لاحول ولاقوّة إلا بالله
روي أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال " لا تغضب "
فردّد مرارا قال: " لا تغضب " رواه البخاري .
لما للغضب من عواقب وخيمة ـ ظهرت جليّة في قصة أخي الشّفق ـ
لايدركها الغاضب ، فيُهدِر الأجر، ويندم حين لاينفع النّدم !!
وشهر رمضان يسمى شهر الصَّبر لأنّ فيه
الصّبر على الطاعة ،
والصّبر على ترك المعاصي ،
والصّبر على الأقدار.
ثمّ ما هو الصبر ؟
الصبر: اسم لغالب فعل الإنسان الممدوح ويختلف باختلاف مواقعه.
- فإن كان حبس النفس لمصيبة سُمي صبرًا.
- وإن كان في محاربة سُمي شجاعةً.
- وإن كان إمساك الكلام سُمي كتمانًا.
- وإن كان عن فضول العيش سُمي زهدًا.
- وإن كان عن شهوة الفرج سُمي عفةً.
- وإن كان عن شهوة طعام سُمي شرف النفس.
- وإن كان عن إجابة داعي النفس عند الغضب سُمي حلمًا.
فكل هؤلاء صبروا..
وعليه يتبين أن غالب أحوال الإنسان الشريفة ما هي إلا صبر.
مكانة الصبر في الدين:
ذكر الله الصبر في كتابه في أكثر من تسعين موضعًا.
- وقرنه بالصلاة،
قال تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [ البقرة: 45].
- وجعلت الإمامة في الدين موروثة بسبب الصبر واليقين،
قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [ السجدة: 24].
وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر.
فـ/ لنوطّن أنفسنا على الصبر فإن فيه خير كثير ،
وإن لم يكن رمضان هو المعلّم الأوّل لأن نصبر
فمن إذن ؟؟
أخي الشّفق
حضورك له رونق خاص
أنت تمطرنا بمواضيع من ذهب
وفي يديك تحوّل الكلام ماسًا
وهذا إنما يدلّ على جمال روحك
وصفاء قلبك .
تقديري ،،