مادة دسمة ومبكية أيضاً ..
وأتساءل دائماً لماذا تفوق المسلمون الأوائل؟ ولا أجد إجابة أصدق من القول بأن المسألة تتعلق بالعلاقة بين الفرد وربه سبحانه وتعالى. فمتى استقامت العقيدة علم المسلم أن الرزق والحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى. وكم توقفـت عند وصف أحد العرب الذين كانوا في الجيش الروماني في أثناء فتوح الشام حيث قال: جئت من عند قوم رهبان بالليل فرسان بالنهار، الموت أحب إليهم من الحياة. وهذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم (توشك أن تداعى عليكم الأمم كتداعي الأكلة إلى قصعتها) قالوا أو من قلة نحن يومئذ قال: لا أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل)
هذه قضية الأوائل (قضية حياة وموت ) فما هي قضيتنا ؟؟!!
(الزمن العربي الرديء) لنزار يوسف , يضع يده على الجرح _في هذا الكتاب_ من خلال عرضه للأحداث
التاريخية الجسيمة التي جرت على أرض الوطن العربي محذراً من خطورة الموقف الحالي والأحداث
العالمية التي تتجه كلها للإنقضاض على الوطن العربي دون أن يلاقي ذلك الوضع أي اهتمام في نفوس العرب.
سؤال من مجموعة أسئلة :
هل نستطيع التصدي لهذا الغزو , أم أن (النسق الثقافي الغربي ) لايمكن تجزئته ؟؟؟؟؟؟؟!!!
كما أشار لذلك طه حسين بقوله (علينا أن نقبل الحضارة الغربية بحلوها ومرها , وخيرها وشرها)..