أخي / عبدالله الحلوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-
شكرا على هذه المبادرة وهي ليست مستغربة من استاذ كبير مثلك
أسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يجعلك ذخراً لنا جميعا،،،،،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
{{{ أحبب من شئت فإنك مفارقه }}}
سبحان واهب القلوب .. ومقلبها كيف يشاء ........
كم من قلبٍ عاش للناس .. يقسم حبه بينهم .. ويوزع وده لهم .. يتمنى قربهم .. ويبحث كيف يرضيهم .. لكن .. أغلب الناس قساةٌ جاحدون .. وللمعروف ناكرون .. فكم من قلب أدماه البعد .. وفطره الصد .. وأحزنه جفاء الناس له ..
ما عرفوا قدره .. وما أهمهم أمره .. جفوه وتركوه .. رموه وباعدوه .. بات وحيداً .. وأصبح من الإخوان فريداً .. كلهم .... لأجل مصلحةٍ أحبه .. ولما انقضت .. شتمه وسبه ..
تركوه في ظلمة الليالي .. وحيداً من نار الجفاء يعاني ... تقلب على جمر الغضا .. يشكو من القهر والأسى ... لم يلقى غطاءً للمحبة ... ولم يجد فراشاً للمودة ... ليله في همٍ سهد .. ونهاره في عذابٍ وكمد .. ينظر حوله فلا يرى من الإخوان إلاَّ سرابا ... ويتحسس الود من حوله .. فلم يجد إلاّ من يحثوا في وجهه ترابا ... حتى أصبح غريباً في بلده .. فاراً حتى من جسده .. أنكره البعيد والقريب ... ولم يعد له في الدنيا حبيب .....
جفاءٌ وهجر .... وحياةٌ كلها عذابٌ وقهر .... جحود وصد .... وإخوانٌ لا يصونون العهد ....
ماذا يفعل ؟؟!!
أيقتل نفسه ؟ أيهجر يومه ؟ وينسى أمسه ؟
سمع في الأسحار صوتٌ يناديه ............. أصغى له ........ ناداه وقال : -
{{ يا قلب .. يا معذب .. يا وحيد .. يا غريب .. كل الناس سواسية .. عيونهم لك ناكرة .. وقلوبهم لك ناسية .. لكن .. لا تيأس .. وتفحص وجوه الناس .. فإن من بينهم إخوانٌ لك صادقون .. عند الضيق تجدهم لك واقفون .. ما همتهم المصالح .. كبيرهم يعفوا .. وصغيرهم يسامح .. هم يتلألأون كالنجوم .. لا تحجبهم عنك الغيوم .. وجوههم لك مشرقة .. ونظراتهم لك صادقة .. صادقون .. مخلصون .. محبون لك .. مكرمون .. يفرحون لفرحك .. ويؤلمهم ألمك .. فكم من أخ لك صادقٌ .. لم تلده أمك .. لكن .. إجعل نُصب عينيك كلمات معدودات .. أن ..
<< أحبب من شئت فإنك مفارقه >> ........... }} .
حـــــــــــلــم المســــــــــــــــــــاء
.................................................
شكراً لك أخي عبدالله مرة أخرى والله يحفظك