المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حــــذيفـــة
أسعدك الله يا البحار الكبير ..
ربّما يخافون من السيف 
نحن قوم تعوّدنا على الرجوع دائماً للعقول والتفكير بها ..
ولدينا دائماً أشياء مستحيلة وأشياء غير مستحيلة .. نتحدّى مايمكن تحدّيه ونبتعد عن شيء اسمه المستحيل ..
.. ونحاول صرف النظر عنها .. إذا نحن واقعيون 100%
أما الغرب فيرون بعين الطاغية ويفكّرون بفؤاد الخارق للعادة .. ولا مستحيل لديهم أبداً .
فمثلاً نحن نؤمن أن لكل داء دواء إلا الموت .. إلتزاماً بالسنة المطهرة عن خير البرية صلى الله عليه وسلم .
الغرب يرون أنّ هناك في يوم من الأيام سوف يتم اكتشاف علاج للموت ..
والتحاليل والمختبرات تعمل ليل نهار على ذلك .
حتى وصلوا للإستنساخ وهللوا وكبّروا .. ومن ثمّ فشل علاج الموت . " فانتصر قول حبيبنا "
وحتى الآن سمعت أن أحد الليبراليين يرى أنه يمكن اكتشاف علاج للموت .
....
وذات مرّة حصل نقاش في الفصل وكان الموضوع عن " هل ستضيق بنا الأرض ؟ وهل بالإمكان العيش في الفضاء و الجعل من الكواكب الأخرى مواطن قابلة للعيش ؟
وكان الأستاذ ينظر وهو ساكت .. فاتّفق الجميع على أنّ هذا الشيء ممكن .. حتى زميل لديّ سعودي . اتّفق معهم .
وأنا الوحيد الذي كان معارض ..وضد الفكرة . وعلمت ما استطعت على إبدائها مستحيلة .
قال لي لماذا ؟؟
قلت أنا رجل أؤمن بكتاب الله وأي علْم يوافقه أهلاً وسهلاً به .. وأي شيء يختلِف معه أبتعد عن الخوض فيه .
قال : إذاً هذا سبب تأخّر الحضارة عن الشرق ! ..
قلت له ربّما في نظَرِك . أما أنا أرى أن الشرق أصبح يوازي الغرب في كلّ شيء .
وقلت له أني تأخرت في النقاش لأنّه إن سمح لي بالحديث من منظوري الديني .. فسـأبدي النظرية . أو سأسكت .
فقال لي تفضّل :
قلت له أن جميع العلماء والمفكّرين والخبراء أجمعوا على أن المخلوق يحتاج للماء والهواء .
فكيف بنا العيش في فضاء إن وقفنا فيه .. طِرنا بسبب اللاجاذبية .
فقال مرة أخرى : ولم المستحيل ؟؟ لم لا يَتِم اكتشاف مصادر لإنتاج الهواء . والماء ؟
قلت له بصورة تعجّب : كل الفضاء ؟ سيتم تزويده بالهواء ! ومن أين سيأتي الإنسان بالهواء والماء ؟
أليس من الأرض ؟
قال لي : لم لا ؟
قلت له : هل الهواء الموجود حالياً في الأرض من صنْع الإنسان ؟
أم أنّه من صنع قوة أخرى ؟
قال هذا من الطبيعة ؟
قلت له وأنا أرى أنه من ربي الذي خلقني ؟
كما خلقني من لا شيء . بالتأكيد سيخلق لي ما أحتاجه لأبقى مخلوقاً ..
فسَكت . وسكتُّ أنا أيضاً .
....
دعهم يا البحار الكبير .. يخوضوا فيما هم خائضون فيه . ويصدّقون و يخترعون .. ويصدقون ويكذبون .
ولتحيا الواقعية .
وليعز الله الإسلام .
رد مع اقتباس
