بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن بفضل الله خير أمة أخرجت للناس وبها كان خاتم النبيين وسيد المرسلين
محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم فينبغي علينا يا نحن:
ـ إعلان العبودية لله عز وجل وأننا عبيد مملوكون لله سبحانه وتعالى نوحده ولا نعبد غيره, ونخافه, ونرجوه, ونتوكل عليه, وفوق هذا كله نحبه سبحانه وتعالى :(قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 162 لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام: 163]
وغيرنا يدعون في زعمهم إلى الحرية وفي الحقيقة إنما هم يدعون إلى التمرد على العبودية التي فرضها الله عز وجل على خلقة.
ـ التفقة في الدين على ضوء القـرآن والسنة.
فهما المصدرين الأساسيين للشريعة وهما اشد ما يخاف الغرب ولذلك يحاولون إبعاد الناس عنهما تارة بتأويل النصوص وتارة بترجيح العقل عليهما وتارة بتنفير الناس عن حملة القـرآن والسنة وأظهارهم في أقبح صورة .
فينبغي لنا أن نكب على القـرآن الكريم والحديث الشريف وندمن النظر في كتب التفسير وكتب السنة وكتب العلوم الشرعية وهي سهلة ميسرة وفي متناول الجميع وكذلك ينبغي أجلال وتقدير حملة هذا الدين من العلماء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أيها الناس, أني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: كتـاب الله وسنتي" رواه مالك في الموطأ والحاكم في المستدرك
ـ الدعوة إلى الله عز وجل وإلى الاعتصام بالكتاب والسنة وحث الناس على الخير وحتى نغلق منافذ الغرب على المجتمع ونهدم أمالهم في أغراق المجتمع في بحر الرذيلة والانحلال الخلقي وللعلم فأن الوقوع في الشهوات المحرمة هو الخطوة الأولى للوقوع في الشبهات قال صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت "
فذلك قول الله تعالى (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) رواه الترمذي
ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الفريضة التي يكرها الغرب أشد الكره.
أما ترى موقفهم من حماة الفضيلة وأسود الحسبة (هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر).
فينبغي علينا جميعاً ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر عن أَبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضي اللَّه عنه قال : سمِعْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ :
« مَنْ رَأَى مِنْكُم مُنْكراً فَلْيغيِّرْهُ بِيَدهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطعْ فبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلبهِ وَذَلَكَ أَضْعَفُ الإِيمانِ » رواه مسلم .
ـ الغلظة في التعامل مع رؤوس وعتاة الغرب ومجاهرتهم بالعداء وقد قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [التوبة:73] واللين والرحمة بمن يتأمل فيه الخير منهم ويرجا منه العودة إلى الحق .
ـ تحذير الناس من الغرب وتوضيح خطرهما وكشف مخططاتهم والتشهير بهم نظماً ونثراً وكشف شبهاتهم والرد عليها وتفنيد أقوالهم لمن كان لديه العلم الكافي ونشر تلك الردود على أوسع نطاق.
ـ دعم حلقات تحفيظ القـرآن الكـريم والتي هي وحدها من سوف يخّرج لنا جيل العزة والكرامة والأيمان والتقوى. والحمد لله فهي الآن تلقى اهتمام ودعما كبيرا من ولاة أمورنا حفظهم الله
ـ إظهار حقيقة الغرب الكافر -الذي هو محل تقديس لدى البعض- والتعريف بماضية الصليبي الدموي وحاضرة المنحرف المتسلط ومستقبله المهزوم بأذن الله.
ـ حراسة المرأة من كيد ومخططات الغرب ومكائدهم نحوها فهي نصف المجتمع ومربية الأجيال وإفسادها يعني إفساد الأجيال القادمة, ومن أساليبهم استغلال ما تعانيه المرأة من ظلم في الكثير من المجتمعات وأيضاً استغلال سهولة انقياد المرأة خاصة اذا استخدم ضدها سحر البيان وقد قال صلى الله عليه وسلم: "أن من البيان لسحر".
ـ نشر الأخلاق الكريمة والشمائل الفاضلة بين الناس والدعوة عليه وخاصة الغيرة على الأعراض ونبذ الدياثة التي يجمّلها الغرب باسم التحرر والتنوير !!!
ـ الدعوة إلى وحدة الصفة وجمع الكلمة وسلامة الصدر بين المسلمين فالفرقة والاختلاف من ما يرضي الغرب بل هو باب من أبواب الشبه التي يثيرونها ويحرصون على إظهارها حتى يصوروا للناس أن المسلمين وخاصة دعاتهم وعلمائهم يعيشون في بيئة متناحرة يسودها التباغض والتحاسد.
ـ نشر التاريخ الإسلامي والتعريف بشخصياته العظيمة ونشر أمجاد امتنا العريقة والوقوف في وجه الغرب الذين يريدون تحقير وتشويه ماضينا على حساب تمجيد الغرب.
ـ تربية النشء على طاعة الله عز وجل والتمسك بدينه والاعتزاز به وعلى سير الصحابة رضي الله عنهم وقصص ابطال المسلمين من الفاتحين والعلماء والعباد.
ـ الاعتزاز بالنفس والشموخ ورفض الذل وكسر القيود التي يريد الغرب أن يقيدوننا بها قيود التبعية لهم وتحقير العالم الإسلامي عامة والعربي خاصة ونشر الإحباط والقنوط من فرج الله عز وجل وهذه الهزيمة النفسية هي أشد خطر من الهزيمة العسكرية, ولذلك ينبغي ان نؤمن بنصر الله عز وجل لدينه ونتواصى على ذلك فيما بيننا
ومـما زادني شـرفاً وفخـراً *** وكدت بأخمصي اطا الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي*** وأن سيـرت أحمد لي نـبيـا
فلنجتمع يا نحن .