لم أود أن أطرح مقالتي الجديدة لسبب بسيط أن التوقيت لمباراة المنتخب، ولأفسد على كل ناعق سعادة هذا اليوم أطرح لكم هذه المقالة لمناسبتها !
عندما يغيب النصر يغيب المنتخب ! وهنا حقيقة وتحدي أن ينقض هذا الكلام كائن من كائن وبالتواريخ والأرقام التي يفضلها البعض، ومن يملك نقض حقيقتي فليدمغها ولن يستطيعوا ! وهي معلومة وماركة ( مسجلة باسمي! ) وحقوق الطبع محفوظة.
من المفارقات العجيبة أن غياب النصر عن البطولات أدى إلى غياب بطولات وإنجازات المنتخب الرسمية!، والأغرب أن البطولات غير المعترف بها دولياً حتى عندما حققها النصر حققها المنتخب! والأشد غرابة أنه لنادي الوحيد الذي عندما غاب غابت معه بطولات المنتخب.
فالنصر والمنتخب متلازمة لاتنفك، غاب فغابت المدرجات ومتعة الدوري ولم تعد المدرجات تتملئ إلا بالنهائيات بعد أن ظلت المدرجات ممتلئة ردحاً من الزمن!، فعندما حقق النصر بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين عام 93،94 كان حضورنا الأفضل على مستوى جميع مشاركات كأس العالم وذلك في عام 94.
ومنذ ذلك الحين ونحن نتلقى الصدمات وتتلقى شباكنا الإهانات، فمنذ غيابه عام 98 لم نحقق بطولة رسمية، بل كانت مشاركات المنتخب مخيبة للإمال بل وهزائم مُذلّة!!.
الغريب أن حصن الرياضة عندما وافته المنيّة أصبحت رياضتنا جداراً قصيراً يقفز من فوقه كل قزم، وكذلك الحال عندما غاب حصن النصر الحصين أصبح قصار القامة قدراً ومكانة وبدناً يتطاول على هذا الحصن المنيع !
عُد أيها العالمي لتروي أوراق أشجار الإبداع والإمتاع، فقد إشتقنا لعودتك لمكانك الطبيعي حتى يعود منتخبنا لمكانه الطبيعي، المنصات ذبحها الشوق إليك، وظمأت لهفة ورغبة بتلكم العودة.
اليوم أرى والعلم عند الله أن فوز البحرين والتعادل السلبي أقرب !لعوامل كثيرة، منها سوء أرضية الملعب، وضيق المساحات التي لن تتوفر، وعدم وجود رأس حربة ممكن أن ينهي المباراة في ظل غياب الجارح وهزازي، وضعف عودة مالك، وتواضع مستوى ياسر والذي كان سبباً في ضياع بطاقة التأهل.