أنا لا أستغرب هذا أبداً سواء كان في مصر أو غيرها
و خاصة إذا اجتمع مع المرض و الفقر و عدم وجود من يهتم بمعاناته
الجهل و التخلف الذي يعيشه كثير من شبابنا بالإضافة إلى الاستهتار و اللا مبالاة بكثيرمن القيم
الدينية و الأخلاقية و الفكرية و حتى المادية النفعية
فلا دافع من هدف و لا مانع من حياء و رادع من أدب
فهو ضعيف هزيل جسديا و عقليا و فكريا و نفسيا أيضا
حدث أن أفطرت في بيت والدي و لسبب ما خرجت لأصلي المغرب في مسجد في أخر الحي و لفت انتباهي
وجود مجموعات من الشباب على السيارت أو الأرصفة يتحدثون وبعضهم يدخن في وقت صلاة المغرب
فتعمدت أن أمر في تلك الشوارع عدة مرات و وجدت الوضع كما كان بل رأيت وجوها جديدة
حولت مناصحتهم فكان الرد ( طيب ، إن شاء الله ،أبشر ....... الخ ) تصريف كما يقال
و في اليوم التالي كأن لم يكن شيء
طبعا أنا لا أقول كل شبابن هكذا بل فيهم الخير الكثير الكثير
و لكن ما أقصده ما إذا تظافرت كل هاتيك العوامل على الشاب و لم يكن له من القيم و الفكر ما يحصنه
فلا تستغرب من ما سينحدر فيه
الشكر و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته