عنـدمـــا تمـــر بأزمــــة نفسيـــه
ولا تجــــد صديقـــك إلـى جــانبك
لا تحــــزن
عنـدمـــا تفســــر كلمــاتك وأفعـــالك
على أنهـــا كلمــــات حــــاقـــد
لا تحـــزن
عنـدمـــا يُجحـــد عطــــائك
لا تحـــزن
عنـدمـــا تمــــر بـك ســـنين العمــر
وتجـــد أنــك لـم تحـقق شــيء من أحلامــك
لا تحـــزن
عنـدمـــا يـذهــب جميـــع مـــا بنيتـــه
أدراج الريـــاح
لا تحـــزن
عنـدمـــا يخــونـك من هــو منــك وفيــك
لا تحـــزن
عنـدمـــا يمـوت أقــرب النـــاس اليـــك بـداخـلكــــــ
لا تحـــزن
عنـدمـــا تقابـل صديقـــا لـم تـره منـذ سنيــن
ولا يتـــذكر أسمـــك
لا تحـــزن
عنـدمـــا تطــعن في ظهــــــرك
وتجــد الطـــاعـن أقـــرب الأصـدقــــاء منـــك
لا تحـــزن
عنـدمـــا تكتشـــف أن من تحــب
يتســـــــلى بمشـــاعــرك
لا تحـــزن
عندمـــا يـوأد الإحســــاس في مهـــده
لا تحـــزن
عنـدمـــا تمـد يديـك للنـــاس بالخيـــر
وتــرد خائبــــــــــــــــاً
لا تحـــزن
عنـدمـــا يصــارحـك من تحـب إنـك
لاتعنــي لـه شيئـــاً
لا تحـــزن
عنـدمـــا تـتُـــــهـم بمــا ليــس فيــك
لا تحـــزن
عنـدمـــا تكتشــف أن مصــدر الإشــــاعـات
التـي تصــدر عليك
مصـدرهــا أقــرب أقــرب النــاس منـك
لا تحـــزن
عنـدمـــــا تكتشـــف أن خلـف الأجســــاد الرائعـــة
أنفــــس خـــاويـة جـوفــــــــاء
لا تحـــزن
عنـدمـــا تجــد نفســك في القبـــر
وحيــــــداً
إلا
شخــص واحـــد هـو الــذي معـــك
وقـــد تتـــركـك كـل من ســبق ذكـــرهـم
فـلا تحــــــزن
طالمـــــــــــــــا هــذا الشخــص هـــو
عملك الصــــــــــــالــح
ومن أحــــزنك
أو ظلمــــك
أو تجبــــر عليــــك
أو أتهمـــك بمـــا ليــس فيـــك
قـل لـه فقـــط
أتقــــي الله فـي نفسـكـــــ
فإنــك مســـــؤل أمــــام من لا يغفـــل
ولاينـــــــــــام
عن كـل شـــئ كبـــر أو صــــغر
. . .
حبيبتــي
آه
يا وجعــــي
آه
يا وجـــع المســــــاء
نســـيت أن اكتـــب أي كلمـــة
عـن الحــب والوفــــاء
لا
شـــيء ســـوى قطـــرات الصمـــت
وأجنحـــة زمنِ خافــت
وكلمــــات
كـ
ا
ن
تــ
فأصبحــــــت عـرجــــــــــــــــــاء
أفتقـــــــدك يا حبيبتـــــــــي
كثيــــره هي الرســــائل التي كتبتهــــا
دون أن تقرأيهـــــا
ولعلني كنـــت أفعــل ذلك كـوسيلــــــة
لتفريـــغ الشـــوائب التي تعـــاني منها النفــــس
كنــت كلمــا أحسســت بيـــأس أو ضغــــوط
إلا وأفـــئ إلــى ظلــك
وأكتب إليــك لعلنـــي أرتــاح قليـــلاً
ربمـــا تتســــآئلــي عن معـــزى هــذا كلـــــــــــــــه
فأقــــول لك
إن الأمــــر فظيــــع أن كتشـــف أحيـــــانـا
أن لا صـــــديق حميمـــاً لي يمكننـــي
أن أســـر أليـــه بمــــــا يحـــزننـــي
ومـــا يفرحنـــي
حبيبتـــــي
كنــت كلمــا أحسســت بشــــدة بغربــــــة
وقســـــوتها
أكتــب إليــــك وانـــا أتـذكــــر كلمــــاتك
بـل أكـــاد أسمـــع صـــوتك وأنـتِ تتحدثــــي إلـــي
حبيبتـــــي
كـم هي قاسيـــة الحـــياة في غيـــابك وبــدونـك
تبدلـــت وجـــوه
وزالـــت أقنعـــة
وصُدمـــت بواقــع مزيـــف
لقـد حـــاولت أطبـــق مـــا نصحتنـــي بـــه
أتـذكـــر عنــدمــــا قلتـــي لــي
كُـن أنبــــل من الغضــــب
كُـن أقــــوى من الخـــــوف
كُـن أكـــبر من القـــلق
حــــاول أن تتـــرك ذكـــرى طيبـــة خلفـــك
حبيبتـــــي
تــرددت كثيـــرا لا أريـــد
أن أعلـن إستســـلامي
لقــد حــذرتنـــي من الضــــعف
وكنتــي تقولـــي لي
وتـــــــــــرددي
آخـــر مــــا لا أريـــد أن أرآه هــــو :
خـــــــــذلانـك
ولكننــي لــم أعـــد أحتمــل العـــيش بعالـــم
مغلـــف بالـــزيف والنفــــاق
هــل تتوقعـــي مني التأقلـــم مع هـذا العــــالم ؟..
