من حكمة الله وسنته في خلقه أن جعل هذا التفاوت بين الخلق في الطباع
فو كانت الحياة والناس على طبع وفكر واحد ما استقامت الأمور
كل البشر فيهم الخير والشر والصدق والكذب ، ومهما كان خلق الإنسان
يبقى النقص يعتريه والخلل والزلل يحيط به فهو مخلوق .
عند تعاملنا مع الآخرين علينا ان نتذكر أمرا مهما أن نكون حذرين قدر الإمكان
حتى نخالط ذلك الشخص ونتعرف عليه من قرب وعندما نرى فيه توافق بيننا وبينه
في الطباع ونرى فيه سمات الخلق الفاضل والتعامل الحسن فعندها نقرر الاستمرار
والقرب أكثر ، فالنفوس تتنافر حتى تتعارف والقلوب جنود مجندة ما تآلف منها أتلف
وما تناكر منها اختلف .
ولو قدر الله ووجدنا بعض الخلل والخطأ من الشخص الآخر فلنتذكر إن ذلك من طباع
البشر وقد يحدث ذلك منا وأكثر .