لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 42

الموضوع: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

مشاهدة المواضيع

  1. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    2- صلاة الجماعة



    قال الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – في رسالة المسجد ص373 :

    ' وأمروا رحمكم الله بالصلاة في المساجد من تخلف عنها , وعاتبوهم إذا تخلفوا عنها , وأنكروا عليهم بأيديكم , فإن لم تستطيعوا فبألسنتكم , واعلموا أنه لا يسعكم السكوت عنهم , لأن التخلف عن الصلاة من عظيم المعصية ... ثم ذكر حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – وقال : فلو لا أن تخلفهم عن الصلاة في المسجد معصية كبيرة وعظيمة ما تهددهم النبي صلى الله عليه وسلم بحرق منازلهم , ثم ذكر أثر عمر في المتخلفين وقوله : ليحضرن المسجد أو لأبعثن إليهم من يجافي رقابهم ' .

    وقال الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى – في الأم 1/154 :

    ' فلا أرخّص لمن قدر على صلاة الجماعة في ترك إتيانها إلا من عذر ' .

    وقال ابن القيم – رحمه الله تعالى – في كتاب الصلاة له ص461 :

    ' ومن تأمل السنة حق التأمل تبين له أن فعلها في المساجد فرض على الأعيان إلا لعارض يجوز معه ترك الجمعة والجماعة فترك حضور المسجد لغير عذر كترك أصل الجماعة لغير عذر , وبهذا تتفق جميع الأحاديث والآثار , ثم ذكر خطبة عتاب ابن أسيد في أهل مكة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وقوله : يا أهل مكة والله لا يبلغني أن أحداً منكم تخلف عن الصلاة في المسجد في الجماعة إلا ضربت عنقه , ثم قال ابن القيم : فالذي ندين الله به أنه لا يجوز لأحد التخلف عن الجماعة في المسجد إلا من عذر ' .

    أما ابن حزم :

    فإنه يرى أنها لا تجزئ صلاة فرض من رجل يسمع الأذان إلا في المسجد مع الإمام , فإن كان لا يسمع الأذان صلى جماعة في مكانه إن وجد أحداً , وإلا أجزأته الصلاة وحده ' . صرح بذلك في المحلى 4/188 .

    نرى من الأدلة وأقوال العلماء السابقة أنه لا يجوز التأخر عن صلاة الجماعة لمن يسمعون صوت الأذان بلا عذر من الشرع وخاصة جيران المسجد , حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرخص للأعمى الذي طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له في الصلاة في بيته . وخاصة في شهر رمضان شهر العبادة والرحمة والمغفرة والعتق من النار .


    ونظراً لعزوف كثير من الناس عن صلاة الجماعة، وتكاسلهم عنها، أحببنا أن نُذَكِّر أنفسنا وإياهم في هذا الشهر الفضيل ببعض فضائل صلاة الجماعة، والله الموفق إلى كل خير.

    الأجرالمضاعف:

    قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» [متفق عليه].

    رفع الدرجات وحط الخطيئات :

    قال صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل في جماعة تَضْعفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لايُخْرِجُه إلا الصلاة، لم يخطُ خطوة إلا رُفِعَت له بها درجة، وحُطّ عنه بها خطيئة ، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تُصلِّي عليه، مادام في مُصلَّاه مالم يُحْدِث: اللهم صلّ عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة» [متفق عليه].

    غُفران الذُّنوب:

    قال صلى الله عليه وسلم: «مَن توضأ فأَسْبَغ الوضوء، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلَّاها مع الإمام، غُفِرَ له ذنبه» [رواه ابن خزيمة وصحَّحه الألباني].

    صلاة الجماعة من سنن الهدى:

    عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "مَن سَرَّه أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بَهَن، فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى، وإنهن من سُنن الهدى، ولو أنكم صليتم فيبيوتكم كما يصلي هذا المتخلِّف في بيته؛ لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم... ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يُؤْتى به يُهَادَى بين الرَّجُلَين حتى يُقَام في الصف" [رواه مسلم].

    من حافظ على الجماعة عاش بخير ومات بخير:

    قال صلى الله عليهوسلم: «أتاني الليلة آتٍ من ربي. قال: يا محمد ! أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم؛ في الكفَّارات والدرجات، ونقل الأقدام للجماعات،وإسباغ الوضوء في السَّبَرات، وانتظار الصلاة، ومَن حافظ عليهن عاش بخير، ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه» [رواه أحمد والترمذي وصحَّحه الألباني].

    حتى الأعمى يصلي في الجماعة:

    أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ أعمى فقال:يا رسولالله ! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فرخَّص له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته فلمَّا وَلَّى دعاه فقال: «هل تسمع النداء بالصلاة؟»قال:نعم. قال: «فأجِبْ» [رواه مسلم].

    الترهيب منترك الجماعة:

    قال صلى الله عليه وسلم: «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولوحَبْواً، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام، ثم آمر رجلاً فيُصلي بالناس، ثم أنطلِق معي برجال معهم حِزَمٌ من حَطَب، إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأُحَرِّق عليهم بيوتهم بالنار» [متفق عليه].

    فضل صلاة العشاء وصلاةالفجر:

    قال صلى الله عليه وسلم: «من صلَّى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله» [رواه مسلم].

    براءة من النار وبراءة من النفاق:

    وقال صلى الله عليه وسلم: «من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كُتب له براءتان: براءة من النار،وبراءة من النفاق» [رواه الترمذي وحسَّنه الألباني].

    أما الذين يصومون بدون صلاة فأكتفي بقول سماحة العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لما سأله أحدهم:

    يعيب بعض علماء المسلمين على المسلم الذي يصوم ولا يصلي، فما دخل الصلاة في الصيام، فأنا أريد أن أصوم لأدخل مع الداخلين من باب الريان، ومعلوم أن رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، أرجو التوضيح وفقكم الله ؟

    فأجاب عليه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:


    الذين عابوا عليك أن تصوم ولا تصلي على صواب فيما عابوه عليك، وذلك لأن الصلاة عمود الإسلام، ولا يقوم الإسلام إلا بها، والتارك لها كافر خارج عن ملة الإسلام، والكافر لا يقبل الله منه صياماً، ولا صدقة، ولا حجاً ولا غيرها من الأعمال الصالحة لقول الله تعالى: { وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ } [التوبة:54].

    وعلى هذا فإذا كنت تصوم ولا تصلي، فإننا نقول لك أن صيامك باطل غير صحيح، ولا ينفعك عند الله، ولا يقربك إليه.

    وأما ما وهمته من أن رمضان إلى رمضان مكفراً لما بينهما فإننا

    نقول لك:

    إنك لم تعرف الحديث الوارد في هذا فإن رسول الله يقول:

    « الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ».

    فاشترط النبي عليه الصلاة والسلام لتكفير رمضان إلى رمضان أن تجتنب الكبائر، وأنت أيها الرجل الذي لا يصلي ويصوم لم تجتنب الكبائر، فأي كبيرة أعظم من ترك الصلاة، بل إن ترك الصلاة كفر، فكيف يمكن أن يكفر الصيام عنك، فترك الصلاة كفر.

    ولا يقبل منك الصيام. فعليك يا أخي أن تتوب إلى ربك، وأن تقوم بما فرض الله عليك من صلاتك ثم بعد ذلك تصوم.

    ولهذا بعث الله النبي معاذاً إلى اليمن قال: « ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات لكل يوم وليلة »

    فبدأ بالصلاة ثم الزكاة، بعد ذكر الشهادتين. انتهى
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 07 -09- 2009 الساعة 01:01 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •