هاهي العشر الأول من رمضان رحلت ...
وثمة حديث يخالج النفس في ثنايا هذا الوداع ...!
تُرى ما ذا حفظت لنا ؟ وما ذا حفظت علينا ؟
إن ثمة تساؤلات عريضة تبعثها النفس في غمار هذا الوداع .
أول هذه التساؤلات كم تبلغ مساحة هذا الدين من اهتماماتنا ؟
هل نعيش له ؟
أم نعيش لأنفسنا وذواتنا ؟
كم نجهد من أجله ؟
كم يبلغ من مساحة همومنا ؟
إن العيش في حد ذاته يشترك فيه الإنسان مع غيره من المخلوقات
ولا ينشأ الفرق إلا عندما تسمو الهمم وتكبر الأهداف .
وعلى أعتاب العشر الثانية آمل ألا يكون نصيبي ونصيبك قول الله عز وجل (( رضوا بأن يكونوا مع الخوالف )) .
سؤال آخر يتردد..
حرارة الفرحة التي عشناها في مقدم رمضان تساؤلنا :
هل لا زالت قلوبنا تجل الشهر ؟ وتدرك ربيع أيامه ؟
أم أن عواطفنا عادت كأول وهلة باردة في زمن الخيرات
ضعيفة في أوقات الطاعات..
رحلت العشر الأول ولئن كنا فرطنا فلا ينفع ذواتنا بكاء ولا عويل
وما بقي أكثر مما فات فلنري الله من أنفسنا خيراً ، فالله الله أن يتكرر ...
شريط التهاون وأن تستمر دواعي الكسل فلقيا الشهر غير مؤكدة
ورحيل الإنسان مُنتظر والخسارة مهما كانت بسيطة ضعيفة فهي في ميزان الرجال قبيحة كبيرة ...!
فرشت...