8,603

    رد: وهـل يـصـوم القلب ؟!

    جزاك الله حيرا استاذي الكريم
    Still As years ,,,!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #34
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المشهور
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    1,411

    رد: وهـل يـصـوم القلب ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ا.عبدالله مشاهدة المشاركة
    [font=arial][color=#808080]بسـم الله الرحمـــن الرحـــيم


    سأل رجل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ما دواء قسوة القلب ؟ فأمرته بعيادة المرضى وتشيع الجنائز وتوقع الموت .

    وشكا ذلك رجل إلى مالك بن دينار فقال : أدمن الصيام , فإن وجدت قسوة فأطل القيام , فإن وجدت قسوة فأقل الطعام .

    وسئل ابن المبارك : ما دواء القلب ؟ فقال : قلة الملاقاة .

    وقال عبد الله بن خبيق : خلق الله القلوب مساكن للذكر فصارت مساكن للشهوات ولا يمحو الشهوات من القلوب إلا خوف مزعج أو شوق مقلق .

    وقال ابراهيم الخواص : دواء القلوب خمسة أشياء : قراءة القرآن بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر ومجالسة الصالحين ،،،، .

    .
    ]

    م.ن
    اللهم نقى قلوبنا و إجعلها في طاعتك
    اللهم أمين

  15. #35
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: وهـل يـصـوم القلب ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحفص مشاهدة المشاركة

    هذا أعظم صيام

    جزاك الله خير ونفع بك أ.عبدالله
    حيث وضحت المشكله ووصفت العلاج
    فبارك الله فيك
    وإياك عزيزي

    شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  16. #36
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: وهـل يـصـوم القلب ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الشرقية مشاهدة المشاركة
    جزاك الله حيرا استاذي الكريم
    وإياك عزيزي

    أبوعبدالله

    شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  17. #37
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: وهـل يـصـوم القلب ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشهور مشاهدة المشاركة
    اللهم نقى قلوبنا و إجعلها في طاعتك


    اللهم أمين
    آمين

    شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  18. #38
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية وجدان

    .. طيف عابر ..
    تاريخ التسجيل
    09 2008
    المشاركات
    4,749

    رد: 20 سبباً للعتق من النار في رمضان...!

    مجهود جبّار والله يا أ. عبدالله

    حقيقة ممتنين لك ، وجزاك الله خيرا .

    أسأل الله أن يجعلنا وإياك من عتقائه في شهر رمضان الكريم .

    اللهم آمين .

    لم يتبقَّ ما أخسره بعدك يا أمي،
    رحيلك هو كل خسائري !!


  19. #39
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدالحكيم
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    المشاركات
    350

    رد: 20 سبباً للعتق من النار في رمضان...!


    جزاك الله العتق من النار اخي عبدالله

  20. #40
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: 20 سبباً للعتق من النار في رمضان...!

    اللهم لا تحرمنا من هذه النعم
    واجعلنا اللهم من الفائزين وفي باقي شهور السنة كلها

    وأثابك الله أخي أ/ عبدالله

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •