حقيقة ارى ان الموضوع قد جنح بعض الشيئ عما يوحي به مضمونه
ولكن لابأس بذلك فهي قضايا تجر بعضها ولابد من الاحاطة بجميع جوانبه حتى تتضح الصورة أكثر

وقبل ان ابدأ شيئأً عن الموضوع اريد ان أوضح أمرا أخي حكيم الوادي
بالنسبة لردي السابق فقد أوردت فيه وجهتي نظر لاثنين من علماء الدين حتى لا أخوض في الامر أكثر مع اني المحت الى ميولي الى الرأي الثاني الذي رد
به الشيخ سعود العنزي على نظيره سليمان الدويش
ولكن ..أخي الفاضل مما استنبطته من ردودك على ما تبعه من أقوال انك تؤيد الدويش في توجهاته
وتقتدي به في التشدد

فعند أول موقف قام فيه أحد الاخوان باستفزازك تخليت عن حلم الحكماء وزادت حدة مفرداتك وشراستها وانهلت على الجميع
بكم وافر من الكلمات التي لاتليق بحكيم يريد ان يدعو الى الخير بالحكمة والموعظة الحسنه كما علمنا ديننا
وقد كررت في أكثر من موضع "وانتم تعلمون من هو الشيخ سليمان الدويش"
فــ بالنسبة لي يا أخي لم أعرف هذا الشخص الا عندما قرأت خبر اعتقاله اثر توجيه بعض التهم اليه بعد حادثة تفجير بقيق
وما عرفت عنه الا انه أودع السجن لبضعة أشهر على خلفيه بعض خطبه ومحاضراته وميوله الى التيار المتطرف
وعلاقته بالمسعري ,والكثير أيضا ... ولكني لن أسترسل في موضوعه فقد سبقني الاخ بن ثابت في توضيحه لخلفية هذا الشيخ
وأما اسلوبك ياأخا الاسلام فما هو الحل لتقنعني أو غيري أن ما أتيت به هو الحق وأننا على باطل

أعذرني فــ لن أعود لمحور عنوان الموضوع تحديدا وسأتحدث بشكل عام عما لم أبح به سابقا
طاش فاشل في المحتوى .. و في الأفكار ... هذا رأي
طاش ناجح في المحتوى .. وفي الأفكار هذا رأي آخر
هذا الامير او ذاك ..كل يراه من منظوره الخاص
أما أن تصل المسألة الى درجة التكفير وكل من يتابعهم منافق لايؤمن بالله واليوم الاخر فهذا ما أسميه تشددا على غير بينه

"أخي الفاضل لا أجد في نفسي الكفاءة، كي أزعم أنني مؤهلاً شرعاً للفصل بالسلب أو الايجاب، ولكن كشخص لي حريه التفكير حسبما أحلل الأمور فان تقمص شخصية بشرية ما بعينها،
لا تملك العصمة، أوالقداسة، وإخضاع ممارساتها الخاطئة،
وفهمها المغلوط لناحية ما من نواحي الحياة، للإنتقاد والتقييم، لا يصل مرحلة التحريم على إعتبار أن ذلك: (والعياذ بالله) من باب السخرية بالخالق سبحانه وتعالى،
أو بنبينا الحبيب محمد (صلى الله علية وسلم) وبعقيدتنا الإسلامية السمحة أو القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
ورغم أنني هاهنا لست بصدد المنافحة عن طاش أو عن القائمين عليه، ولا أنزه أو أزكي أو أبارك بالمطلق بعض طرق،
وأساليب تناولهم لعددٍ من قضايا مجتمعنا، وكيفية تعاطيهم مع بعضاً من ظواهره السلبية السيئة. ولكنني بالمقابل أحسب،
أن أجندة العمل والقائمين عليه، لا ينبغي لها أن تخلو من تلمس مواطن الخلل والمساهمة بإصلاح ما يمكن إصلاحه.
وعل في مقدمة هكذا ظواهر"، ما أنزل الله بها من سلطان": (الغلو والتشدد والاستبداد والإرهاب الفكري - العقائدي)،
باسم وتحت عباءة الدين الإسلامي الحنيف، في حين أن الإسلام كدين ورسالة خالدة ونهج ودستور حياة، من كل ذلك براء.
وإلاّ فإننا-على ما أعتقد- في حال إقرارنا بذلك، قد نبدو (والعياذ بالله) ولسان حالنا يقول: أن الإسلام ضد العلم والمعرفة والانتماء والولاء والتوحد الوطني.
وهو الأمر الذي يتنافى بطبيعة الحال مع حقيقة وجوهر الدين الإسلامي الحنيف. "

الدين بسيط وسهل لكنه الاستغلال السياسي للدين او الفهم الخاطئ للمفاهيم الدينية
يسهما في قلب سلم الاولويات بالنسبة لما يجب ان يشغل الحيز الاكبر من الاهتمام بالنسبة لأهتمامات الدولة والمجتمع كي نكون دولة قوية منيعة
أما مسألة
جعل المواطن مراقباً متخلفاً ومتوتراً يعيش أفراده تحت المراقبه الدائمه والوصايه
ومحاولة أذلالهم على خلفية الخطاب الديني فهذا ما جعلني وغيري نتكلم في مثل هذه المواضيع
دون أن نخشى أحدا غير رب العباد
فقد عشنا دهورا تحت هذا الغطاء وآن الاوان ان نعبر عما يجيش بصدورنا
الله أكبر , وصلنا الى درجة ان من يقول رأيه حسبما يعتقد وفيما يخالف الغير يصبح منافقا أو مرتدا
والله ماهذا الدين الذي أعزنا به الله ولكن هذا مايريده بعض اصحاب المصالح والنفوذ.

نحن نعاني فوبيا ان نتهم بأننا ضد الدين
وهذا بحد ذاته عائق كبير للتفكير وهو يتعارض مع مادعت له رسالة نبينا الكريم وكذلك كتاب الله من التفكر والتفكير وليس التكفير

لا أحب الخوض كثيرا في مثل هذه الامور ولكن الحاجة دعت الى ذلك
وأكتفي بما ذكرت ....... في الوقت الحالي

فـــ ان أصبت فهذا فكري واعتقادي ولا أجبر أحدا على اتباعه
وان أخطأت فحسابي على الله وليس على بشرٍ مثلي