اليوم الثالث ( رمضان والتقوى )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحياكم الله معنا في اليوم الثالث وهذا الموضوع الجديد الذي يتحدث عن اثر الصيام على النفس ومراقبة الله
عندما نقرأ الحديث القدسي ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصيام فإنه لي وانا اجزي به )
تعلم حكمة جليلة من حكم مشروعية الصيام وهي تعويد النفس على الصبر بالبعد عن المعاصي والذنوب
هنا تتمثل قيمة تقوى الله والخوف منه ومراقبته في السر والعلن .
سبحان الله العظيم أمر عجيب وغريب لأثر الصيام على الصائم ، الصائم يكون في خفية عن الناس وبإمكانه
الأكل والشرب وتناول المفطرات من تدخين وغيره ويستطيع أن يقترف الذنوب من غير أن يراه أحد
لكن لا نجد صائما يفعل ذلك أو حتى يفكر فيه لأنه يعلم إن الله يراه وسيحاسبه على ذلك .
هنا يأتي النقاش لماذا لا تستمر هذه التقوى في الليل من رمضان وباقي آيام العام
فما أن تغرب الشمس ويفطر الصائم حتى تجد البعض يعود للمعصية بشتى أنواعها ، وما ان ينتهي رمضان
حتى ينتكس البعض انتكاسة عظيمة فيتبع الحسنة السيئة ويهدم كل ما بناه من الأعمال الصالحة .
هي دعوة صادقة لتعويد النفس على الطاعة والاستمرار على العمل الصالح والخوف من الله ومراقبته
في رمضان وغير رمضان ( فرب رمضان هو رب كل الشهور )

تحياتي وتقديري