.♠.♦.♠.
:♣:
ألسلامُ عليكمُ ورحمةَ اللهَ وبركاتهَ ~
\
~ {{ مَدَخَلَ ..!
\
هُنَالكَ وَ علىَ رَفِْ تَلَكَ ألَأضلُعِ ألمُهشمةِ صَنَدَوقِ يُخبئُ
دَاخلَ تَجَاوَيفَ قَلَبهِ أَوَرَاقُ خَاويةُ مُهَترَئةُ لاَ تَحمِلُ سَوىَ سيَمَفَوَنيةَ
قَدْ عّزَفتَ تَفَاصيلُ ألَحَانَُهاَ عَلىْ وَترً مُنَهكَ من غيبُوبَةِ وَاقِعًِ دُونَ عِطْرِهِمَ ~
لـِ ذاَ سَ أُحيكُ مِنْ خُيوطِ ألأحرُفِ هُناَ وسَ أوشمُ صًفحاتيِ بَهاََ لـِ تَتَدلىَ
سَمَائهماَ بَعَضاً مِنْ ذَكرياتُ ألأنفُسَ ~
\
\
لَطَالماَ عَانقْتَ مُقلتايَ مّلامِحُ ذَاكَ ألَرصيفُ ألبائسَ لـَِ تَقَتاتَ بـِ شَهَيةُ
منَ صَحنُ ألإنَتظارِ نَُوراً فَ تُبصرُ مِنْ خَلالهِ طَيفَ رَجُلاً سَكنَ بـِ أخاديدُ ألورْيدَ
وَلَكَنْ سُرَعَانّ مَاّ تَصَفَعَُنيّ أنَاَملُ ألأقَدَارَ علىَ وَجنَتايَ فَ تُلقيَ بـِ كُليَ علىَ أرَضً
جَدباءَ مَبَتَورةً مَنهُ لـِ أحتضنُ خَيبةً أحساسَ وإنَكسَارُ أنَفَاسَ وَسطَ أضلُعً لـِ يُقُصفَ
قَلَبيّ بـِ سَكَاكينُ ألأنَينّ ... وآهَ منَ حُمىَ [ ألّذكَرىَ ] حَينَ تَخَترقُ جَسديَ بألسنتُهاَ
ألمُلتهبةَ تَجَعَلُني أحتضرََ بـِ بُطءَ .. وَمعَ هذاَ أُحبُ أنَ أتكَور داَخلَ مَعطفهاَ للأبدَ
لأنناَ عَندماَ نَعشقُ نَغَوصُ فيَ بَحرِ منَ نٌحبَ حتىَ وأنَ كانتَ ألنهايةُ ألغرقَ ..!
\
\
عَنَدماَ أُحدَقَ بهِ وأتاملُ تَفاصيلَ أجَزاءَ جَسدهٌ ألَصغيرةَ وهيَ تَنموَ أماميَ يَعُودُ بيَ
شَرَيطُ ألذكَرَياتُ ألىَ ألخلفّ .. حَينَ كُنتُ أحَمَلهُ وأحتويهُ وَسطَ أحشائيَ ألتيَ يُعانقُهاَ
وَيتحركَ بـِ كُل ألاِتجاهاتِ بهاَ أشعُرَبهِ وَبَنبَضاتُ قَلبهِ أضعُ أصابعُ يَديّ علَىْ تَحَرُكاتهِ
وألَمسُهاَ بـِ رقةَ لـِ يَتَجرعَ مَنهاَ فِيتَامينَاتَ حُبيَ لهَ .. وآهَ منَ ملامحً مُضغةً كُنتُأرسُمهاَ
بريشةَ ألأمانيَ فَ أغَمضُ عينايَ وأشعُر وَكأنيَ أحملهُ بينَ ذراعايَ .. فَ دَوماً وَعندَ بُزوغِ
شًمسِ يوماًجديدَ أجدُ أنفاسيَ مُنتظرةً لَحظةَ ولادةُ طفليَ ألىَ أن َيُسدلَ ألليلُ ستائرهُ ألمُخمليةَ
