لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: وداعاً

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    U19 وداعاً

    وداعاً


    أزفّ الرّحيل وحان أن نتفرّقا ... فإلى اللّقا يا صاحبّي إلى اللّقا
    إن تبكيا فلقد بكيت من الأسى ... حتى لكدت بأدمعي أن أغرقا
    وتسعّرت عند الوداع أضالعي ... نارا خشيت بحرّها أن أحرقا
    ما زلت أخشى البين قبل وقوعه ... حتى غدوت وليس لي أن أفرقا
    يوم النوى ، للّه ما أقسى النّوى ... لولا النّوى ما أبغضت نفسي البقا
    رحنا حيارى صامتين كأنّما ... للهول نحذر عنده أن ننطقا
    أكبادنا خفّاقة وعيوننا ... لا تستطيع ، من البكا، أن ترمقا
    نتجاذب النظرات وهي ضعيفة ... ونغالب الأنفاس كيلا تزهقا
    لو لم نعلّل باللقاء نفوسنا ... كادت مع العبرات أن تتدّفقا
    يا صاحبي تصبّرا فلربّما ... عدنا وعاد الشّمل أبهى رونقا
    إن كانت الأيّام لم ترفق بنا ... فمن النّهى بنفوسنا أن نرفقا
    أنّ الذي قدر القطيعة والنّوى ... في وسعه أن يجمع المتفرّقا!..
    ولقد ركبت البحر يزأر هائجا ...كالليث فارق شبله بل أحنفا
    والنفس جازعة ولست ألومها ... فالبحر أعظم ما يخاف ويتّقى
    فلقد شهدت به حكيما عاقلا ... ولقد رأيت به جهولا أخرقا
    مستوفز ما شاء أن يلهو بنا .. .مترّفق ما شاء أن يتفرّقا
    تتنازع الأمواج فيه بعضها ... بعضا على جهل تنازعنا البقا
    بينا يراها الطّرف سورا قائما ... فاذا بها حالت فصارت خندقا
    والفلك جارية تشقّ عبابه ... شقّا، كما تفري رداء أخلقا
    تعلو فنحسبها تؤمّ بنا النّسما ... ونظنّ. أنّا راكبون محلّقا
    حتّى إذا هبطت بنا في لجّة ...أيقنت أنّ الموت فينا أحدقا
    والأفق قد غطّى الضباب أديمه ... فكأنّما غشي المداد المهرفا
    لاالشّمس تسطع في الصّباح , ولا نرى ...إمّا استطال اللّيل؛ بدرا مشرقا

    إيليا أبو ماضي
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 31 -08- 2009 الساعة 04:27 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدالحكيم
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    المشاركات
    350

    رد: وداعاً


    أزفّ الرّحيل وحان أن نتفرّقا ... فإلى اللّقا يا صاحبّي إلى اللّقا
    إن تبكيا فلقد بكيت من الأسى ... حتى لكدت بأدمعي أن أغرقا
    وتسعّرت عند الوداع أضالعي ... نارا خشيت بحرّها أن أحرقا
    ما زلت أخشى البين قبل وقوعه ... حتى غدوت وليس لي أن أفرقا

    وقفت عند هذه القصور طويلا

    عندما تجتمع البلاغة والشاعرية
    فإنها تلد أفكارا أبكارا كينبوع مدرارا

    دمت اخي عبدالله

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: وداعاً

    شكرا لك عزيزي عبدالحكيم

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •