لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 42

الموضوع: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

  1. #21
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    أخي الغالي ا.عبدالله



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي













    أسأل الله العلي القدير في هذا الشهر الكريم أن يعطيك
    الصحة والعافية وأن يصلح لك أعمالك وأن يجزيك الأجر العظيم
    على ما تقدمه من مواضيع متميزة وجهد واضح لإخوانك



















    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي












































































  2. #22
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فييه مشاهدة المشاركة
    أخي الغالي ا.عبدالله




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

















    أسأل الله العلي القدير في هذا الشهر الكريم أن يعطيك
    الصحة والعافية وأن يصلح لك أعمالك وأن يجزيك الأجر العظيم
    على ما تقدمه من مواضيع متميزة وجهد واضح لإخوانك




















    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
















































































    بارك الله فيك على هذه الإطلالة الجميلة

    وأسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا

    وأن يجعلنا وإياك من عتقائه من النار
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #23
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    6ـ إكرام الضيف





    إن إكرام الضيف من مكارم الأخلاق، وجميل الخصال التي تحلَّى بها الأنبياء، وحثَّ عليها المرسلون،واتصف بها الأجواد كرام النفوس، فمَنْ عُرِفَ بالضيافة عُرِف بشرف المنزلة، وعُلُوِّ المكانة، وانقاد له قومُه، فما ساد أحد في الجاهلية ولا في الإسلام، إلا كان من كمال سُؤدده إطعام الطعام، وإكرام الضيَّف، كما قال

    ابن حِبَّان يرحمه الله:

    "والعرب لم تكن تعدُّ الجودَ إلا قِرَى الضَّيف، وإطعام الطعام، ولا تعدُّ السَّخيَّ من لم يكن فيه ذلك".

    وقد حثَّنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على إكرام الضيف؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    "من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه"

    [رواه البخاري ومسلم].

    وعن أبي شُرَيحٍ خُويْلد بن عمرو رضي الله عنه قال: أبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعتْهُ أذناي حين تكلم به، قال:

    "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفَهُ جائزتَهُ"، قالوا: وما جائزتُه؟ قال: "يومٌ وليلةٌ، والضيافة ثلاثة أيام، وما كان بعد ذلك فهو صدَقةٌ عليه"

    [رواه البخاري ومسلم].

    وفي رواية أخرى عنه أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    "الضيافةُ ثلاثة أيام، وجائزتُه يوم وليلة، ولا يحل لرجل مسلم أن يقيم عند أخيه حتى يُؤثمه" قالوا: يا رسول الله وكيف يؤثمُهُ؟ قال: "يقيم عنده ولا شيء له يقْرِيه به"

    [رواه مسلم].

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:

    "إن لزَوْرِك عليك حقًّا"

    [رواه البخاري ومسلم].

    ويقر النبي صلى الله عليه وسلم سلمان الفارسي على قوله لأبي الدرداء:

    "إن لضيفك عليك حقًّا"

    [رواه الترمذي].

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تبوك فقال:

    "ما من الناس مثل رجل آخذ بعنان فرسه، فيجاهد في سبيل الله، ويجتنب شرور الناس، ومثل رجل في غنمه يقري ضيفَهُ ويؤدِّي حقَّهُ"

    [رواه أحمد في مسنده بإسناد صحيح].

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

    " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
    إني مجهودٌ ( المجهود من أصابه الجهد والمشقة والحاجة والجوع). فأرسل إلى بعض نسائه فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماءٌ. ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك، حتى قلن كلهنَّ مثل ذلك: لا والذي بعثك بالحق. فقال: "من يُضيف هذا الليلة رَحمه الله" فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله. فانطلق به إلى رحْلِهِ فقال لامرأته: هل عندك شيءٌ؟ قالت: لا إلا قُوتُ صِبياني. قال: فعلليهم بشيء، فإذا دخل ضيفنا فاطفئي السراج، وأريه أنا نأكل، فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السِّراج حتى تُطفئيه. قال: فقعدوا وأكل الضيف فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة"

    [رواه البخاري ومسلم].

    فانظر إلى هذا الكرم كيف رفع منزلة أهل هذا البيت حتى أخبر الله نبيه خبرهم وعجب من صنيعهم!!.
    قال الشاعر:

    أولئك قومٌ إن بنـوا أحسنـوا البِنَا .... وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدُّوا
    وإن كانت النعماءُ فيهم جزَوا بها ... وإن أنعموا لا كـدَّروها ولا كـدُّوا

    وعلى المضيف عدم احتقار القليل، بل يجود بالموجود ولو بشق تمرة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن احتقار القليل.
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

    "يا نساء المسلمات، لا تحقرنّ جارةٌ لجارتها ولو فِرْسنَ شاةٍ".

    وعنه أيضًا قال:

    "خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ينقلب، فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج العُكَّة (وعاء من جلد يوضع فيه السمن والعسل)، ليس فيها شيءٌ فنشُقُّها، فنلعق ما فيها".

    قال ابن حبان يرحمه الله:

    "يجب على العاقل ابتغاء الأضياف، وبذل الكِسَر؛ لأنَّ نعمة الله إذا لم تُصَن بالقيام في حقوقها، ترجع من حيثُ بدأتْ، ثم لا ينفع من زالت عنه التَّلهُّف عليها، ولا الإفكار في الظَّفر بها، وإذا رأى حقَّ الله فيها، استجلب النماء والزيادة، واستأخر الأجر في القيامة، واستصغر إطعام الطعام.

    وعنصر قِرَى الضيف هو تركُ استحقار القليل، وتقديم ما حضر للأضياف؛ لأن من حقر منع من إكرام الضيف بما قدر عليه، وترك الادخار عنه

    وقد سئل الأوزاعيُّ – رحمه الله – ما إكرامُ الضيف؟

    قال:

    طلاقةُ الوَجْهِ، وطيبُ الكلام".

    فانظر – أخي الحبيب – إلى فقه هذا الإمام الذي جعل إكرام الضيف في طلاقة الوجه، وطيب الكلام، وقارن ذلك بحال أهل زمانك، فالضيافة عند أكثرهم هي بتكثير الطعام، حتى إنك تجد كثيرًا من الناس من يمتنع عن القِرَى لعدم وجود اللحم في حال وجود الضيف، والقاصد لوجه الله يجود بالموجود، ولا يتكلف التكلف الذي هو فوق الطاقة،

    وأما ما دون ذلك فلا بأس به، بل هو محمودٌ لقول الله سبحانه وتعالى – في شأن إبراهيم خليله لما أتاه الأضياف –

    {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ}

    [الذرايات:26].

    وقال تعالى:

    {فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ}

    [هود:69].

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلةٍ فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال:

    "ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟" قالا: الجوع يا رسول الله. قال: "وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا"، فقاموا معه، فأتى رجلاً من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأتهُ المرأة قالت: مرحبًا وأهلاً وسهلاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أين فلان؟" قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء. إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمدُ لله، ما أحدٌ اليوم أكرَمَ أضيافًا مني. قال: فانطلق فجاءهم بعذق فيه بُسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه، وأخذ المُدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياك والحَلُوب"، فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا".

    ومن تمام الضيافة أن تفرح بمقدم ضيفك، وتظهر له البشر، وأن تلاطفَهُ بحسن الحديث، وتشكرَه على تفضله ومجيئه، وتقوم بخدمته، وتظهر له الغِنى وبشاشةَ الوجه؛

    فقد قيل:

    البشاشة في الوجه خير من القرى، وقد نظم بعضهم هذا الكلام بأبيات فقال:

    إذا المرءُ وافـى مـنزلاً منك قاصـدًا ... قراكَ وأرمَـتْهُ لديــك المسـالكُ
    فكن بــاســمًا فـي وجـهــه مُتـهــللاً ... وقل مرحبـًا أهلاً ويومٌ مباركُ
    وقــدم لـه مـا تستـطيــع مـن القِـرَى ... عجولاً ولا تبخل بما هو هالِكُ
    فـقـد قيــــل ببـيـتِ ســالــفِ مُتقــدّمِ ... تداولــــهُ زيـدٌ وعَمـرو ومالكُ
    بشاشةُ وجْه المـرء خيرٌ من القِرَى ... فكيف بمن يأتي و هو ضَاحِكُ

    وقال آخر:
    الله يعلـم أنه مــا ســـرني ... شيء كطـارقـة الضيـوف النزل
    مازلت بالترحـيب حتـى خلتني ... ضيفـًا لهـم والضيف رب المنـزل

    أخذها من قول بعضهم:

    يا ضيفنـا لو زرتنـا لوجـدتنا ... نحـن الضيـوف وأنت رب المنـزل

    وقال سيف الدولة ابن حمدان:

    مـنـزلنـا حـب لمــن زاره... نحـن ســواء فيـه و الطـارق
    وكل مـا فيـه حـلال لــه ...إلا الذي حــرمــه الخـالـق

    قال ابن حبان يرحمه الله:

    "ومن إكرام الضيف طيبُ الكلام، وطلاقة الوجه، والخدمةُ بالنفس فإنه لا يَذِلُّ من خدَم أضيافه، كما لا يعِزُّ من استخدمهم، أو طلب لِقرَاه أجرًا".

    وكرام الناس وسادتهم يقضون هذا الحق، فيقبلون على ضيوفهم، ويرفعون من قدرهم، ويُعلون من منزلتهم، والتقربُ تجمُّلُ الحديث، والبسطُ ، والتأنيسُ ، والتلقّي بالبشر من حقوق القِرَى ، ومن تمام الإكرام.

    وقالوا:

    "من تمام الضيافة الطلاقة عند أوَّلِ وهْلَةٍ، وإطالةُ الحديث عند المأكلة".

    وقال حاتم الطائي:

    سَلِي الجـائـعَ الغَرْشـان يا أُمَّ مُنـذرِ ... إذا ما أتـاني بَين ناري ومجْـزري
    هل أبسطُ لـه وجُهي إنـه أولُ القِرَى ... وأبـذل معـروفـي له دُونَ مُنْكَري

    وقال آخر:

    وإني لطلق الــوجـــه للمـبـتــغـي القِــرَى ... وإن فـنـائـي للقِـــرى لَرَحـيـــبُ
    أضــاحـك ضَيـفــي قـبـل إنـزال رَحْـــلهِ ... فيخصـبُ عندي والمكانُ جديبُ
    وما الخَصْبُ للأضياف أن يكثر القِـرَى ... ولكنَّمـا وجُــهُ الكـريــم خصيـبُ

    وإذا كان معك أكثر من ضيف، فأقبل على كُلِّ واحدٍ منهم بوجهك، ولا تخصَّ أحدًا دون الآخر بحديثك، أو شيء من ضيافتك، وحاول أن تلتمس رضى كل واحد منهم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم الناس لضيوفه، فقد كان يعطي كل واحدٍ من ضيوفه نصيبَهُ، ولا يحسبُ ضيفُهُ أن أحدًا أكرمُ عليه منه.

    قال الشاعر:

    أتاك رســول المكْــرُمـات مسـلمًا ... يـريــد رســـول اللــه أعـظــمَ مُـتَّـقـي
    فأقبل يسـعى في البساط فما دَرَى ... إلى البحر يسعى أم إلى الشمس يَرتقي

    واعلم – أخي في الله – أن العبوس وإبداء الضيق، وكثرةَ الدخول والخروج لغير حاجة، ونهر الأطفال أو الخادم بحضرة الضيوف – دليل الشُّحِّ، وأمارةُ البخل، والموتُ خيرٌ من إجابة دعوة بخيل،

    كما قيل:

    وللمـوتُ خيرٌ من زيارة باخلٍ ... يلاحظُ أطرافَ الأكيـلِ على عَمـدِ


    رزقنا الله وإياكم نفوسا كريمة سخية ، ووجوها باسمة ندية ، وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأجواد سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 27 -08- 2009 الساعة 06:13 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #24
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    هلابك مشرفنا
    لي عوده بعدالافطار باذن الله


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  5. #25
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب الوفا مشاهدة المشاركة
    هلابك مشرفنا
    لي عوده بعدالافطار باذن الله

    شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #26
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    7ـ الصدقة

    الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر المواساة‏.‏

    وكان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة‏‏.‏

    وقال عليه الصلاة والسلام‏:


    ‏"‏من فطر فيه صائمًا؛ كان كفارة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له من الأجل مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجره شيئًا‏"‏

    [‏انظر‏:‏ ‏سنن الترمذي‏‏‏]‏‏.‏


    فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان، لا سيما وأنه شهر الصيام، ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش، مع قلة ما بأيديهم؛ فإذا جاد عليهم المحسنون في هذا الشهر؛ كان في ذلك إعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر‏.‏


    إضافة إلى أن الطاعات عمومًا تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل، فتضاعف الأعمال لشرف الزمان؛ كما أن الأعمال تضاعف لشرف المكان؛ كما في مسجدي مكة والمدينة؛ فإن الصلاة في مسجد مكة عن مئة ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عن ألف صلاة فيما سواه، وذلك لشرف المكان، وكذلك شرف الزمان؛ تضاعف فيه الحسنات، وأعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسمًا للخيرات وفعل الطاعات ورفعة الدرجات‏

    لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان


    وهذه طائفة من النصوص الشرعيَّة يمكنكم ذِكرها للحث على الصدقة ، ونسأل الله تعالى أن ينفع بها ، وأن يكتب لكم الأجر .

    قال تعالى :

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }

    البقرة / 254 .

    وقال تعالى :

    { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }

    البقرة / 261 ، 262 .

    وقال تعالى :

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }

    البقرة / 267 .

    وقال تعالى :

    { آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ }

    الحديد / 7 .

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    " من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - وإن الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل " .

    رواه البخاري ( 1344 ) ومسلم ( 1014 ) .

    فَلوَّه : مُهره الصغير .

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً " .

    رواه البخاري ( 1374 ) ومسلم ( 1010 ) .

    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم - في أضحى أو فطر - إلى المصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال :

    " أيها الناس تصدقوا فمرَّ على النساء فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار ... فلما صار إلى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه ، فقيل : يا رسول الله هذه زينب فقال : أي الزيانب ؟ فقيل : امرأة ابن مسعود ، قال : نعم ، ائذنوا لها ، فأذن لها ، قالت : يا نبي الله إنك أمرت اليوم بالصدقة ، وكان عندي حلي لي ، فأردت أن أتصدق به ، فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق ابن مسعود ، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم ".
    رواه البخاري ( 1393 ) ومسلم ( 80 ) .

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

    " قال الله أنفق يا ابن آدم أنفق عليك ".

    رواه البخاري ( 5073 ) ومسلم ( 993 ) .

    والله الموفق .
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 28 -08- 2009 الساعة 08:36 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #27
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله



    8ـ التراويح



    يُشرع للمسلم أداء صلاة التراويح بعد صلاة العشاء من الليلة الأولى لرمضان ، وهي الليلة التي يُرى فيها الهلال ، يُكمل المسلمون عدة شعبان ثلاثين يوماً .

    ومثل هذا نهاية شهر رمضان ، فإنه لا تُصلَّى التراويح إذا ثبت انتهاء الشهر برؤية هلال العيد أو بإتمام عدة رمضان ثلاثين يوماً .

    فيتبين أن صلاة التراويح لا تتعلق بصيام نهار رمضان ، بل بدخول الشهر من الليل ابتداءً ، وبآخر يوم من رمضان انتهاءً .

    ولا ينبغي القول إن صلاة الترويح نافلة مطلقة فيجوز أن تؤدى في أي ليلة وجماعة ؛ لأن صلاة التروايح مقصودة لشهر رمضان ، ومصليها يقصد الأجر المترتب على قيامه ، والجماعة فيها ليست كحكم الجماعة في غيرها ، فيجوز في رمضان أن يصلى قيامه جماعة في كل ليلة مع الإعلان والتشجيع عليه ، بخلاف القيام في غيره فإنه لا يسن إلا ما جاء من غير قصد أو بقصد التشجيع والتعليم ، فيسن أحياناً دون الالتزام بفعله دائماً .

    قال الشيخ محمد الصالح العثيمين – رحمه الله - :

    التَّراويحَ في غير رمضان بِدْعةٌ ، فلو أراد النَّاس أنْ يجتمعوا على قيام الليل في المساجد جماعة في غير رمضان لكان هذا من البِدع .
    ولا بأس أن يُصلِّي الإنسانُ جماعة في غير رمضان في بيته أحياناً ؛ لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم :

    " فقد صَلَّى مرَّةً بابن عبَّاس ، ومرَّةً بابن مسعود ومرَّةً بحذيفة بن اليمان ، جماعة في بيته " لكن لم يتَّخذْ ذلك سُنَّة راتبةً ، ولم يكن أيضاً يفعله في المسجد .

    " الشرح الممتع " ( 4 / 60 ، 61 ) .

    وعليه :

    فمن صلى صلاة التروايح قبل ثبوت دخول رمضان فهو كمن صلى الصلاة في غير وقتها ، فلا يكتب له أجرها ، هذا إن سلِم من الإثم إن تعمد ذلك .


    فضل قيام ليالي رمضان :

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

    ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغب في قيام رمضان ، من غير أن يأمرهم بعزيمة ، ثم يقول : " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "

    فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك

    ( أي على ترك الجماعة في التراويح )

    ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه ، وصدرٍ من خلافة عمر رضي الله عنه .

