وعاد الإرهاب ليغتال نفسهِ ..!!
لاشك بأن حياة الإنسان قد كرمها الله عز وجل حيث حرّم قتلها إلا بالحق وقد ورد ذلك في مُجمل كتابه وسنة نبيّه , ومانشاهده بهذه الفترة من قتل للأبرياء بدون وجه حق لا شك يدعو كل صاحب عقل ليدرك بأن ذلك لا يعني غير إرهاب لنفوس وعقول البشر دون وجه حق .
مجتمعنا أصبح معتاداً على مثل هؤلاء وأصبح يدرك تماماً بأن تلك الفئة الضالة عن طريق الحق قد أصبحت تسكن جحورها للقيام بأفعال المنكر بالخفيةِ لأنها تدرك بأن ذلك ليس في طريق الحق أبداً لذلك نعلم بأن مجتمعنا في هذا البلد الطاهر يتبرأ من هؤلاء لأنهم إعتنقوا ديناً ومذهباً آخر لا يمت للإسلام بأي صلة لأن الإسلام أبعد من أن تنتمي له هذه الفئة التي لم تتبع قول الحق وطريق الهُدى وإلا لما قتلوا الأبرياء وخانوا الأمانة ونقضوا العهد للوالي والوطن ..!!
العقل البشري لا يتقبل كثير من الأمور التي تحمل إختلاف لينتهي على طاولة الحوار بالفشل لعدم قوة الحجة والبراهين فما بالك بقضية تسبب فيها تلك الفئة التي هتكت كل معايير الحق ولا يتضمن فكرهم سوى تآويل ومعتقدات ما أنزل الله بها من سلطان وتم بناء كل مايصبوا إليه على تلك المعتقدات التي هي بالطبع بعيدة كُل البُعد عن الإسلام وتعاليمه وحتى عن مبادئنا وقيّمنا وعاداتنا في التعامل البشري وغيره فكيف للعقل تقبل ذلك ونحن نراهم في طغيان يعمهون ..!!
ولا ننسى بأن كل ذلك قد قابلته حكومتنا الرشيدة بكل حكمة وجلاد وقامت بمناصحتهم بكل الوسائل ومدّت يد العون والعفو عنهم بل وأعطتهم مهلة لمراجعة أنفسهم وتسليم أنفسهم ليتم توجيههم لطريق الحق بعد أن أضلوا عنه , وبالفعل هناك من عرف بأنه سلك طريق مسدود لا نهاية له غير التشرد والموت وسلم نفسه للعدالة فلم يندم ,ولكن للأسف كانت هناك بعض الفئات منهم من كان قد إمتلكهم الشيطان وتمكن من عَمِيَّ أبصارهم فإستمروا في ظلامهم الدّامس وسيكون مصيرهم بالطبع الندم والهلاك ..!!
ولا شك بأن محاولة إغتيال نائب وزير الداخلية للشئون الأمنية سمو الأمير محمد بن نايف لهو اكبر دليل بأنهم في شتات فكري وعدم إستقرار أهدافهم وحتى مبرراتهم التي هي أقبح من أن تكون مبرررات ..!!
وسبحان من كانت قدرته دليلاً على أن الحق ثابت لا يزحزحه أمثال هؤلاء فكانت مشيئة الله أن رد كيدهم في نحورهم ولم يصب أمير الأمن والأمان محمد بن نايف بأي أذى وهو بجانبه ووجهاً لوجه لأن الله لايرضى بالظلم والتعدي على الآمنين أبدا ولم تكون النتيجة غير تحول جسد المعتدي إلى أجزاء متناثره فهل يقبل ذلك أي دين أو عقل بشري ...!!
فلسفة الحوار مع هؤلاء أثبتت فشلها لأنهم بالفعل لا يستخدموا نعمة العقل الذي أنعم بها الله عليهم كي يفرقوا بين الحق والباطل ومن المعروف بأنهم فئة مُضلل بها من قبل أشخاص لا يحملوا في جعبتهم سوى فكر مشلول مبني على الضلال والبُهتان وحقد دفين وآمال شخصية هي بعيدة كُل البُعد من تحقيقها مهما إتبعوا من سُبل نحو ذلك .
سمو الأمير محمد بن نايف أثبت بالفعل هزيمته للإرهاب بكل معاييره وأثبت بأن هؤلاء مُجرد أشخاص يجنوا على أنفسهم قبل أن يجنوا على غيرهم وبحول الله وقوته أثبت بأن الإرهاب يغتال نفسه وماحدث من محاولة إغتياله الغاشمة والفاشلة خير دليل على ذلك فسبحان الله القادر على كل شيء .