ذاتَ ألونِ ألأسودَ وألمُطرزةَ بـِ لمعةً نجومَ تصَرُ ألناظرينَ وأنا لاَ ازالُ أنتظرَ ..ألىَ أن حَانتَ
لحظةُ مَولدهُ .. فَ عندماَ رأيتهُ لمَ أشعُراَ بـِ وَخَزاتِ ألألمَ أكثرَمنَ شَعَوريّ بـِ فَرَحةً تَعتريً
كُليَ .. فَ صدىَ صَرخاتهِ أطربَ مَسَامعيّ حَينهاَ أدركةُ بأنَ روحيَ لمَ تعُدَ تَقطُنُ بـِ رَحميَ
بَلَ خَارجُهاَ .. فَ أبتسمتُ لهُ وقبلةُ ألقُبلةِ ألأولىَ ألتيَ عانقتَ فيهاَ شِفاهيِ ملامحُ وجَههِ
ألصغيرهَ وألتيَ يشعُ منهاَ أنورَ .. وألىَ ألآنَ وتلكَ ألذكرىََ مَحّفورةَ بـِ داخلَ ألقلبَ
لنَ تُنسىَ ..!
\
\
سَماءُ قَلبيَ غَاضبةَ تُمطرُ جَمراً وصَوتُ رَعدِ أنفَاسيَ يكادُ يَشرخُ ألَطبلةُ .. وَالرياحَ هَوَجاءَ
تَعصفُ بـِ ألمَكانَ .. كُلُ هذاّ أشعُراَ بهِ عَنَدماَ أُدركُ ما أنَاَ عَليهَ منَ وأقعًُ مُؤلمَ يَشَتكيّ ألفقدَ
لاَ حَنانُ أبَ ولاَ أمَ لاَ إخوَةَ ولاَ حَتىَ أقاربَ منَ حَوليِْ كُلُ ماَ اعرفَهُ أنيَ وسطَ دَوَامةُ ذاتَ
مَتاهاتِ مُتباعدةَ تَكادُ تَخنقُ أنفاسيَ مِنَ ضيقُهاَ .. وَحينَ تَركُلونيَ منَ جُوفهاَ أُلملمَ أجَزائيَ
ألمُبعثرةَ وأركضَ مُسرعاَ .بـِ مَلامِحًِ مُشَوَّهَةٌ بِالأسَى وَغَمَامَةٌ دُمُوعٍ حَبِيسَةٍ جَاثِيَة عَلَى
عَيْنَيَّالضَّئِيلَتَيْنَ لـِ أبحثَ عًنهُمَ عليَ أجدُهمَ هُناَ او هُنالكَ وَلكَنيَ لاَ أجدُ ألأ سَرابّ يُعَانِقُ
أضلُعيَ وإبَتسامةًُ مِنْ ثَغرِ غَرَيبّ يأرئَفُ بـِ حًاليَ ويشفِقُ عليَ فَ شَعرتُ حَيَنهاَ بـِ حُزنً
يَعَتصرُ ألروحَوبأنَ أحلاَميّ جُردً وأُمنَياتيَ هشيمَ فَ أيقُنتُ حينهاَ بأنيَ يَتيمَ فيَ
هذهِ ألحياةّ .. لَنَ أنسىَ ذَكراهُم وسَ أضلُ أوخيطَ ذلكَ ألفُتقُ بـِ مًخيطِ ألصبر~\
\
بـِ غُرفتيَ ألصغيرهَ وَبـِ جانبِ مَدَفأتيَ بـِ ألَتحديدَ كُنتُ أرشفُ بَعضاً منَ قَهوتيَْ
وَبيديَ دَفَترُ مُذكَراتيّ أُقلبُ أوراقهُ ميمنةُ وميسرةَ أمأمَ مُقلَتايَ .. وَلكنَ حَينماَ إصًتًدمتَ
رؤيَتيَ بـِ أحَرُفَ صَدَيقةَ ليَ فَقَدةُ عَقَليَ لـِ بُرههَ ولمَ أفقَ ألأ وأناَ أقفُ بَجَانبِ نَافّذتيِ
