السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( حذيفة )
الذئب و ما أدراك ما الذئب تغنى به العرب و خافو منه و عشقوه و حاكو حوله القصص و الأمثال و ما زالو
يعيش في مجموعات متعاونة في الصيد و الحماية و الرضاعة أيضاً المسيطر على القطيع هو الأنثى القائدة
و هي فعلا أشد ضراوة و شراسة من الذكر ويسميها العرب ( سٍيْدة ) و صاحب المعجم المشهور ( المخصص ) في اللغة هو ( ابن سيدة )
للمعلومية يصعب استئناس الذئب بل يستحيل حتى و إن كان من الصغر فهو عدواني بالطبع الفطري قرأت أن تكوينه الجيني هو الباعث على هذه العدوانية و قد لاحظ العرب قديماً هذا في الذئب فضربو به المثل في الغدر
أما ما نشاهده في الأفلام فلا يعدو أن يكون هجين بين الذئب و الكلب
أما القول بأن الذئب يأكل الجن فلا يصح عندي إلاّ في حالة واحدة و هي :
أن يكون الجني متصور بصورة حيوان يأكله الذئب و الذئب ينظر إليه فإنه لا يستطيع التحول من صورته تلك
إلاّ إذا حول الذئب نظره عنه فيصدق عليه ما يصدق على ذلك الحيوان أخذت هذا الاستنتاج من حديث الرسول صلى الله عليه و سلم في العمار و الجن الذين يكونون في البيوت على هيئة ثعابين حيث نهى عن قتلها إلاّ بعد
تحذيرها و التألي عليها بالله ثلاثا ثم تحويل النظر عنها وهنا موطن الشاهد و الله أعلم
لك فائق التقدير