    وعن عمرو بن مرة الجهني قال :

    " جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من قضاعة فقال: يا رسول الله ! أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله ، وأنك محمد رسول الله ، وصليت الصلوات الخمس ، وصمت الشهر ، وقمت رمضان ، وآتيت الزكاة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء "

    مشروعية الجماعة في القيام :

    تشرع الجماعة في قيام رمضان ، بل هي أفضل من الانفراد ، لإقامة النبي صلى الله عليه وسلم لها بنفسه ، وبيانه لفضلها بقوله ، كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال :

    " صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان ، فلم يقم بنا شيئاً من الشهر حتى بقي سبع فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل ، فلما كانت السادسة لم يقم بنا ، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل ، فقلت : يا رسول الله ! لو نفّلتنا قيام هذه الليلة ، فقال : " إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة " فلما كانت الرابعة لم يقم ، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس ، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح ، قال : قلت : وما الفلاح ؟ قال : السحور ، ثم لم يقم بنا بقية الشهر "

    حديث صحيح ، أخرجه أصحاب السنن .

    والسبب في عدم استمرار النبي صلى الله عليه وسلم بالجماعة فيه :

    خشية أن تُفرض عليهم صلاة الليل في رمضان ، فيعجزوا عنها كما جاء في حديث عائشة في الصحيحين وغيرهما

    وقد زالت هذه الخشية بوفاته صلى الله عليه وسلم بعد أن أكمل الله الشريعة ، وبذلك زال المعلول ، وهو ترك الجماعة في قيام رمضان ، وبقي الحكم السابق وهو مشروعية الجماعة ، ولذلك أحياها عمر رضي الله عنه كما في صحيح البخاري وغيره .

    وركعاتها إحدى عشرة ركعة ، ونختار أن لا يزيد عليها اتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه لم يزد عليها حتى فارق الدنيا ، فقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن صلاته في رمضان ؟ فقالت :

    " ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعاُ فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثاً "

    أخرجه الشيخان وغيرهما

    وله أن ينقص منها ، حتى لو اقتصر على ركعة الوتر فقط ، بدليل فعله صلى الله عليه وسلم وقوله .

    أما الفعل ، فقد سئلت عائشة رضي الله عنها : بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر ؟ قالت : " كان يوتر بأربع وثلاث ، وست وثلاث ، وعشر وثلاث ، ولم يكن يوتر بأنقص من سبع ، ولا بأكثر من ثلاث عشرة "
    رواه ابو داود وأحمد وغيرهما .


    وإذا دار الأمر بين الصلاة أول الليل مع الجماعة ، وبين الصلاة آخر الليل منفرداً

    فالصلاة مع الجماعة أفضل ، لأنه يحسب له قيام ليلة تامة .

    وعلى ذلك جرى عمل الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه ، فقال عبد الرحمن بن عبيد القاري :

    " خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرقون ، يصلي الرجل لنفسه ، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرّهط ، فقال : والله إني لأرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم ، فجمعهم على أبيّ بن كعب ، قال : ثم خرجت معه ليلة أخرى ، والناس يصلون بصلاة قارئهم ، فقال : عمر ، نعمت البدعة هذه ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون - يريد آخر الليل - وكان الناس يقومون أوله "

    وقال زيد بن وهب :

    ( كان عبد الله يصلي بنا في شهر رمضان فينصرف بليل )
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #28
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    9ـ بر الوالدين

    إن الله عز وجل قرن حق الوالدين بحقه في آيات كثيرة، مثل قوله عز وجل:

    (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)

    وقوله عز وجل:

    ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)

    وقوله سبحانه:

    ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)

    والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهذه الآيات تدل على وجوب برهما، والإحسان إليهما وشكرهما على إحسانهما إلى الولد من حين وجد في بطن أمه إلى أن استقل بنفسه وعرف مصالحه، وبرهما يشمل الإنفاق عليهما عند الحاجة، والسمع والطاعة لهما في المعروف، وخفض الجناح لهما، وعدم رفع الصوت عليهما، ومخاطبتهما بالكلام الطيب والأسلوب الحسن

    كما قال الله عز وجل في سورة بني إسرائيل:

    ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)

    وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل:

    (أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها، قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله)

    وقال صلى الله عليه وسلم:

    (رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين)

    خرجه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. والأحاديث في وجوب برهما والإحسان إليهما كثيرة جداً.

    وضد البر:

    هو العقوق لهما، وذلك من أكبر الكبائر؛ لما ثبت في الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

    (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً: قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور)

    وفي الصحيحين أيضاً عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

    (من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل يا رسول الله: وهل يسب الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه)

    فجعل صلى الله عليه وسلم التسبب في سب الوالدين سباً لهما، فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية ببر الوالدين، والإحسان إليهما، ولاسيما عند الكبر والحاجة إلى العطف والبر والخدمة، مع الحذر كل الحذر من عقوقهما والإساءة إليهما بقول أو عمل.

    ويمكن أن نجمل هنا أهمية احترام الوالدين :

    أولاً :

    أنها طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى :

    ( ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً )

    وقال تعالى :

    ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً )

    وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل افضل قال إيمان بالله ورسوله ثم بر الوالدين .. الحديث . وغيرها من الآيات والأحاديث المتواترة في ذلك .


    ثانياً :

    إن طاعة الوالدين واحترامهما سبب لدخول الجنة كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

    ( رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ ). صحيح مسلم 4627

    ثالثاً :

    أن احترامهما وطاعتهما سبب للألفة والمحبة .

    رابعاً :

    أن احترامهما وطاعتهما شكر لهما لأنهما سبب وجودك في هذه الدنيا وأيضاً شكر لها على تربيتك ورعايتك في صغرك ، قال الله تعالى :

    ( وأن اشكر لي ولوالديك .. ) .

    خامساً :

    أن بر الولد لوالديه سببُ لأن يبره أولاده ، قال الله تعالى :

    ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) .

    والله أعلم .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #29
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    10ـ تلاوة القرآن

    أولاً: رمضان شهر القرآن:

    قال تعالى:

    ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِى أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لّلنَّاسِ وَبَيِّنَـٰتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾

    [البقرة:185].

    قال ابن كثير:

    "يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم"

    قال ابن رجب الحنبلي:

    "وشهر رمضان له خصوصية بالقرآن كما قال تعالى:

    ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِى أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ﴾"

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

    كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة .

    قال ابن رجب: "دل الحديث على استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماع على ذلك، وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان"

    ثانيًا: فضائل القرآن من الكتاب والسنة:

    قال تعالى:

    ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَـٰرَةً لَّن تَبُورَ c لِيُوَفّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾

    [فاطر:29، 30].

    قال ابن كثير:

    "يخبر تعالى عن عباده المؤمنين الذين يتلون كتابه، ويؤمنون به، ويعملون بما فيه من إقام الصلاة والإنفاق مما رزقهم الله تعالى في الأوقات المشروعة ليلاً ونهاراً، سراً وعلانية ﴿يَرْجُونَ تِجَـٰرَةً لَّن تَبُورَ﴾ أي يرجون ثواباً عند الله لا بد من حصوله" .

    وقال عز وجل:

    ﴿إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْءانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وأَنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمً﴾

    [الإسراء:9، 10].

    قال ابن جرير:

    "يقول تعالى ذكره إن هذا القرآن الذي أنزلناه على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يرشد ويسدد من اهتدى به ﴿لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ﴾ يقول: للسبيل التي هي أقوم من غيرها من السبل، وذلك دين الله الذي بعث به أنبياءه وهو الإسلام، يقول جل ثناؤه: فهذا القرآن يهدي عباد الله المهتدين به إلى قصد السبيل التي ضل عنها سائر أهل الملل المكذبين به" .

    وقال تعالى:

    ﴿وَنُنَزّلُ مِنَ ٱلْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إَلاَّ خَسَارً﴾

    [الإسراء:82].

    قال ابن جرير:

    "يقول تعالى ذكره: وننزل عليك يا محمد من القرآن ما هو شفاء يستشفى به من الجهل من الضلالة، ويبصر به من العمى للمؤمنين ورحمة لهم دون الكافرين به؛ لأن المؤمنين يعملون بما فيه من فرائض الله، ويحلون حلاله، ويحرمون حرامه فيدخلهم بذلك الجنة، وينجيهم من عذابه فهو لهم رحمة ونعمة من الله أنعم بها عليهم ﴿وَلاَ يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إَلاَّ خَسَارً﴾ يقول: ولا يزيد هذا الذي ننزل عليك من القرآن الكافرين به إلا خساراً، يقول: إهلاكاً؛ لأنهم كلما نزل فيه أمر من الله بشيء أو نهي عن شيء كفروا به، فلم يأتمروا لأمره، ولم ينتهوا عما نهاهم عنه فزادهم ذلك خساراً إلى ما كانوا فيه قبل ذلك من الخسار رجساً إلى رجسهم قبل".

    وقال عز وجل:

    ﴿يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَاءتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مّن رَّبّكُمْ وَشِفَاء لِمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ﴾

    [يونس:57، 58].

    قال ابن كثير:

    "يقول تعالى ممتناً على خلقه بما أنزله من القرآن العظيم على رسوله الكريم:

    ﴿يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَاءتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مّن رَّبّكُمْ﴾

    أي زاجراً عن الفواحش

    ﴿وَشِفَاء لِمَا فِى ٱلصُّدُورِ﴾

    أي من الشبه والشكوك، وهو إزالة ما فيها من رجس ودنس

    ﴿وَهُدًى وَرَحْمَةٌ﴾

    أي يحصل به الهداية والرحمة من الله تعالى، وإنما ذلك للمؤمنين به والمصدقين الموقنين بما فيه وقوله تعالى:

    ﴿قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾

    أي بهذا الذي جاءهم من الله من الهدى ودين الحق فليفرحوا، فإنه أولى ما يفرحون به

    ﴿هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ﴾

    أي من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية الذاهبة لا محالة"

    وقال سبحانه:

    ﴿ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَـٰباً مُّتَشَـٰبِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ ذَلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِى بِهِ مَن يَشَاء وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾

    [الزمر:23].

    قال ابن كثير:

    "هذا مدح من الله عز وجل لكتابه القرآن العظيم المنزل على رسوله الكريم" .

    وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي:

    "فأحسن الحديث كلام الله، وأحسن الكتب المنزلة من كلام الله هذا القرآن، وإذا كان هو الأحسن عُلم أن ألفاظه أفصح الألفاظ وأوضحها، وأن معانيه أجل المعاني؛ لأنه أحسن الحديث في لفظه ومعناه متشابهاً في الحسن والائتلاف وعدم الاختلاف بوجه من الوجوه حتى إنه كلما تدبره المتدبر، وتفكر فيه المتفكر رأى من اتفاقه حتى في معانيه الغامضة ما يبهر الناظرين، ويجزم بأنه لا يصدر إلا من حكيم عليم" [10].

    وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:

    (مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح فيها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مرّ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح فيه)..

    قال ابن بطال:

    "لما كان ما جمع طيب الريح وطيب المطعم أفضل المأكولات، وشبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يقرأ القرآن بالأترجه التي جمعت طيب الريح وطيب المطعم، دل ذلك أن القرآن أفضل الكلام"

    وقال النووي:

    "فيه فضيلة حافظ القرآن"

    وعن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    (خيركم من تعلم القرآن وعلّمه)

    وأقرأ أبو عبد الرحمن السلمي في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: وذلك الذي أقعدني مقعدي هذا .

    قال ابن بطال:

    "حديث عثمان يدل أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان من تَعلّم القرآن أو علمه أفضل الناس وخيرهم دلّ ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيرية والفضل من أجل القرآن، وكان له فضل التعليم جارياً ما دام كل من علمه تالياً".

    وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

    (لا حسد إلا على اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدق به آناء الليل وآناء النهار)
    .
    قال ابن كثير:

    "ومضمون الحديث أن صاحب القرآن في غبطة وهي حسن الحال، فينبغي أن يكون شديد الاغتباط بما هو فيه، ويستحب تغبيطه بذلك" .

    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)

    قال القاضي عياض:

    "يحتمل -والله أعلم- أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقاً للملائكة السفرة لاتصافه بوصفهم بحمل كتاب الله، ويحتمل أن يكون المراد أنه عامل لعمل السفرة وسالك مسلكهم".

    وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطَنَيْن، فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال:

    (تلك السكينة تنزلت للقرآن)

    قال النووي:

    "قد قيل في معنى السكينة هنا أشياء، والمختار منها: أنها شيء من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة ورحمة، ومعه الملائكة، وفي الحديث فضيلة القراءة وأنها سبب نزول الرحمة وحضور الملائكة، وفيه فضيلة استماع القرآن" ..

    وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال:

    (أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كَوْماويْن [ في غير إثم ولا قطع رحم)؟ فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك، قال: (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل؟) .

    قال أبو العباس القرطبي:

    "ومقصود الحديث الترغيب في تعلم القرآن وتعليمه، وخاطبهم على ما تعارفوه، فإنهم أهل إبل، وإلا فأقلّ جزء من ثواب القرآن وتعليمه خير من الدنيا وما فيها"

    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 01 -09- 2009 الساعة 06:22 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #30
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    11ـ السنن الرواتب



    السنن الراتبة تنقسم إلى قسمين :

    سنن قبلية :

    وهي ركعتان قبل الفجر ، وأربع قبل الظهر .

    وسنن بعدية:

    وهي ركعتان بعد الظهر وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء .

    فضلها:
    وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم :

    " مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ " .
    رواه الترمذي رقم 380 وصححه الألباني في صحيح الجامع 6362

    وقتها:

    ووقت السنة القبلية هو من دخول وقت الصلاة إلى إقامتها .
    ووقت السنة البعدية هو بعد السلام من صلاة الفريضة إلى خروج وقتها .

    قال ابن قدامة رحمه الله :

    " كل سنة قبل الصلاة فوقتها من دخول وقتها إلى فعل الصلاة ، وكل سنةٍ بعدها فوقتها من فعل الصلاة إلى خروج وقتها " المغني (2/544) .

    وعلى هذا لا يصح أن تصلي السنة القبلية قبل دخول وقت الصلاة ، بل تنتظر حتى يدخل الوقت ثم تصليها .



    أما قضاء السنة الراتبة :

    يستحب قضاء السنن الراتبة إذا فاتت على الصحيح من أقوال أهل العلم

    وهو مذهب الشافعية والمشهور عند الحنابلة

    خلافا للحنفية والمالكية

    لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد العصر ، فسئل عنها فقال :

    ( يَا بِنْتَ أَبِى أُمَيَّةَ ، سَأَلْتِ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، وَإِنَّهُ أَتَانِي نَاسٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ فَشَغَلُونِي عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ ، فَهُمَا هَاتَانِ )

    رواه البخاري (1233) ومسلم (834)

    يقول الإمام النووي رحمه الله :

    " الصحيح عندنا استحباب قضاء النوافل الراتبة ، وبه قال محمد ، والمزني ، وأحمد في رواية عنه ، وقال أبو حنيفة ومالك وأبو يوسف في أشهر الرواية عنهما لا يقضي ، دليلنا هذه الأحاديث الصحيحة " انتهى.
    "المجموع" (4/43)


    ويقول المرداوي الحنبلي رحمه الله :

    " قوله : ( ومن فاته شيء من هذه السنن سن له قضاؤها ) :

    هذا المذهب والمشهور عند الأصحاب .

    ونصره المجد في شرحه ، واختاره الشيخ تقي الدين – يعني ابن تيمية – " انتهى باختصار.
    "الإنصاف" (2/187)


    ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

    " قضاء السنة الراتبة سنة إذا فاتت ، والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما نام عن صلاة الفجر ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس صلى سنة الفجر أولاً ، ثم صلى بعدها الفجر "

    انتهى.

    "لقاءات الباب المفتوح" (لقاء رقم/74، سؤال رقم/18)، وانظر: "الموسوعة الفقهية" (25/284)

    ثانيا :

    إذا أراد أن يقضي سنة الظهر القبلية بعد أن أدى فريضة الظهر ،

    هل يصلي السنة القبلية أولا ثم السنة البعدية ، أم العكس ؟

    الأظهر أن الأمر واسع ، سواء صلى القبلية أم البعدية ، إذ المهم

    هو الإتيان بها ، تقدمت أو تأخرت .


    قال الشيخ ابن عثيمين:

    " قال أهل العلم: إذا فاتتك الركعتان قبل الظهر فصلهما بعد الصلاة، لأن فعلهما قبل الصلاة تعذر، وهذا يقع دائما بأن يأتي الإنسان إلى المسجد فيجدهم قد أقاموا الصلاة ، ففي هذه الحال يقضيها بعد صلاة الظهر.
    لكن يصلي الراتبة التي بعد الظهر قبل الراتبة التي قبلها.
    إنسان جاء والناس يصلون فلم يتمكن من سنة الظهر إذا صلى الظهر يصلي ركعتين بنية الراتبة البعدية ثم بعد ذلك يقضي الراتبة القبلية، هكذا روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه ابن ماجه".
    فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام (2/225)
    والله أعلم .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  11. #31
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    12ـ حقوق المسلم على أخيه المسلم


    المؤمنون أخوة وهم أمة متماسكة , كالبنيان يشد بعضه بعضاً يتراحمون فيما بينهم ويتعاطفون ويتحابون ولحفظ هذا البنيان , وتلك الأخوة شرع الله حقوقاً للمسلم على أخيه المسلم ومنها محبته ونصيحته وتفريج كربته وستر زلته ونصرته في الحق واحترام جواره وإكرام ضيفه .


    ومما للمسلم على المسلم :

    أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ، ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ، ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ، ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلمه غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله ، ويحب له ما يحب لنفسه ، ويكره له ما يكره لنفسه ذكر ذلك في الرعاية .

    يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

    ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    (حق المسلم على ست : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فاجبه ، وإذا استنصحك فأنصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه ) .

    ففي هذا الحديث بيان عدة حقوق بين المسلمين :

    الحق الأول : السلام .

    فالسلام سنة مؤكدة وهو من أسباب تآلف المسلمين وتوادهم ، كما هو مشاهد وكما يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم :

    ( والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم )

    . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام ويسلم على الصبيان إذا مر بهم .

    والسنة أن يسلم الصغير على الكبير ، والقليل على الكثير والراكب على الماشي ولكن إذا لم يقم بالسنة من هو أولى بها فليقم بها الآخر لئلا يضيع السلام ، فإذا لم يسلم الصغير فليسلم الكبير وإذا لم يسلم القليل فليسلم الكثير ليحوز الأجر .

    قال عمار بن ياسر رضي الله عنه :

    ( ثلاث من جمعهن فقد استكمل الإيمان : الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار ) .

    وإذا كان بدء السلام سنة فإن رده فرض كفاية إذا قام به من يكفي أجزأ عن الباقين ، فإذا سلم على جماعة فرد واحد منهم أجزأ عن الباقين

    قال تعالى :

    (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا )

    (النساء:86) الآية.

    فلا يكفي في رد السلام أن يقول : أهلا وسهلا فقط ، لأنها ليست أحسن منه ولا مثله ؛ فإذا قال : السلام عليكم . فليقل : وعليكم السلام . وإذا قال : أهلا فليقل أهلاً مثلا بمثل . وإن زاد تحية فهو أفضل .

    الحق الثاني : إذا دعاك فأجبه :

    أي إذا دعاك إلى منزله لتناول طعام أو غيره فأجبه، والإجابة إلى الدعوة سنة مؤكدة ، لما فيه من جبر قلب الداعي ، وجلب المودة والإلفة ويستثني من ذلك وليمة العرس ، فإن أجاب فإن الإجابة إلى الدعوة إليها واجبة بشروط معروفة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

    (ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله)


    ولعل قوله صلى الله عليه وسلم :

    ( إذا دعاك فأجبه )

    يشمل حتى الدعوة لمساعدته ومعاونته فإنك مأمور بإجابته فإذا دعاك لتعينه في حمل شيء أو القائه أو نحو ذلك فإنك مأمور بمساعدته

    لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

    ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) .

    الحق الثالث : إذا استنصحك فأنصحه :

    يعني إذا جاء إليك يطلب نصيحتك له في شيء فأنصحه لأن هذا من الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

    ( الدين النصيحة ، لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) .

    أما إذا لم يأت إليك يطلب النصيحة فإن كان عليه ضرر أو إثم فيما سيقدم عليه وجب عليك أن تنصحه وإن لم يأت إليك ، لأن هذا من إزالة الضرر والمنكر عن المسلمين ، وإن كان لا ضرر عليه فيما سيفعل ولا إثم ولكنك ترى أن غيره أنفع له فإنه لا يجب عليك أن تقول له شيئا إلا أن يستنصحك فتلزم النصيحة .

    الحق الرابع : إذا عطس فحمد الله فشمته :

    أي قل له : يرحمك الله ، شكرا له على حمده لربه عند العطاس أما إذا عطس ولم يحمد الله فإنه لا حق له ، فلا يشمّت لأنه لما لم يحمد الله كان جزاؤه أن لا يشمت .

    وتشميت العاطس إذا حمد فرض ، ويجب عليه الرد فيقول : يهديكم الله ويصلح بالكم ، وإذا استمر معه العطاس وشمته ثلاثا فقل له في الرابعة : عافاك الله .
    بدلا عن قولك : يرحمك الله .

    الحق الخامس : إذا مرض فعده :

    وعيادة المريض زيارته وهي حق له على إخوانه المسلمين ، فيجب عليهم القيام بها وكلما كان للمريض حق عليك من قرابة أو صحبة أو جوار كانت عيادته أوكد . .

    والعيادة بحسب حال المريض وبحسب حال المرض فقد تتطلب الحال كثرة التردد إليه ، وقد تتطلب الحال قلة التردد إليه ، فالأولي مراعاة الأحوال ، والسنة لمن عاد مريضا أن يسأل عن حاله ، ويدعو له ويفتح له باب الفرج والرجاء ، فإن ذلك من أكبر أسباب الصحة والشفاء وينبغي أن يذكره التوبة بأسلوب لا يروعه، فيقول له مثلاً :

    إنك في مرضك هذا تكتسب خيراً ، فإن المرض يكفر الله الخطايا ويمحو به السيئات ، ولعلك تكسب بانحباسك أجراً كثيراً بكثرة الذكر والاستغفار والدعاء .

    الحق السادس : إذا مات فاتبعه :

    فاتباع الجنائز من حقوق المسلم على أخيه , وفيه أجر كبير ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

    ( من تبع الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان ) قيل : ما القيراطان ؟ قال : مثل الجبلين العظيمين ) .

    سابعا : ومن حقوق المسلم على المسلم كف الأذى عنه:

    فإن في أذية المسلمين إثما عظيماً قال الله تعالى :

    (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً)

    (الأحزاب:58)

    والغالب أن من تسلط على أخيه بأذية فإن الله ينتقم منه في الدنيا قبل الآخرة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    ( لا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، بحسب امرئ ٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) .

    وحقوق المسلم على المسلم كثيرة ، ولكن يمكن أن يكون المعنى الجامع لها قول النبي صلى الله عليه وسلم :

    ( المسلم أخو المسلم )

    فإنه متى قام بمقتضى هذه الإخوة اجتهد أن يتحرى له الخير كله وأن يجتنب كل ما يضره .



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #32
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    13ـ السحور

    السحور:

    هو الأكل في آخر الليل، وسمي بذلك لأنه يقع في السحر.

    حكمه:

    مستحب

    قال النووي:

    "ونحن يستحب لنا السحور، ولو لم يتسحر، كأن نام ولم يستطع القيام قبل طلوع الفجر، فصومه صحيح، لأن السحور ليس شرطاً في صحة الصيام".

    وقد نقل الحافظ بن حجر في الفتح الإجماع على ندبه واستحبابه، وذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الآداب المستحبة للصيام.


    فضله:

    رغب النبي صلى الله عليه وسلم في أكلة السحر، وحذر من تركها، وذكر لها كثيراً من الفضائل والثمرات، ومن ذلك:

    1- أنه بركة:

    فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «تسحروا فإن في السحور بركة»

    [رواه البخاري ومسلم وابن حبان وصححه الألباني] .

    وعن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «البركة في ثلاثة: في الجماعة، والثريد، والسحور»

    [صححه الألباني] .

    وقال النووي رحمه الله:

    "وأما البركة التي فيها فظاهرة، لأنه يقوي على الصيام، وينشط له، وتحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام".

    2- أنه مخالفة لأهل الكتاب:

    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

    «فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر»

    [رواه مسلم وصححه الألباني]

    قال النووي رحمه الله:

    "معناه: الفارق والمميز بين صيامنا وصيامهم السحور، فإنهم لا يتسحرون، ونحن يستحب لنا السحور" .

    3- إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين:

    لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

    «السحور أكله بركة ، فلا تدعوه و لو أن يجرع أحدكم جرعة ماء ، فإن الله و ملائكته يصلون على المتسحرين».

    [حسنه الألباني] .

    والصلاة عليهم معناها: أن يشملهم بعفوه، ورحمته ومغفرته .
    وصلاة الملائكة: الدعاء والاستغفار لهم.

    4- إنه سهل يسير:

    لقوله صلى الله عليه وسلم:

    «تسحروا ولو بجرعة من ماء»

    [رواه المنذري و ابن الملقن وضعفه الألباني]

    فإذا كان الإنسان لا يشتهي الطعام في هذا الوقت المتأخر، أو كان نائماً ولن يستيقظ إلا عند الفجر، فيمكنه أن يشرب قليلاً من الماء بنية السحور، حتى لا يحرم من فضل إتباع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه السنة، وليحوز الأجر المترتب عليه.

    آدابه:

    هناك بعض الآداب المتعلقة بالسحور: ينبغي على المسلم المريد للخير مراعاتها، ومن ذلك :

    1- تصحيح النية:

    فينبغي للمتسحر أن ينوي بسحوره إمتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم والإقتداء بفعله؛ ليكون سحوره عبادة وأن ينوي به التقوي على الصيام ليكون له به الأجر .

    2- تأخير السحور:

    فالسنة تأخير السحور إلى قبيل الفجر، فقد روى أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:

    "تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة. قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية".

    [رواه البخاري]

    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

    "وتأخير السحور أرفق بالصائم، وأسلم من النوم عن صلاة الفجر. وللصائم أن يأكل ويشرب ولو بعد السحور ونية الصيام، حتى يتيقن طلوع الفجر، لقوله تعالى:

    {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}

    [البقرة: 187]

    ويحكم بطلوع الفجر؛ إما بمشاهدته في الأفق أو بخبر موثوق به بأذان أو غيره، فإذا طلع الفجر أمسك، وينوي بقلبه ولا يتلفظ بالنية، (لأن التلفظ بها بدعة).

    [مجالس شهر رمضان ص 50]

    والدليل على تأخير السحور من السنة لقوله صلى الله عليه وسلم:

    «ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة»

    [صححه الألباني] .