حبيبتــــــي
أعـذرينــــــــــــــــي
لقــد تملكنـــي الغضـــب
غلبنـــي الخـــوف
وطغــــــــــــــى علي القـــلق
ورغـــم كـل شـــئ
لا التمـــس ســـوى ذكـــرى طيبــــة
أتمنـى أن تبقـــى من بعــد رحيلـــي
ومن الآن وحتــى إتخـــاذ القــــرار
مــازال في الزمــن
متســع من الـــزمن
متســـع من الضــــــوء
لأكتـــب هنـــــا وهنــــاك
مشـــاغباتـــي الأليفـــه
المـزعجـــــــه
وعشقــي لغـربتــــــي وبـــلادي
فــوق كـل أبيـــــض
ســـأتـــرك كلمـــة من أبجـديـــاتـي
وفـــوق كـل أســــــــود
ســـاتـرك مــــا يـدل على بيـــاض
أحـــرفـي
حبيبتـــــي
كمــا هـي حياتـــي تعــبق بعبــير ذكـــراك الطيـبــــه
غيــــــــــــابك
لـم يتـــرك ســـوى الفــــراغ المظلــــم
والمجهـــول الصعـــب
أتــوق إلى لحظـــة تجمعــني بـك لأرتمـــي بحضنــك
عنـدهــــــــــا ســـأغمـــض عينــــاي وأصـــم أذنـــاي
عـن كـل مافـــي هـذه الدنيــا
حبيبتـــــي
عنـدمـــــا فُجعــــت بموتـك
إنطفــــــــــــأ النــــور في عينــــاي
وأكتســـت الـدنيـــا بالظـــلام
آه
لـو تعرفــي قســوة الحيــاة بـدونـك
لـم أصـــدق إنـك رحلتــي عـن حياتــــي
ولكننـي أصـــدق وأؤمـن بالقضـــــاء والقـــدر
والمؤمــن هـو مـن يؤمــن بالقـــدر خيــره وشــــره
إنني أتألــم لـــفراقـك يا حبيبتـــي
أتألـــم في صمـــت ولا أحــد يسمعنـــي
أحـــس بـأن الآلام تعتصـــر في لحظـــات الحــــزن
كل جـــزء في روحـــي وكل قســـم في جســـدي
إني أدعــو الله في كل لحظــــة
أن يتغمـــدك بواســـــــــــــــع رحمـــته
ويســــــكنـك فسيـــح جنـاتــــــــه
أفتقـــــــدك جــــــــــــــــــداً يا حبيبتــــــي
فهل تسمعينــــي ؟..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شــــــــعاع الــروح
للمكـــــان ضـــوء يشــــع بــك
متمنيــــاً منك الإستمـــــرار هكــــذا
بهـذا الألـــــق
ففرحتـــي بمـــا قـــــــرأت لك هنـــــــا
أمتزجـــت مع خيبـــــة أملي فـي الـوقـــت ذاتـــه
ربــــــــاه
مــا أحقــــــر هـذه الـدنيــــــا الفانيـــــة
تـدفعنــــا دفعـــــا لعالـــم ملــيء
بالحســــــد والأحقــــــــاد
تضطــــرنــــا بمـا فيهــــا من ألآم
للهـــرب إلـى عـــالم قـد يكــون
ربمــــــــــــــــــــــا
رائــــــــع
نعيــش فيـــه أروع اللحظــــات
لنستيقـــــظ
ونستشـــعـر
بكـــل مــرارة واقعنـــا المؤلـــم
وعنـدهــــــــا فقـــط
بعـــد تـوديعنــــا لهـــم
بإبتســــــامـــه بيضــــــــــــاء
تتجمــــــد على ملامحنـــا العبـــرات
نأمــل بشـــدة لــو توقـــف الزمــن
عنــد تـلك الحظـــات التــي أمـدتنــــا بالسعــــادة
ولكـن
لله سبحـــانه في كـل أمــر حكمـــة
وكـل شـــيء عــنده بأجــل مســـمى
همســـــــه
صـدقينــــي صـــرت من بعـــدك أخــــاف