لإ أنظُر ألىَ ألٍسَماءَ وألأرضَ بلّ للَكونَ كُلهَ وأتأملُ مابهِ مِنَ مُتغيراتَ وخَفاياَ أقدارَ قدّ
تُجبُِرُناَ علىَ مُاجَهةَ فَراقُ مِنْ سَكَنوُا ألقلبَ وأحتلوُا جَميعَ تَجاويفَ حُجراتهِ ألأربعَ
فَ تَنفضُ ألَذاكرةُ ذراتُ ألغُبارَ الَكامنةَ علىَ ارصفةُ هامَتهاَ مُعلنةَ ضجيجَ رَجعةَ
للَوراءَ حَاَملةَ مَعهاَ زَفراتُ أنفَاسَ ذَاتَ رَائحةًُ عّذبةً مَثلَ عَبقِ العودِ والياسمينَ
وتَعزفُ مَعزُوفة حُبً وإيخاءَ علىَ شاطئَ ألقَاء لـِ تُشرقَ شمسُ تلكَ ألأيامَ
وَيُعانقَ ألروحَ وَمضةَ من أملَ بـِ أبتسامةُ ثَغرهاَ ألَفاتنَ .. آهَ كمَ أتمنىَ
رؤيَتُهاَ وَمُلامسةَ ظَفائرُ جَديلتُهاَ وَ مُصافَحُتُهاَ .. صَديقتيَ سَ أذكُركِ
دًوماً ألىَ حينَ يَبعثونَ ألناسَ أجمعينَ ..!
\
\
آهَ مِنَ ذَكَرىَ ألأمَاكنَ فَ هيَ لاَ تُنسىَ لَاَنهاَ مَوشَوُمةً بـِ ألروحَ وَخَصلاتُ ظَفائرُهاَ
دَوماً تُداعبُ مَلامحُ ألشوقِ ألمُبَلَلةً بـِ شغَفَ فَ حَيَنَ نَمَُرُ بِهاَ فَ إنَناَ نَجدُ بـِ كُلِ زَاويةَ
عَناقًُ ذَكرىَ يَتَحَرشُ بـِ ألخافقِ .. نَسَمعُ وَكأنهاَ مَليئةً بـ أصواَتهُم , هَمساتَهمَ , ضَحكَاتهمَ
تَضَجُ بـِ ألَمكانَ فَ تَبَتسمُ لناَ ألسماءَ وَتتَراقصُ ألَكوَاكبُ فَرحاً .. وَهيَ خَاويةَ أُقَتلعتَ مَنهاَ ألأجسادَ
ولمَ يَتَبَقىَ الاَ أطَيافَ ضاَئعةً تائهةً عَبرَ ألأزَقةَ َ .. مَازالَ ألعقلُ ألبَاطنيَ لـِ تلكَ ألذاكرةُ ألمَشروخةَ
بَـِ فَراقهمََ يَئنُ من ألوَجعَ و يتأرجحُ لـِ يُشعلَ فَوانيسُ أللقاءَ علىَ ارضَ مُمُهدةَ كَ همَ فَ يَسَتنشقُ
عَطرهُم بـِ كُل قوةَ وَبلَا تَردَُدَ .. ألمنازلُ , الحدائقِ , ألشوارعَ , ألبحرَ , جَميعُهاَ تَحملُ بـِ جَوفَهاَ
أجملُ ألَلحَظاتَ وألّذكرياتَ .. سَ أتَشَبثُ بـِ تلكَ الذكرىَ وأضعُهاَ
بـِ صدفيةُ القلبَ ألىً الابدَ ...!\
{{ مَخَرَجَ ..!
\
لَوَ فَرَقَتناَ ألأقَدَارْ سَ تَبقىَ لناَ [ أجَملُ ألذكرياتَ ] ..!
.♠.♦.♠.
:
♣
:
بـِ قَلَميْ ~