في واقعنا والله يا أ. عبدالله
وأمام عيني حدثت مواقف شتى تبيّن
كيف أنّ التقرّب لله عز وجل بترك المعاصي وجلب الخيرات يرقّق القلب
والغفلة تحجّره بل أشدّ نسأل الله السلامة ..
وفيما يتعلق بمسألة البكاء عند القراءة وحدود الخشوع ذُكِر:
1/ من الخشوع ترديد الآية أكثر من مرّة
فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف عند آية ورددها حتى الصباح
وهي قوله تعالى: “إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم”.
وعن تميم الداري أنّه صلى الله عليه وسلم كرر هذه الآية حتى أصبح
وهي: “أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا
وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون”.
2/ ومن الخشوع أيضًا البكاء عند تلاوة القرآن الكريم
وروى ابن ماجة أن الرسول قال: “اقرأوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا”.
وثابت أن أبا بكر وعمر وغيرهما تباكوا عند القراءة وبكوا حتى سال دمع عمر على ترقوته.
وقرأ عبدالله بن عمر (ويل للمطففين) فبكى حتى انقطع عن قراءة ما بعدها.
إذن فالخشوع والتخشع والبكاء والتباكي مطلوبة شرعا
بشرط ألا تبدو مفتعلة ولا تخرج القارئ أو المستمع عن وقار الموقف
وهيبة الاستماع إلى كتاب الله.
جزاك الله خيرًا
تقديري ،،