هنا نستطيع صنع حاجزٍ مابين (( النجم )) و (( الأسطورة ))
و هذا الحاجز لا يكسّر إلاّ من عشّاق (( الهوى )) و من اصحاب الفكر القاصر و المقتصر على رؤية نجومهم دون الإقرار بأسطورية غيرهم
حينها سيكون ذلك الحاجز ورقياً ،،
و هو قد أصبح كذلك في عصرنا
لكلّ (( نجمٍ )) مُحبّون
و لكل (( اسطورةٍ )) متيّمون
فمحبوا النجم ،، لن يرضيهم رؤية الأسطورة متقلّداً قلائد النجاح
و متوِّجٌ لعناء سيرةٍ زُخرفت بأرقامٍ عجز نجمهم عن حصد (( ربعها ))
بل لن يروقهم منظرُ تتويج تاريخٍ امتلأ بالذهب
و تكريمِ أسطورةٍ تفرّد بلغة الإعجاز (( رقماً و تاريخاً ))
هكذا هو القدر ،،
تدور الدوائر و يعود الزمن للتفريق مابين (( نجمٍ )) و (( أسطورة ))
اليوم ،،
و مع تكاثر الألسنة الناعقة و المكذبةِ لكلّ مالا يصبّ في مصالحهم ،،
يأبّى التاريخ إلاّ بأن يُقرّ بحقيقةٍ يعرفها أولائك
إلاّ أنّهم عجزوا عن تصديقها
و هاهم إلى يومكم هذا ،، يختلقون أرقاماً ،، و يتخيّلون منجزاتٍ
لا أحد يعرفها سواهم
لأنّها لا تصنف ضمن الحقائق
بل هي تندرج ضمن قائمة الأكاذيب ،، و ما أطول تلك القائمة
فهم تميّزوا على مر الزمان بتجسيدٍ ألقابٍ و بصنع إنجازاتٍ
يوثّقونها من (( مـؤرّخي الغفلة )) و يصدقونها على طريقة :
اكذب الكذبة و صدّقها
و إن جئتهم حاملاً (( كنزاً رقميًا )) مؤرّخٌ من سلطاتٍ رياضيّةٍ معتمدة
تنافروا من حولك ،، و تجمهروا بعيداً عن الأعين
و خرجوا مُتفقين على (( تكذيب الحقيقة )) التي تؤلمهم
و التي لم و لن يجدوا مفرًّا من الإقرار بها
حتى و إن كان في أنفسهم
فـ (( مؤرّخوا الغفلة )) مُضلّـلون
و عشّاق النجم (( على الريحة ))
يريدون التشبث باي مستندٍ حتى و إن كان مُكتضٌّ بالأكاذيب ،، و مُزدحمٌ بالمغالطات
التي يرفضها العقل و لا يقبلها المنطق
لكنّها و في النهاية مستنداتٌ قياساتها تلائم تاريخ نجمهم (( المحدود ))
و اجتهدوا لجلعلها (( فضفاضةً )) لـتتناسبَ مع قوة المنافسة (( الغير منطقيّة ))
مابين رقمٍ من الفيفا و ورقةٍ من مؤرّخ .
حتمتًا أن الصوت الأعلى (( عادةً )) للمنطق
لكنّ هذا المنطق آثر أن يكون مُلتزماُ للصمت و تاركاً لتلك الألسنة الناعقة مساحةً شاسعةً لتمتد حتى ((تذوق طعم التراب ))
حينها يأين للمنطق أن يتحدثَ بحكمةٍ لـيُرافقه في رحلة
(( توثيق منجزات أسطورة ))
أرقامٌ مُثبتة
و بينما يستمتعُ (( عشّاق الأسطورة )) برحلة التوثيق
يواصل مُحبّوا (( النجم )) تغريدهم خارج السرب في الهلوسة و إختراع ما أمكنهم من مُنجزاتِ أجزم أن ((نجمهم )) لو حقّقها (( فعلاً ))
لكانت السلطة الرياضيّة العليّا أوّل من احتفى به
و أوّل من أرّخ تاريخه المقتصر على (( هدف في الصين ))
و أوّل من سعى لإثبات أحقيّته بأن يكون في أجندة الأساطير
لكنّهم (( مـادروا عنه ))
بل أنّ أصابع الإحتفاء أشارت (( لأسطورة الأرقام ))
و احتضنت (( اسطورة المنجزات ))
و حيّت (( أسطورة الألقاب ))
إنّه الأسطورة رقماً و مُنجزاً و تاريخاً :
سامي بن عبدالله الجابر
الإسم الذي لطالما رافقته على مرّ تاريخه أصواتٌ علت حول نجوميّته
لكنّه و طأهم (( بقدمه ))
ليكونوا الدعامة الحقيقيّة التي ارتكز عليها و قفز مُعانقاً اللقب الذي لا يليق بسواه
(( اسطورة آسيا ))
(( عادي )) أن تجد من يحاربك
(( عادي )) أن ترى من يشكّك بـتاريخك
(( عادي )) أن يكون لنجاحك أعداء
(( عادي )) أن يُكذّب أحدٌ حقيقة اسطوريّتك
لكن ذلك كلِّه يكون (( غير عادي )) حينما يكون المؤرّخ و المتحدث هوَ (( الفيفا ))
فمنذ متى و (( أكذوبة )) المقارنة
بين (( نجم النصر )) : ماجد عبدالله
و (( اسطورة آسيا )) : سامي الجابر
مُتداولةٌ في الشارع الرياضي ،، هيَ امتدت لسنين طويلة
و كثّر المُستفيدون من هذه اللعبة فوصلوا لمصاف الشهرة
و قليلونَ هم من التزم (( الحياد )) ،،
لكن ،،
انتهت اللعبة ،، و على عشّاق النجم أن يفيقوا من سُباتهم
و يستيقظوا قاطعين أجمل (( أحلامهم ))
و ليقفوا مقرّين بأسطوريّة : سامي عبدالله الجابر
.
.
.
مـن هــنـا و هـنـاك
# 9/9/2009
أعلنت الكرة حدادها على وداع الأسطورة الجابريّة
و قالت : انتظروا (( عبدالله بن سامي بن عبدالله الجابر )) .
# كثيرون هم الذين يتمنّون (( السنترة )) في كاس العالم
لكن حتّى في هذي : يحلمووووون .
# مـا كل من لبس (( 9 )) صار سـامي .
# غضب البعض (( من ابناء هذا الوطن )) بتكريم الأسطورة : سامي الجابر
معتقدين أن هيجانهم سيؤثر في الفيفا ،،
فهم اعتادوا على تحويل آراء الصحافيين و الصحف الرياضية بسياسة
(( خذوهم بالصوت ))
لكنّ الفيفا ،، لو سمع لأحدهم نفس ،، سيرد و يقول : صك راسك بالجدار انت ويّاه .
# شكراً للفيفا ،، و حقّ لنا أن نقول :
سـامي (( الاسم )) ،، سـامي (( الرقم )) ،، دام عـزّك يـا
(( 9 ))