    وقال الشيخ الفوزان:

    "وبعض الناس اليوم يسهرون معظم الليل، فإذا أرادوا النوم تسحروا وناموا وتركوا صلاة الفجر، فهؤلاء صاموا قبل وقت الصيام، وتركوا صلاة الفجر، ولا يبالون بأوامر الله، فأي شعور عن هؤلاء نحو دينهم وصيامهم وصلاتهم إنهم لا يبالون ما داموا يعطون أنفسهم ما تهوى".

    [كتاب إتحاف أهل الإيمان : ص 33]

    3- التسحر على تمر:

    ويستحب أن يتسحر على تمر لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    «نعم سحور المؤمن التمر»

    [رواه أبو داود وصححه الألباني]

    4- أن لا يملأ بطنه:

    فمن حكم الصيام كسر شهوتي البطن والفرج، وكثرة الأكل والشرب تضعف معها هذه الحكمة .

    ويدل على كراهة كثرة الأكل قوله صلى الله عليه وسلم:

    «ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة: فثلث لطعامه، وثلث لشرابه وثلث لنفسه».

    [رواه الترمذي وصححه الألباني].
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  13. #33
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    14ـ العمرة في رمضان

    دعا الله عباده إلى الاستباق في الخيرات ، والمسارعة إلى القربات طلباً لثوابه ومغفرته ، فقال سبحانه :

    {فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعًا}

    (المائدة 48)

    وقال جل وعلا :

    {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم}

    ( آل عمران :133) .

    ومن أعظم ميادين المنافسة والمسابقة إلى الخيرات قَصْدُ بيت الله الحرام لأداء العمرة ، لما في ذلك من الأجر العظيم ، وتكفير الخطايا والسيئات ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم- :

    (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما )

    متفق عليه

    وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام :

    (تابعوا بين الحج والعمرة, فإنهما ينفيان الفقر والذنوب, كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة )

    رواه أحمد وغيره .

    والعمرة في رمضان لها مزية ليست في غيره ، فقد جاء الترغيب فيها ، وبيان فضلها وثوابها ، وأنها تعدل حجة في الأجر والثواب ، ففي "الصحيحين" من حديثابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قاللأم سنان الأنصارية حين لم يكتب لها الحج معه صلى الله عليه وسلم:

    (فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي ) .

    وفي روايةأحمد والترمذي :

    (عمرة في رمضان تعدل حجة ) .

    وعلى هذا درج السلف الصالح فكان من هديهم الاعتمار في

    رمضان كما ثبت عن سعيد بن جبير ومجاهد

    " أنهما كانا يعتمران في شهر رمضان من الجعرانة"

    وروي عن عبد الملك بن أبي سليمان أنه قال :

    "خرجت أناوعطاء في رمضان فأحرمنا من الجعرانة " .

    وهو ما يفسر لنا سر تنافس المسلمين في هذا الشهر الكريم في هذه الطاعة ، وتسابقهم إلى بيت الله الحرام لأداء هذه الشعيرة ، وكأنك بهذا المشهد العظيم في موسم حج كبير .

    لذا كان لا بد من التذكير بشيء من أحكام العمرة ، وبيان صفتها وأعمالها وهي على الإجمال إحرام ، وطواف ، وسعي ، وحلق أو تقصير .

    وهذه نبذة مختصرة عن أعمال مناسك العمرة لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله:

    1- إذا وصل من يريد العمرة إلى الميقات استحب له أن يغتسل ويتنظف، وهكذا تفعل المرأة ولو كانت حائضا أو نفساء، غير أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر وتغتسل. ويتطيب الرجل في بدنه دون ملابس إحرامه. فإن لم يتيسر الاغتسال في الميقات فلا حرج، ويستحب أن يغتسل إذا وصل مكة قبل الطواف إذا تيسر ذلك.

    2- يتجرد الرجل من جميع الملابس المخيطة، ويلبس إزارا ورداء، ويستحب أن يكونا أبيضين نظيفين، ويكشف رأسه. أما المرأة فتحرم في ملابسها العادية التي ليس فيها زينة ولا شهرة.

    3- ثم ينوي الدخول في النسك بقلبه، ويتلفظ بلسانه قائلا:
    (لبيك عمرة) أو (اللهم لبيك عمرة)، وإن خاف المحرم ألا يتمكن من أداء نسكه؛ لكونه مريضا أو خائفا من عدو ونحوه شرع له أن يشترط عند إحرامه فيقول:

    (فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني)

    لحديث ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، إني أريد الحج وأنا شاكية، فقال صلى الله عليه وسلم: حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني متفق على صحته، ثم يلبي بتلبية النبي صلى الله عليه وسلم وهي: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ويكثر من هذه التلبية، ومن ذكر الله سبحانه ودعائه، فإذا وصل إلى المسجد الحرام سن له تقديم رجله اليمنى ويقول:

    (بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك)

    كسائر المساجد، ثم يشتغل بالتلبية حتى يصل إلى الكعبة.

    4- فإذا وصل إلى الكعبة قطع التلبية، ثم قصد الحجر الأسود واستقبله، ثم يستلمه بيمينه ويقبله إن تيسر ذلك، ولا يؤذي الناس بالمزاحمة. ويقول عند استلامه: (بسم الله والله أكبر) أو يقول: (الله أكبر)، فإن شق التقبيل استلمه بيده أو بعصا أو نحوها وقبل ما استلمه به، فإن شق استلامه أشار إليه وقال: (الله أكبر)، ولا يقبل ما يشير به. ويشترط لصحة الطواف: أن يكون الطائف على طهارة من الحدث الأصغر والأكبر؛ لأن الطواف مثل الصلاة غير أنه رخص فيه في الكلام.

    5- يجعل البيت عن يساره، ويطوف به سبعة أشواط، وإذا حاذى الركن اليماني استلمه بيمينه إن تيسر، ويقول:
    (بسم الله والله أكبر)، ولا يقبله، فإن شق عليه استلامه تركه ومضى في طوافه، ولا يشير إليه ولا يكبر؛ لأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم. أما الحجر الأسود فكلما حاذاه استلمه وقبله وكبر - كما ذكرنا سابقا - وإلا أشار إليه وكبر. ويستحب الرمل - وهو: الإسراع في المشي مع تقارب الخطا - في جميع الثلاثة الأشواط الأولى من طواف القدوم للرجل خاصة.

    كما يستحب للرجل أن يضطبع في طواف القدوم في جميع الأشواط، والاضطباع: أن يجعل وسط ردائه تحت منكبه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر. ويستحب الإكثار من الذكر والدعاء بما تيسر في جميع الأشواط. وليس في الطواف دعاء مخصوص ولا ذكر مخصوص، بل يدعو ويذكر الله بما تيسر من الأذكار والأدعية، ويقول بين الركنين:

    (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

    في كل شوط؛ لأن ذلك ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويختم الشوط السابع باستلام الحجر الأسود وتقبيله إن تيسر، أو الإشارة إليه مع التكبير حسب التفصيل المذكور آنفا. وبعد فراغه من هذا الطواف يرتدي بردائه فيجعله على كتفيه وطرفيه على صدره.

    6- ثم يصلي ركعتين خلف المقام إن تيسر، فإن لم يتمكن من ذلك صلاهما في أي موضع من المسجد. يقرأ فيهما بعد الفاتحة:
    (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )
    في الركعة الأولى

    و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )
    في الركعة الثانية، هذا هو الأفضل

    وإن قرأ بغيرهما فلا بأس. ثم بعد أن يسلم من الركعتين يقصد الحجر الأسود فيستلمه بيمينه إن تيسر ذلك.

    7- ثم يخرج إلى الصفا فيرقاه أو يقف عنده، والرقي أفضل إن تيسر، ويقرأ عند بدء الشوط الأول قوله تعالى:

    ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)

    ويستحب أن يستقبل القبلة على الصفا، ويحمد الله ويكبره،

    ويقول:

    (لا إله إلا الله، والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)

    ثم يدعو بما تيسر، رافعا يديه، ويكرر هذا الذكر والدعاء

    (ثلاث مرات).

    ثم ينزل فيمشي إلى المروة حتى يصل إلى العلم الأول فيسرع الرجل في المشي إلى أن يصل إلي العلم الثاني. أما المرأة فلا يشرع لها الإسراع؛ لأنها عورة، ثم يمشي فيرقى المروة أو يقف عندها، والرقي أفضل إن تيسير، ويقول ويفعل على المروة كما قال وفعل على الصفا، ما عدا قراءة الآية المذكورة، فهذا إنما يشرع عند الصعود إلى الصفا في الشوط الأول فقط؛ تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ثم ينزل فيمشي في موضع مشيه، ويسرع في موضع الإسراع حتى يصل إلى الصفا، يفعل ذلك سبع مرات ذهابه شوط ورجوعه شوط. وإن سعى راكبا فلا حرج ولا سيما عند الحاجة. ويستحب أن يكثر في سعيه من الذكر والدعاء بما تيسر، وأن يكون متطهرا من الحدث الأكبر والأصغر، ولو سعى على غير طهارة أجزأه ذلك.

    8- فإذا كمل السعي يحلق الرجل رأسه أو يقصره، والحلق أفضل. وإذا كان قدومه مكة قريبا من وقت الحج فالتقصير في حقه أفضل؛ ليحلق بقية رأسه في الحج. أما المرأة فتجمع شعرها وتأخذ منه قدر أنملة فأقل. فإذا فعل المحرم ما ذكر فقد تمت عمرته - والحمد لله - وحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام. انتهى


    وختاماً :

    ينبغي على المسلم أن لا يضيع هذه الفرصة ، وأن يغتنم شرف الزمان والمكان ، فيكثر من نوافل العبادات والطاعات ، وخصوصاً في هذا الشهر المبارك ، وفي هذا المكان المبارك ، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - :

    (صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف فيما سواه )

    رواه أحمد

    وليحذر كل الحذر من أي مخالفة أو معصية قد تذهب بأجره ، ويعود معها محملاً بالأوزار والآثام ، فكما الحسنة تضاعف في هذا المكان ، فإن السيئة فيه ليست كالسيئة في غيره ، وقد قال سبحانه :

    { وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}

    ( الحج :25)


    وفقنا الله وإياك لصالح القول والعمل وتقبل منا ومنك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #34
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رائـــــد
    تاريخ التسجيل
    09 2008
    المشاركات
    1,947

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله


    دائما مبدع اخ عبدالله
    جزاك الله الجنه

  15. #35
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ليده
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    المشاركات
    65

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    ان الذكرى تنفع المؤمنين

    منا من تكون همته عاليه في اوئل الشهر الكريم

    وما ان يتعود تضعف همته..

    جزاك الله خير

    يعطيك العافيه

  16. #36
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله


    15ـ ذكر الله

    الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.

    أخي المسلم.. أختي المسلمة

    أحييكم بأطيب تحية، تحية أهل الجنة. سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
    فإن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان من العدم وأسبغ عليه سائر النعم.
    فهذه على سبيل المثال لا الحصر:

    نعمة السمع، ونعمة البصر، ونعمة الزوجة، ونعمة الأولاد، ونعمة السكن، وهذه نعمة الصحة، وهذه نعمة العقل، وهذه نعم.. ونعم لا تعد ولا تحصى كما قال تعالى:

    ( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )

    [النحل:58].
    اللهم ارزقنا شكر نعمتك علينا وعلى والدينا وعلى الناس أجمعين.

    وهناك نعمة لا تعادلها نعمة أبداً ألا وهي نعمة الإسلام نعمة التوحيد وهو حق الله على العبيد، وهو إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له، قال تعالى:

    ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)

    [آل عمران:85].

    فنسأل الله الجواد الكريم، البر الرحيم الثبات على هذا الدين العظيم إلى أن نلقى وجهه الكريم غير مبدليين ولا محرفين.

    أخي وأختي في الله:

    هذه رسالة محمولة على أجنحة المحبة في الله، تُذكر بأمر عظيم جليل، ربما غفل عنه بعض الإخوة والأخوات، وهو يسير على من يسره الله عليه، فكل لسان ينطقه، ويطيقه بالعربي والأعجمي، الغني والفقير، الصغير والكبير، الأبيض والأسود، يحصل له به الأجر العظيم، والجزاء الكثير إنه الخفيف على اللسان، الثقيل في الميزان، الحبيب إلى الرحمن

    ألا تعلم ما هو يا أخي ويا أختي إنه:

    ذكر الله تعالى

    قال تعالى:

    ( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)

    [العنكبوت:45].

    وقال تعالى:
    (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)

    [البقرة:152]

    وقال تعالى:

    (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ)

    [الأعراف:205]

    وقال تعالى:

    ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً )

    [الأحزاب:35]

    وقال تعالى:

    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)

    [الأحزاب:42،41]

    وقال تعالى:

    ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ)

    [غافر: 7].

    وقال تعالى:

    ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )

    [الرعد:28].



    والآيات ولله الحمد كثيرة معلومة في كتاب الله، وأما الأحاديث فمنها:


    عن أبي هريرة قال: قال رسول الله :

    ( سبق المفردون قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟

    قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات )

    [رواه مسلم].

    وعنه أن رسول الله قال:

    ( يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم )

    [متفق عليه].

    وعن أبي موسى الأشعري عن النبي قال:

    ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحيّ والميت )

    [رواه البخاري].

    وعن عبدالله بن بُسْر أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبّث به، قال:


    ( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله )

    [رواه الترمذي وقال: حديث حسن].

    وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من انفاق الذهب والفضة. وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ } قالوا: بلى، قال: { ذكر الله تعالى })

    [رواه الترمذي، قال الحاكم أبو عبدالله: إسناده صحيح].

    وعن معاذ بن جبل قال: سألت رسول الله : أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال:

    { أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله }

    [رواه ابن حبان في صحيحه، وهو حديث حسن بشواهده].

    فوائد الذكر عموماً:

    وفي الذكر أكثر من مائة فائدة ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابه القيّم"الوابل الصيّب" نذكر لك منها:

    1) يرضي الرحمن عز وجل.
    2) يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
    3) يزيل الهم والغم عن القلب، ويجلب له الفرح والسرور والبسط.
    قال تعالى:

    (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

    [الرعد:28].

    4) يقوّي القلب والبدن، ويرسّخ الإيمان فيه ويفتح للقلب باب العلم بالله عز وجل.
    5) يُنوّر الوجه والقلب.
    6) يجلب الرزق، فالأذكار تفتح الأبواب.
    7) يكسو الذاكر المهابة، والحلاوة، والنضرة.
    8) يورث المحبة التي هي روح الإسلام، وقطب رحى الدين، ومدار السعادة والنجاة.
    9) يشغل اللسان عن الغيبة والسوء وما لا ينفع إلى ما ينفع.
    10) أن الملائكة تستغفر للذاكر، كما تستغفر للتائب، قال تعالىنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيالَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ)

    [غافر:7].
    11) يديم حياة القلب وبذلك يأمن النفاق بتوفيق الله جل وعلا.
    12) يجعل الذاكر محبوباً لله، محبوباً لخلقه.
    13) يلين القلب ويسبب الإقبال على الله، فإن الغافل في قلبه وحشة لا تزول إلا بالذكر.
    14) يحط الخطايا ويذهبها، فالذكر من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.
    15) أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء، عرفه في الشدة.
    16) أنه ينجي من عذاب الله تعالى، كما قال معاذ ويروى مرفوعاً:
    { ما عمل آدميّ عملاً أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى }

    [رواه الإمام أحمد، وصححه المنذري في الترغيب، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع].
    17) أنه يؤمّن العبد من الحسرة يوم القيامة، فإن كان مجلس لا يذكر العبد فيه ربه تعالى، كان عليه حسرة وترة يوم القيامة.
    18) يسعد الذاكر بذكره، ويسعد به جليسه، وهذا هو المبارك أينما كان، والغافل اللاغي يشقى بلغوه وغفلته، ويشقى به مُجالسه.
    19) أنه أيسر العبادات، ومن أجلّها وأفضلها، فإن حركة اللسان أخف الجوارح وأيسرها، ولو تحرك عضو من الإنسان في اليوم والليلة بقدر حركة لسانه، شق عليه غاية المشقة، بل لا يمكنه ذلك.
    20) أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى.
    21) في القلب خلة وفاقة لا يسدّها شيء البتة إلا بذكر الله عز وجل.
    22) أن دور الجنة تبنى بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء.
    23) أن الجبال والقفار تتباهى وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها.
    24) أن الذكر سدّ بين العبد وبين جهنم، فإذا كانت له إلى جهنم طريق من عمل من الأعمال، كان الذكر سداً في تلك الطريق، فإذا كان ذكراً دائماً كاملاً، كان سداً محكماً لا منفذ فيه، وإلا فحسبه.
    25) أنه ما استجلبت نعم الله عز وجل، واستدفعت نقمة بمثل ذكر الله تعالى، فالذكر جلاب للنعم، دافع للنقم.
    26) أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى، فينبغي أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى.
    قال تعالى:

    (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)

    [الأنفال:2].
    27) أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه، فالقلوب مريضة، وشقفاؤها ودواؤها في ذكر الله تعالى.
    28) أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق، فإن المنافقين قليلوا الذكر لله عز وجل.
    قال الله عز وجل في المنافقين:

    ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ) [النساء:142].
    29) أنه يكسو الوجه نضرة في الدنيا، ونوراً في الآخرة، فالذاكرون أنضر الناس وجوهاً في الدنيا، وأنورهم في الآخرة.
    30) أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والحضر، والسفر، والبقاع، تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة، فإن البقعة، والدار، والجبل، والأرض، تشهد للذاكر يوم القيامة.
    فيا أخي المسلم ويا أختي المسلمة، ها قد علمنا بفضل الذاكرين لله عز وجل فهل نشمر عن ساعد الجد ونبدأ في المنافسة في كل خير لنحظى بالفوز بما ورد في الكتاب والسنة.. إلخ.
    هذا ما تيسر جمعه في موضوع الذكر، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من الذاكرين الله تعالى سراً وجهاراً، ليلاً ونهاراً، لنفوز بالأجر العظيم من الله.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  17. #37
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رائد عريشي مشاهدة المشاركة

    دائما مبدع اخ عبدالله
    جزاك الله الجنه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليده مشاهدة المشاركة
    ان الذكرى تنفع المؤمنين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليده مشاهدة المشاركة


    منا من تكون همته عاليه في اوئل الشهر الكريم

    وما ان يتعود تضعف همته..

    جزاك الله خير

    يعطيك العافيه


    شكرا لمروركما

    وفقكما الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  18. #38
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله



    16ـ الدعاء

    فضل الدعاء

    قال تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }


    [ غافر : 60 ]

    وقال تعالى :

    { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}

    [ البقرة : 186 ]

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    « الدعاء هو العبادة »

    ثم قرأ :

    { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }

    [ غافر : 60 ].

    وقال صلى الله عليه وسلم :


    « أفضل العبادة الدعاء »

    وقال صلى الله عليه وسلم :


    « ليس من شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء »

    وقال :


    « إنّ ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يداه إليه أن يردهما صفرا خائبين »

    وقال :


    « لا يردّ القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر »

    وقال :


    « ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ، قالوا : إذا نكثر الدعاء، قال صلى الله عليه وسلم : الله أكثر »

    وقال :


    « إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه »

    وقال :


    « أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام »


    شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة


    1- الإخلاص لله تعالى.

    2- أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم بالصلاة على النبي ويختم بذلك.

    3- الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة.

    4- الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال.

    5- حضور القلب في الدعاء.

    6- الدعاء في الرخاء والشدة.

    7- لا يسأل إلا الله وحده.

    8- عدم الدعاء على الأهل، والمال، والولد، والنفس.

    9- خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر.

    10- الاعتراف بالذنب، والاستغفار منه، والاعتراف بالنعمة، وشكر الله عليها.

    11- تحري أوقات الإجابة والمبادرة لاغتنام الأحوال والأوضاع والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء.

    12- عدم تكلف السجع في الدعاء.

    13- التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.

    14- كثرة الأعمال الصالحة، فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء.

    15- رد المظالم مع التوبة.

    16- الدعاء ثلاثا.

    17- إستقبال القبلة.

    18- رفع اليدين في الدعاء.

    19- الوضوء قبل الدعاء إذا تيسر.

    20- ألا يعتدي في الدعاء.

    21- أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره.

    22- أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه، أو بدعاء رجل صالح له.

    23- التقرب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض، وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء.

    24- أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال.

    25- لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.

    26- أن يدعو لإخوانه المؤمنين، ويحسن به أن يخص الوالدان والعلماء والصالحون والعباد بالدعاء، وأن يخص بالدعاء من في صلاحهم صلاح للمسلمين كأولياء الأمور وغيرهم، ويدعو للمستضعفين والمظلومين من المسلمين.

    27- أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة.

    28- أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

    29- الابتعاد عن جميع المعاصي.


    أوقات وأحوال وأماكن وأوضاع يستحب فيها الدعاء

    1- ليلة القدر.

    2- جوف الليل الآخر ووقت السحر.

    3- دبر الصلوات المكتوبات ( الفرائض الخمس).

    4- بين الأذان والإقامة.

    5- ساعة من كل ليلة.

    6- عند النداء للصلوات المكتوبات.

    7- عند نزول الغيث.

    8- عند زحف الصفوف في سبيل الله.

    9- ساعة من يوم الجمعة، وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب.

    10- عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة.

    11- في السجود في الصلاة.

    12- عند قراءة الفاتحة واستحضار ما يقال فيها.

    13- عند رفع الرأس من الركوع وقول: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

    14- عند التأمين في الصلاة.

    15- عند صياح الديكة.

    16- الدعاء بعد زوال الشمس قبل الظهر.

    17- دعاء الغازي في سبيل الله.

    18- دعاء الحاج.

    19- دعاء المعتمر.

    20- الدعاء عند المريض.

    21- عند الاستيقاظ من النوم ليلا والدعاء المأثور في ذلك وهو قوله : « لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شئ قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي ـ أو دعا ـ استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته »

    22-- إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا.

    23-- عند الدعاء بـ { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }.

    24- دعاء الناس عقب وفاة الميت.

    25- الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي في التشهد الأخير.

    26- عند دعاء الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.

    27- دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.

    28- دعاء يوم عرفة في عرفة.

    29- الدعاء في شهر رمضان.

    30- عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.

    31- عند الدعاء في المصيبة بـ : « إنّا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها »

    32- الدعاء حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص.

    33- دعاء المظلوم على من ظلمه.

    34- دعاء الوالد لولده.

    35- عاء الوالد على ولده.

    36- دعاء المسافر.

    37- دعاء الصائم عند فطره.

    38- دعاء المضطر.

    39- دعاء الإمام العادل.

    40- دعاء الولد البار بوالديه.

    41- الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك ، وهو « أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله » ، فمن قال ذلك فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء.

    42- الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى.

    43- الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطى.

    44- الدعاء داخل الكعبة، ومن صلى داخل الحجر فهو من البيت.

    45- الدعاء في الطواف.

    46- الدعاء على الصفا.

    47- الدعاء على المروة.

    48- الدعاء بين الصفا والمروة.

    49- الدعاء في الوتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان.

    50- الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة.

    51- الدعاء عند المشعر الحرام.

    52- والمؤمن يدعو ربه أينما كان وفي أي ساعة، ولكن هذه الأوقات والأحوال والأماكن تخص بمزيد عناية، فإنها مواطن يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى.


    أخطاء تقع في الدعاء

    1- أن يشتمل الدعاء على شئ من التوسلات الشركية أو البدعية.

    2- تمني الموت وسؤال الله ذلك.

    3- الدعاء بتعجل العقوبة.

    4- الدعاء بما هو مستحيل أو بما هو ممتنع عقلا أو عادة أو شرعا.

    5- الدعاء بأمر قد تم وحصل بالفعل وفرغ منه.

    6- أن يدعوا بشئ دل الشرع على عدم وقوعه.

    7- الدعاء على الأهل والأموال والنفس.

    8- الدعاء بالإثم كأن يدعو على شخص أن يبتلى بشئ من المعاصي.

    9- الدعاء بقطيعة رحم.

    10- الدعاء بانتشار المعاصي.

    11- تحجير الرحمة، كأن يقول: اللهم اشفني وحدي فقط وارزقني وحدي فقط.

    12- أن يخص إمام نفسه بالدعاء دون المأمومين إذا كانوا يؤمنون وراءه.

    13- ترك الأدب في الدعاء كأن يقول: يا رب الكلاب ويا رب القردة والخنازير.

    14- الدعاء على وجه التجربة والاختبار لله عز وجل، كأن يقول: سأجرب وأدعو لأرى أيستجاب لي أم لا، وقول بعضهم: سأدعو الله فإن نفع وإلا لم يضر.

    15- أن يكون غرض الدعاء فاسدا.

    16- أن يعتمد العبد على غيره في الدعاء دائما، ولا يحرص على الدعاء بنفسه.

    17- كثرة اللحن أثناء الدعاء، وخاصة إذا كان اللحن يحيل المعنى، أما الجاهل بالمعنى وليس له معرفة باللغة فهو معذور.

    18- عدم الاهتمام باختيار أسماء الله أو صفات الله المناسبة للدعاء.

    19- اليأس وقلة اليقين من إجابة الدعاء.

    20- التفضيل في الدعاء تفضيلا لا لزوم له، كأن يقول: { اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا وخالاتنا …} وهكذا ويستمر في ذكر تفصيل الأقارب والجيران وغيرهم. أما إذا كان التفصيل معقولا ومحدودا فلا بأس بذلك.

    21- دعاء الله بأسماء لم ترد في الكتاب والسنة.

    22- المبالغة في رفع الصوت.

    23- قول بعضهم عند الدعاء : اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه.

    24- تعليق الدعاء على المشيئة كأن يقول : اللهم اغفر لي إن شئت والواجب الجزم في الدعاء.

    25- تصنع البكاء ورفع الصوت بذلك.

    26- ترك الإمام رفع يديه إذا استسقى في خطبة الجمعة.

    27- الإطالة بالدعاء حال القنوت، والدعاء بما لا يناسب المقصود فيه.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  19. #39
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نحن
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    321

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك

    وفقك الله..

  20. #40
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نحن مشاهدة المشاركة
    أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك

    وفقك الله..

    شكرا لمروركم

    وفقكم الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •