كثير هذا الحضور
ما يلزمنا هو كتابة كل قصة من رائحة الأمهات والشجر، كل كلمة من جذع الرجال والعشب، فإن كان أخي الأصغر الآن لا يعرف أنشايد المطر والسيل التي كانت تعلو بأجداده إلى الغيم، وكل ما يستطيعه أيقونات الماسنجر وأسماء عارية من الحياة، فعلينا فعل شيء للحفاظ على ذلك التراث العظيم من حكايات شعبية وأناشيد وأساطير وتقاليد.. هذا رجائي المستمر.
يداً بيد لنقول كل شيء.. فالذاكرة الشفوية تموت بذهاب من اختاروا الترجل عن هذه الحياة التي لم تعد تنادي باسمهم ولا تقول حقولهم.. لتلتفتوا إليهم قليلا.. اقتربوا منهم أكثر واسمعوا .. واسمعوا إليهم.
كل "مثل" هو ذخيرة الروح فيهم.. كل "كلمة" تُقال هي من ذهب دمهم، هي من صرخة طويلة لبعض من الحياة.
سجلوا فقط
فقط اكتبوا ما يذكرونه ولا أكثر.. وستجدون ذات يوم سجلاً حافلاً من ذلك التراث العالي علو اعتزازنا بهم.. لنحكي كل شيء
أنتظركم
أخوكم
يحيى امقاسم