إلى من سلبت منّي حق النوم , وأهدتني شعيرة السّهر . مع التّحيّة !
سلامٌ يليقُ بملكةٍ كـ ( أنتِ ) , وبعد !
أنتِ فقط من أتلبّكُ حين يستحضرها خيالي , ولاأدري أيّ قوةٍ تملكين ,
امنحيني حروفاً غير التي تعرفين , كي أمنحكِ شِعراً لايَهابُـك !
لم أعد أذكر آخر مرٍ تغزّلتُ بجدائلك ياحبيبتي ,
أكاد ألمسها الآن , بل يُخيّلُ لي أنّها تسدُّ الأفق ,
والنّسيم يهبُّ من مفرقيك !
صدّقيني ياصديقتي الحبيبة ,
ينامُ الكُلّ إلاّي , أظلّ أصارع الدّنيا لأنقذ ماتبقى من عشقنا ,
قد تكوني نائمة الآن كذلك ,
ولكنّ طيفكِ لاينام , إنّي أحضنه الآن ,
ولاأعرف منه سوى جسد ممتلئ ,
وشفتان ورديتان , وعيناك ِ البائسة ,
ويدك المحترقة , وشعرك المظلم ,
ولونكِ الذي لاينتمي إلاّ إليك ,
أعتذر منكِ , سأقف هنا , أحاول أن انام ,
يامن سلبت منّي حق النّوم !