السجن الادبي ...

[وجدان]

عندما نختار سجناءنا

لانختارهم هكذا جزافًا

بل لأن في قيدهم انهمار يروي التشققات المُقشِفة

ويثمر بدون أن يمر بمراحل طويلة الأمد ،،

سجناؤنا محترفون برشّ رذاذ سحرهم

على مرأى من أعيننا

سحر لايفك طلاسمه سوى هم .

بنت المدخلي

أتابع ومستمتعة

[بنت المدخلي]

:

أنا شهقة النساء
ومعارك الرجال
أنا التي أذيب قسوة الجليد
بدفء شروقي..!
وفي الظلام
يتحول الكون بين يدي نورا"
وأبعث نسائم حب صعب..!
تجر النجوم بعضها
لتستمع لحكايات خبأتها
في أقاصي الحلم..
تزرعها على بساط
القلوب
وتختفي منها كل أستار
الشهور..
وتبتسم لأجلها مدن القصائد..!!
فلا تسأل :
من أين استطعت أن أطل بنصف وجهي على الحياة !

[اجـــتـــيـــاح]

بإحساس دافئ و مشاعر راقراقة
انغرست أنامل الإبداع على مُسطَّحات الأدب
فتخالطت شموع المساء وأنفاس الياسمين

بنت المدخلي

هُنا كان الجميع مُنصِتٌ بِشَغف
لك الحُريَّة كي يرتد إليك نبضك من جديد

[اجـــتـــيـــاح]

و بينما كنتُ على ضِفاف نهرٍ من أنهار المساجين
أنهلُ من سلسبيل حرفه, وأرتوي من جداول نقشه
إذا بصوتٍ خافتٍ يأتي من خارج أسوار السجن..

فإذا بِها ملاكـ تتغنَّى بحُروفها وقد انصت كلُّ السِجن لها

فقرَّرنا سَجنها لتكون بين الحرف والزنزانة
وكي تشدوا بعزفها الرقراق
وتروي آذاننا

هلُمِّي ملاكـ

[وجدان]

الله ما أروعك يا إجتيــــاح

بنت المدخلي
سُقيا رَوَت الجدب
وحوّلت قاحل الصحاري واحات ،
راقصَت الحرف، وتمايلنا معه مترنّمين
فلتنعم بقليل راحة خارج الأسوار .


أما ملاك فنِعم السّجينة هي
قلم سامي
يحلّق حيث فضاءات العذوبة والانتشاء
وبعيدًا عن صقيع الرّتابة والملل ،،

فـ/ لتسقي شغافنا ملاك
هيّا عجّلي ففي القلب لهفة عارمة
لنزف حرفك على تشقّقات السجن
العطشى ،،

[ملاكـ]

أنا هنا في زنزانةِ تلونت بحسِ من مشاعري
سأنسج حروف من اللؤلؤ
وسأُترجم مابداخلي من كلمات
وسأجعل لهذا المكان عذوبه نرتشف منهُ حد الإرتواء
وسأخرس الأبجديه بحروفي .

سأكون هنا . . بكل مافيني .

[ملاكـ]

لا تزال بإنتظاره
في زاوية من الطريق على رصيفٍ بدأت تعتاد ظلمته , ووحوشه , وحشراته ..
ثم -مثل كل ليلة- تبدأ تدندن بالغناءِ .. علّ ذلك يخفف من حدةِ وجعها ,
أغمضت عيناها
أخذت تتمايل .. وتلتف .. وتدور حول نفسها ,
ثم أحست بذراعين تلتف حولها
كأنه يراقصها


.. ..
... .. ..
.. .. .. ..

توقفت لدقائق .. يعلو محياها وجه بائس ..
لم يكن سوا حلم
إنهُ طيفه . .
وسط دهشة من حولها ..
تستدير وتعود حين كانت , متمسكه بمعطفٍ ممزق أهداها إياه ذات شتاء
وتعود لتكمل ليلتها برائحةٍ عطره

لم يأتِ
وفي منعطف آخر من نفس الطريق ..
كان هو بمعطفٍ جديد على وعدٍ ليراقص أخرى .... .. !!

سيعود الشتاء يوماَ . . ولأن ليس لهُ معطفٍ سواها
حتماً
سيعود .

[ملاكـ]

أن نضحك لا يعني أننا سعداء جداً .
- أن أضحك ،
يعني أنني أريد أن أصرخ في وجه الصداع الذي يدب في رأسي .
- أن أضحك ,
يعني أنني أريد أن أقول بصوتٍ هادئ أنني بخير ولا أحتاج للسؤال .
- أن أضحك ،
يعني أنني حتماً لم أنسَ ابتسامتها العريضة وهي تخبرني
أنّ لا شيء في الحياةِ يستدعي الصداقه !.
- أن أضحك ،
يعني أنني أكتب موعداً للدموع في آخر الليل .
- أما أن تضحك هي َ ،
فهذا يعني أنها سعيده ومسروره جداً باللقاء العابر الذي نسينا
أن نتصافح أثناءه .
( تباً . . لصداقات آخر زمن )

[ملاكـ]

لا أدريّ ، مالسرّ وراء هذا الغموض ؟
هل يبدو القلق رائعاً على وجهي ؟
مازالت ، أطرافي صفراء ، وقلبي يخفق . . بشده .
مالذي يحدث ؟
السماء ستمطر اليوم
تعالي مع المطر . . تساقطي على كتفي .

[السااااهر]

ملاكـ



أنا هنا أحتسي من خمر كلماتك ولن أثمل ..!

ستجدين لي في كل زاوية منك مُتكئ ,

,

إمضي قدماً

[/align]

[ملاكـ]

السااهر . . أهلاً بك
وجودكم هنا أشعرني بالمسئوليه أكثر . . وسيجعلني أسعى دائماً
لتقديم مايروق لذائقتكم . .

انتظروني سأعود بإذن الله محمله بكم هائل من مشاعري .

[اجـــتـــيـــاح]

لا تزال بإنتظاره
في زاوية من الطريق على رصيفٍ بدأت تعتاد ظلمته , ووحوشه , وحشراته ..
ثم -مثل كل ليلة- تبدأ تدندن بالغناءِ .. علّ ذلك يخفف من حدةِ وجعها ,
أغمضت عيناها
أخذت تتمايل .. وتلتف .. وتدور حول نفسها ,
ثم أحست بذراعين تلتف حولها
كأنه يراقصها


.. ..
... .. ..
.. .. .. ..

توقفت لدقائق .. يعلو محياها وجه بائس ..
لم يكن سوا حلم
إنهُ طيفه . .
وسط دهشة من حولها ..
تستدير وتعود حين كانت , متمسكه بمعطفٍ ممزق أهداها إياه ذات شتاء
وتعود لتكمل ليلتها برائحةٍ عطره

لم يأتِ
وفي منعطف آخر من نفس الطريق ..
كان هو بمعطفٍ جديد على وعدٍ ليراقص أخرى .... .. !!

سيعود الشتاء يوماَ . . ولأن ليس لهُ معطفٍ سواها
حتماً
سيعود .

كلُّ من يأتي لِيُدلي بِحُكمه هُنا يجدُ نَفسَهُ بين جنونٍ وهلاك
وهكذا يظلُّ االحال بكل من هُنا

ملاكـ ..

يُقالُ بأن المُبالغة في التصنُّع واختيار الألفاظ البلاغيَّة الغامضة يُشتت القارئ ويُفْقد الصورة ملامِحُها
بخلاف حرفك تمامًا. لأنه ينساب بحق - بعفويَّتِه وتلقائيته - بين أرواحِنا كالنسيم

أبحري بِنا في بِحار سحرك بلا كلل

[السااااهر]

سكون ذلك هو السحر الحلال ..

[وجدان]

زيديني طَرَبًا زيديني

بل زيديني غرورًا بكِ ياملاك

[ملاكـ]

إجتياح ,, السااهر ,, لهفه
ماأجمل حضوركم . . ومثل روعة أقلامكم لايجب أن تغيب .
صدقوني بتُّ أجهلُ تصفيفَ الحرْف
كما الطِّفل بداية نُطقه حينَ [ يُتأتِــــئ]
أعدكم . . سأحاول مُجدداً أنثر العطر هنا
>>> فقط لأجلكم .

[ملاكـ]

أني أتنفس
شوقاً وحنينــــاً لأيام مضــت..
أستنشق
حزنــــا وألمـــاً لرحيـــل تلك الأيـــام
أيا عيناي . . أريني بسمتك . . فما خُلق الحزن لبريقك
وأيا شفتاي . . أريني ضحكتك . . فما وُجد العبوس لجمالك
وأيا روحي . . طيري فرحاً فهاهي السماء مُبتسمه
وكأنها تقول لي:
ماأجملك وانتِ تضحكين .

[ملاكـ]

أمَقْتُ تِلْكَ اللَحْظَاتْ , ما قبْلَ الرحِيلْ ..
صَمْتٌ يُخيمُ إسوِداديةْ المَكْانْ , تحتَضِنُ عينيّ تفاصِيلْ كثيرًه ..
وكأنها أقسمتْ بِأن تنحتْ معالم الوجوه في تجاويِفْ الذاكِرهـ
لا شـيءْ يُجْبِرُنا على الكلامْ ..
إنْهِمْارُ الدْمـَوعْ , هو الـشيءْ الوحيدْ القادِرْ على
كْسْرِ حِدّةْ المَوقِفْ ..
بِالرُغمْ من أنْهُ لا شـيء يستحِقْ بـِنظريّ لأنيّ أفيّضُ
بالكلامِ , وبيني وبين نفسي
أُردد
مُبرِرّاتْ للِدُنيا
كُلْ شيء عابِرْ فَـ لا تحزنيّ يا أنا
كُلْ شيء عابِرْ فَـ لا تحزنيّ يا أنا
كُلْ شيء عابِرْ فَـ لا تحزنيّ يا أنا
كٌل شي عابِر فـً لا تحزني ياأنا

[ملاكـ]

ها نحنُ في هذه الحياه
وبكل ود وصفاء
نُعبر عن صدقنا بوفاء
نعم سنبقى
كـ وَردةٍ وأوراق
كـ جدولٍ
يحتضنُ ماءه
وعشبٌ تشرقُ سماءه
منها يَستِمدُ بقاءه
والغريبُ في الأمر بأننا سنبقى
كالماء في السماءِ.

[ملاكـ]

نحن نعيش
لكي نرسم ابتسامة
ونمسح دمعة
ونخفّف ألماً
ولأن الغد ينتظرنا
والماضي قد رحل
وقد تواعدنا مع أفق الفجر الجديد
نحن نعيش
لأن هناك من يستحق أن نقف معه
ونفرح معه
ونبكي معه
ونضحي من أجله
وأخيراً نموت معه
نحن نعيش لأن الكثير يستحق أن نكتبه في صفحاتنا
ونضيفه إلى قوائمنا .

[لوركا]

هزلت جبني أسير الزنزانه
وهو يلهمني بأني قد أفرطت في المقيل
ثمة ما يشتمني و أنا أحدق فيه ببلادة
وثمة ما يدفعني نحو الخطيئه نحو الأثم
لأبث رعبا جميلاً ً, سفاحاً جميلاً في صفوف الجميلات ( الكلمات )