__
أتسائل ..
كيف لهذا الصبر أن يتكوّنْ ؟
شعورٌ يعتريني
لا أبدو بحالٍ أفضل .. عندما أراك ويديكَ تنسلُ قهراً من يدي ..
أو أكونَ قريبةً مِنكَ ولا جدوى مِن قُربي ,
إنه بلا شك إحساسٌ يقتلنني بكل غمزة وقت .
__
ما زلتُ أُردّد - وسأظل -:
سٌأكونُ كَمَا / أنا , ولَن أَتَغير ..
نَسيتُ أنْ أُخبركَ بِمَا يَعترِي عَقلي ,
ليلُ طويلٌ يٌمُرُ خيوطهُ طٌلاسم وأفكار أُصارعُ فيهِ البُعْدْ
وأوقظُ فيهِ المثالية -المُزيفة-
لأٌعٌيشَ نٌهاراتٍ بليدة , مُتجمده , وفي أَعِينُهم نَظره
كَيفَ لَها أَن تَحَزن وَهي الجذابه الجميلة اليافعه ,
سـ أفقد في خضم أيامي المقبلة حلمكَ الجميل ,
لوحات فرحنا , قصص هوانا , ألعابٌ لعبناها غراماً , و أوراقٌ كتبناها ..
يا ألهي , حتماً سأفتقد الكثير ..
كيف أستطيع أن أُربت على كتفيَّ , وأهمس لأُذني بأني الأطيب والأجمل ,
وأن الأيام ليست رائعة إلا بضحكةِ عيني ,
__
أَتَذكرُ تِلكَ المَرةُ الأَخِيرة ,
حِينَما إِعتصرتني أَنفَاسِي و بشده , وتساقطتُ دمعاتي بين يدي..
تذكرتُ بأني معكَ لم أفتقد سعادتي ولم أهتم لأمري,
وما تذكرت بأي أرضٍ سأكون ..
__
ويبقى السؤال المُميت :
ما لون البعد الذي سيكون بيننا في القادم من الأيام ؟
إنه بُعدٌ سامٌ مُسج بالعذاب الأليم , والحكايه الداميةْ ,
مُسور بـ أسهمٍ في مقتل روحينا
ولا زلنا مؤمنَين بطهر مشاعرنا ونقاوة صدقنا , وإتفاقنا ..
فلن ينتصرُ البعدُ ولكن .. صدقوني نحنُ سننتصرُ عليه .
__
وأَعودُ لبداياتي , وسطري الأول وحروفي جميعها ..
أَنَت ,
كما رأيتك في المرّةِ الأولى ..
بذات الجذابيه وكأنها لم تَخفُت , ولم أفتقد الصبر ..
وحدها يديك ,
تمد سنابل الخير , وتلين لـ أجلنا في كل صباح وحين ..
آراك ,
كـ الحلم , لا أصحو منه , ولا أودّ غيره واقعاً !
معك ,
سأتجاهل بقوةٍ حماقةُ الأغنيات , و لن أعيرها بحثاً قادماً ..
فأنتَ أُغنياتي وأجمل ألحاني وَلذّة الكلمات ..
تحلو بوجودك ,
وسأغلقُ نافذةُ سمعي عن غيرك ..
وألكمُ بصمتي رقصات الصباح ,
فلن أستمتعُ بصبحٍ لم يشرقُ بِك ..
سَأبعثُ الشمسُ رسولاً بيننا , تَقرؤكَ السلام ..
أَعَدك بأَنَها لن تتأخر حتى لو حجبتها عاديات السحب .
__
بَقي أَن أُخبركَ بسرٍ مُشاع بَيننا :
آراكَ في مِرآيِتي , وتفاصيلي الدافئة , وملامِحي الجميلة بكْ ,
أنتْ , وحضوركَ الحنون , تنشُر بقلبي السلام ,
كُن بخير .. هذا ماأتمناه .
__
همسه . . بقيت هناك أسرار لن تُشاع والسبب . . . . . . .